خبر أبو مرزوق: لم يعد للورقة المصرية أي موقع الآن

الساعة 08:04 م|17 فبراير 2011

بعد الثورة المصرية

أبو مرزوق: لم يعد للورقة المصرية أي موقع الآن

فلسطين اليوم-وكالات

أكّد الدكتور موسى أبو مرزوق؛ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنّه لم يعد أي موقع لـ"الورقة المصرية" للمصالحة الان، وأن التعامل مع هذه الورقة تغير إثر الثورة المصرية التي أطاحت بنظام مبارك، لافتاً إلى أنّ الإرادة الشعبية في الضفة الغربية "يجب أن تتحرك ضدّ ممارسات سلطة عباس" .

 

وقال أبو مرزوق في تصريحات صحفية اليوم الخميس (172): "ما يجري في مصر له انعكاساته على العالم العربي برمّته، لا سيما الشأن الفلسطيني، وطريقة التعاطي مع الورقة المصرية تغيرت، بالتالي فإن المشاورات تجاه التعامل مع تنازلات المنظمة ستأخذ أبعاداً أخرى، خصوصاً بعد رصد التغيير الذي سيحدث على السياسة الخارجية المصرية وخاصة في التعامل مع الملف الفلسطيني ".

 

وحيال الدعوات التي يطلقها البعض لـ"الثورة" في مصر، قال: "الثورة جيدة إذا عبرت عن إرادة شعبية حقيقية، فقد تمت الدعوة إلى مظاهرة في غزة ولم يخرج سوى عشرات من الناس، الأمر الذي يؤكد أنّه لا توجد إرادة شعبية لتغيير الوضع في غزة ".

 

وبالمقابل؛ أشار نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أنّه "في الضفة يوجد احتلال وتقطيع أوصال، وتوجد سلطة تواجه المقاومة، والإرادة الشعبية هناك تؤيد المقاومة وتحتضنها وعليه فإن الحراك الشعبي في الضفة مطلوب وإن كان يحتاج عوامل إضافية حتى يظهر".

 

وعلى صعيد آخر؛ ربط أبو مرزوق أحداث مصر وتونس واستقالة عريقات بدعوة سلطة رام الله إلى الانتخابات، وقال: "الأحداث التي جرت في تونس ومصر والتسريبات التي تمت من دائرة المفاوضات وأُعلنت على الشعب الفلسطيني خلقت أجواء أحرجت السلطة الفلسطينية في رام الله، فاتخذت خطوات استباقية من باب الهروب إلى الأمام، ومن هذه الإجراءات الانتخابات العامة واستقالة صائب عريقات من منصبه ".

 

كما اعتبر أبو مرزوق استقالة عريقات والإعلان عن اجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية "ليست مقصودة لذاتها، بل هي محالة للهروب والتحايل وإعطاء الشعب جرعة من التسكين والتخدير ".

 

وأضاف: "السلطة في رام الله لا تتمتع بالمصداقية ولا الشرعية التي تؤهلها للإشراف على الانتخابات، إضافة إلى أنّ الانقسام بين الضفة وغزة من جهة، وبين فتح والسلطة وبين تيارات من حركة فتح نفسها من جهة أخرى، تجعل فكرة إجراء الانتخابات مستحيلة من الناحية العملية ".

 

وعن موقف حركته من هذه الدعوة أكّد القيادي الفلسطيني على أنّ "حماس رفضت دعوة السلطة لإجراء الانتخابات، ولنا تجارب سابقة في هذا الموضوع، فمن حيث المبدأ لا يمكن لأحد أن يرفض الانتخابات أو أن يرفض الإرادة الشعبية ولكننا نريدها انتخابات حرة نزيهة تفرز قيادة فلسطينية متمسكة بالثوابت ومعبرة عن طموحات الشعب ".