خبر قطاع غزة يمد سيناء بالسلع الاستهلاكية

الساعة 06:00 م|17 فبراير 2011

قطاع غزة يمد سيناء بالسلع الاستهلاكية

فلسطين اليوم_محمد قنديل

ألقت أحداث الثورة المصرية بظلالها على الحياة الاقتصادية في قطاع غزة، حيث قام الجيش بإحكام السيطرة على سيناء بعد موافقة "إسرائيل" بالسماح له بزيادة أعداده فيها ، حث تم إحكام السيطرة على طول الحدود مع قطاع غزة ، مما اثر على العمل بالأنفاق الممتدة على الشريط الحدودي ,

وفي زيارة لـ "فلسطين اليوم " لمنطقة الأنفاق في مدينة رفح رصدت حركة العمال هناك لتقف على طبيعة السلع والتي تعبر من مصر إلى قطاع غزة ، لنتفاجأ بأن العمل بهذه الأنفاق شبه متوقف حيث أن كمية السلع الغذائية التي تعبر قطاع غزة معدومة ، فيما وجدنا أن الحركة نشطة لإدخال مواد البناء كالحديد والاسمنت والحصمة ، في حين أن قطاع غزة يشهد حركة نشطة في أعمار ما تم تدميره خلال الحرب على غزة ، إضافة لبناء وحدات سكنية لمن فقدوا منازلهم.

ولا حظ مراسلنا أن حركة الأنفاق تشهد ارتفاع ملحوظ في نقل السلع الأساسية لسيناء كالدقيق والسكر والزيت وغيرها من المواد التموينية ، حيث روى لنا الأمين أحمد والذي يبلغ من العمر 23 عاما ويسكن في الأراضي المصرية، بأن السلع في مدينة رفح المصرية أخذه في النفاذ وهناك طلبا على الاستهلاك أكثر من العرض الموجود لذا يتوجه إلى أسواق قطاع غزة وباستمرار منذ بداية الثورة في مصر يشتري مستلزماته المعيشية.

وأثر النقص الحاد في إدخال السلع الغذائية لقطاع غزة على العمال ، حيث لا يوجد عمل باستمرار في هذه الأنفاق إلا بشكل ضئيل ، مما انعكس سلبا على أجرة العاملين الذين يعتاشون من العمل فيها، هذا واشتكى عدد كبير من العاملين من قلة العمل والأجر الذي يتلقونه من صاحب النفق في الوقت الذي يخاطرون فيه على حياتهم بشكل يومي.

ويحصل العامل الواحد في الوقت الحالي على 100شيكل وأقل مقابل 12 ساعة عمل متواصلة داخل الأنفاق كما يقول أحد العمال.

وروى لنا محمد فتحي أحد مواطني رفح المصرية بأن سيناء ليس كالسابق بعد الثورة حيث انتشرت وحدات كبيرة من الجيش المصري فيها، ونصبت الحواجز التفتيشية مما أثر على حركة إدخال البضائع من مصر إلى قطاع غزة لمرورها بحواجز تفتيشية ولأسباب أمنية تمنع هذه الشاحنات من العبور للوصول لمدينة رفح الفلسطينية.