خبر بن علي في غيبوبة وزوجته تتخلى عنه وتتآمر على تونس

الساعة 06:32 ص|18 فبراير 2011

بن علي في غيبوبة وزوجته تتخلى عنه وتتآمر على تونس

فلسطين اليوم: وكالات

عادت أخبار أسرة النظام المخلوع في تونس، إلى الواجهة أمس، بعد دخول زين العابدين بن علي في غيبوبة، والكشف عن مخطط لزوجته ليلى الطرابلسي يقضي «بإحراق تونس» إذا لم يتم إطلاق أخيها عماد. في المقابل، اتخذ وزير الصناعة التونسي محمد عفيف شلبي موقفا نادرا من التعهدات الأوروبية بالمساعدة المالية التي اعتبرها «مثيرة للسخرية».

في هذه الأثناء، وفي ظل الجدال القائم حول موجات الهجرة الشرعية من تونس، أشار المخرج التونسي ابراهيم لطيف إلى ان «99 في المئة من الفارين إما عناصر من الحرس الوطني القديم الذين حاولوا إخماد الثورة، أو معتقلون فروا من السجون المفتوحة».

ومن السعودية، اعلن احد المقربين من عائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ان بن علي الذي فر من تونس في 14 كانون الثاني الماضي تحت ضغط الشارع دخل «في غيبوبة» منذ يومين في مستشفى في جدة في السعودية اثر جلطة دماغية.

وصرح المصدر بان بن علي (74 عاما) دخل في غيبوبة «قبل يومين» اثناء علاجه في مستشفى في جدة من جلطة دماغية. واضاف «لقد اصيب بجلطة دماغية وحالته خطرة».

ومن جانب آخر، تمكنت السلطات العسكرية التونسية بحسب صحيفة «الشروق» التونسية الواسعة الانتشار، من إفشال مخطط جديد لزوجة الرئيس المخلوع بن علي من خلال اكتشافها مكالمة هاتفية سرية أجرتها ليلى الطرابلسي مع أحد رجال الأعمال التونسيين وذلك عبر القمر الصناعي للاتصالات «الثريا»، مخترقة بذلك الحظر الذي قررته السلطات السعودية على المكالمات الهاتفية للرئيس المخلوع وأفراد عائلته.

وهددت ليلى بحسب المصدر نفسه بـ«إحراق البلاد» إن لم يتم الإفراج عن شقيقها عماد الطرابلسي أو تسليمه على الأقل إلى «الانتربول»، ومن ثم إلى السلطات الفرنسية على خلفية الحكم الصادر ضده في قضية اليخت وبرقية الجلب الدولية التي تبعته.

وهدفت ليلى بن علي إلى منع القضاء التونسي من استنطاق عماد الطرابلسي، والاستماع إلى أقواله وشهادته في النظام الفاسد باعتباره واحدا من محركيه المهمين، وخاصة معلومات تتعلق بسيطرة شقيقته، إذ من الممكن أن يدلي بمعلومات خطيرة تخص هيمنة زوجة الرئيس المخلوع على أمور البلاد والعباد.

وبحسب الصحافة التونسية، فإن اكتشاف السلطات العسكرية التونسية للمكالمة، وكشف المخطط، دفعا بليلى الطرابلسي إلى تنفيذ جزء من تهديدها تمثل في الهجمات وأعمال العنف التي شهدتها تونس وخاصة ما حدث في مدينة الكاف يومي 5 و6 شباط الماضيين.

أما على مستوى الحكومة الجديدة ومواقفها الدبلوماسية، فقال وزير الصناعة التونسي أمام مؤتمر في روما «الأرقام التي قدمها الاتحاد الأوروبي مثيرة للسخرية وتظهر انه لم يفهم حجم الأحداث التاريخية في جنوب البحر المتوسط.» وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قالت اثناء زيارة لتونس هذا الأسبوع ان الاتحاد سيخصص 258 مليون يورو (350 مليون دولار) مساعدات لهذا البلد بحلول العام 2013 مع تقديم 17 مليون يورو فورا. وقال شلبي «عندما قالت آشتون 17 مليونا اعتقد وزيرنا انه لم يفهم وسأل (المقصود مليون أم مليار)... مرة أخرى الاتحاد الأوروبي لم يرق إلى مستوى التعامل مع المنطقة».

في المقابل، صرح السفير الفرنسي الجديد في تونس بوريس بوايون «انا هنا من اجل كتابة صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، ما يتطلب اسلوبا آخر ومقاربة مختلفة». وقال في مقر السفارة الفرنسية لدى استقباله صحافيين تونسيين «انا هنا لاستكشاف ما لم تتسن لنا معرفته، والتعرف الى المجتمع المدني» والاحزاب السياسية. وبوايون الذي يبلغ 41 من العمر ويتكلم العربية وسبق ان شغل منصب سفير في بغداد، اضاف بالعربية «انا هنا من اجل انطلاقة جديدة ومستقبل جديد».