خبر اوباما يسعى لإفشال قرار لإدانة الاستيطان في مجلس الأمن

الساعة 08:07 ص|18 فبراير 2011

اوباما يسعى لإفشال قرار لإدانة الاستيطان في مجلس الأمن

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

نقلت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة عن مصادر في الأمم المتحدة قولها إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ضغط على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في محادثته الهاتفية معه أمس للامتناع عن تقديم طلب اليوم لمجلس الأمن لإدانة الاستيطان في الضفة الغربية.

ومن المقرر أن تناقش الدول الأعضاء في مجلس الأمن اليوم الجمعة قراراً لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وقال المصادر للصحيفة إن الولايات المتحدة ليست وحدها في موقفها المعارض للتصويت على قرار لإدانة الاستيطان في مجلس الأمن، بل أيضاً عدة دول أعضاء في المجلس تعارض ذلك لأن نتائج التصويت ستكشف حجم الخلاف بين الدول دائمة العضوية في المجلس، حسب تعبير المصادر.

وقدرت المصادر أن يكتفي المجلس بإعلان «رئاسي» بشأن الاستيطان بدلاً من التصويت على مشروع القرار، تفادياً لحدوث «مواجهة» في المجلس، حسب المصادر. وقالت الصحيفة إن إعلان كهذا غير ملزم لكنه مشروط بإجماع داخل المجلس.

وأضافت الصحيفة أن اعضاء في الكونعرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يضغطان على أوباما لإفشال التصويت على مشروع قرار يدين الإستيطان الإسرائيلي، كما دعوا الإدارة الأميركية الى استخدام حق النقض (فيتو) على القرار.

ودعا عباس أمس الخميس الى اجتماع "طارئ وعاجل" اليوم الجمعة للقيادة الفلسطينية، التي تضم اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، بعد تلقيه اتصالا من الرئيس الأميركي اوباما.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه لوكالة فرانس برس "إن الرئيس عباس وعلى اثر اتصاله المطول مع الرئيس الأميركي باراك اوباما، دعا أعضاء القيادة الفلسطينية إلى اجتماع عاجل وطارىء لبحث آخر التطورات التي كانت مدار البحث والنقاش مع الرئيس أوباما".

وأوضح ان الدعوة وجهت للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح لحضور الاجتماع.

وبحسب أبو ردينة فقد تم خلال الاتصال الذي استمر قرابة الساعة "استعراض آخر تطورات الأحداث الأخيرة التي جرت في كل من مصر وتونس والأحداث المتلاحقة في المنطقة، وكذلك موضوع التوجه إلى مجلس الأمن بخصوص النشاطات الاستيطانية".

وكان مسؤولون فلسطينيون أعلنوا في وقت سابق الخميس إن القيادة الفلسطينية رفضت ضغوطا وعرضا أميركيا لثنيها عن التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بوقف الاستيطان الإسرائيلي.