خبر شهيد أبعده الاحتلال من الضفة ليقتل في غزة

الساعة 08:00 م|17 فبراير 2011

شهيد أبعده الاحتلال من الضفة ليقتل في غزة

فلسطين اليوم_مثنى النجار

فُجعت عائلة الرواغ في مدينة غزة بنبأ استشهاد نجلها الشهيد طلعت 40 عاماً فجر الخميس 17_2_2011,في جريمة ارتقى خلالها ثلاثة شهداء من صيادي العصافير على الحدود الشرقية الشمالية لقطاع غزة كانوا يبحثون عن لقمة عيشهم.

الأربعيني أبو حاتم ابن عم الشهيد يتحدث عن نبأ استقبال الخبر قائلا:"وقع الخبر علينا كان كالفاجعة لأننا لم نكن نتوقع ذلك لأنه لا ينتمي لأي تنظيم فلسطيني ويعمل من أجل لقمة العيش ,مشيراً إلى أنه اعتقل في الانتفاضة الأولى لمدة عامين ونصف وبعدها تم الإفراج عنه.

 

عمل الشهيد داخل "إسرائيل" لمدة طويلة تعرف فيها على فتاة من سكان مدينة رهط المحتلة حيث تزوجها وأنجب منها ثلاثة أبناء هم محمد وزيد ومعاذ.

 

ويشير أبو حاتم أن الشهيد هو أحد الذين تم إبعادهم إلى قطاع غزة من داخل أراضينا المحتلة قبل أربعة أعوام ليعيش حياة وصفت بأنها قاسية هنا بقطاع غزة,حيث أصبحت الزوجة والأبناء تعيش معاناة مريرة في تنقلها خلال زيارة زوجها في القطاع عبر معبر بيت حانون "ايرز" حيث كانت تزوره كل خمسة أشهر لمدة أسبوعين وتعود مرة أخرى حيث تعيش في رهط وقبل استشهاده بيومين كانت زوجته في زيارته بالقطاع وكأنها تودعه في لقائها الأخير.

ويصف أبو حاتم جريمة قتل طلعت والشهداء بأنها جريمة بحق الإنسانية قائلاً:" ليست الأولى التي ينفذها الاحتلال ,مؤكداً أن الشعب الفلسطيني كله مشاريع شهادة .

ودعا حركتا فتح وحماس إلى ضرورة التمسك بالوحدة وإنهاء حالة  الانقسام من أجل صون دماء الشهداء حتى لا تذهب هدراً حسبما قال ,والوقوف صفاً واحداً في مواجهة كافة التحديات.

ويكمل أبو حاتم :"خرج الشهيد كعادته هو ورفاقه لذات المكان لممارسة مهنة صيد العصافير وأثناء نصب الشباك تم استهدافهم على الحدود الشرقية لمحررة دوغيت شمال قطاع غزة من قبل طائرات الاحتلال المروحية ليرتقي هوا ومن معه شهداء.

كما توفي والد الشهيد بجلطة ألمت به قبل عام إلى جانب وفاة والدته بعد ستة أشهر من وفاة والده ليواصل حياته التي تلونت بأشكال المعاناة لتنتهي به إلى أن يرتقي شهيداً تاركاً خلفه أطفاله الأبرياء الذين يتمتهم قساوة واعتداءات الاحتلال المتواصلة في ظروف صعبه بحث فيها طويلاً عن مصروفه  من خلال عمله البسيط في صيد العصافير.

 

أما شقيقه الوحيد من الذكور أبو محمد 52 عاماً فلم يستطع التعبير عن الحدث الجلل لكنه اكتفى بالقول بأنه أصبح يعيش وحيداً بعد فقدانه لطلعت الذي كان يحمل هم أسرته ويعيل أفرادها رغم حالته المأسوية التي كان يمر بها ,مشيراً إلى أننا لم نكن نتوقع وقد صدمت وقتما أبلغوني بنبأ استشهاده مستنكراً في نفس الوقت الجريمة التي حدثت بحق شقيقه ومن معه .

ودعا كافة الجهات الرسمية والحقوقية إلى محاسبة من تورط في قتل شقيقه المسالم حسب وصفه.

 

قضي الأجل وارتقى طلعت شهيداً ليترك أطفاله محمد وزيداً ومعاذ أبرياء فاقدين لحنان والدهم بفعل الاحتلال الصهيوني الذي لا يرحم أحداً لتبقى حكاية الأصدقاء تتذكر ذاك الوجه السمح الطيب الذي رحل.

وكان ثلاثة صيادين فلسطينيين استشهدوا فجر الخميس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محررة "دوغيت" غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع غزة والشهداء هم: أشرف قطيفان (29 عاما)، وجهاد فتحي خلف (20 عاما)، وطلعت الرواغ (40 عاما).