خبر الغبي « نتنياهو » لم يفهم كلام سيد المقاومة

الساعة 03:52 م|17 فبراير 2011

كيف استقبل الغبي "نتنياهو" تهديد سيد المقاومة؟

فلسطين اليوم-كتب المحرر السياسي

كعادتهم، حاول المسئولون الصهاينة وعلى رأسهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طمأنة المستوطنين، ليس في شمال فلسطين المحتلة فقط، بل في كل فلسطين المحتلة بأن لا خطر يتهددهم إذا أقدمت حكومة الكيان على ارتكاب حماقة جديدة واحتلال الجنوب اللبناني.

 

كما زعم نتنياهو بعد خطاب السيد نصر الله مباشرة بأن حزب الله لن يستطيع تحرير الجليل. كما زعم بأنه لا يجوز أن يشكك أحد في قدرة "إسرائيل" على الدفاع عن نفسها، وكذلك علينا النظر إلى رد النائب الأول لرئيس الوزراء الصهيوني سلفان شالوم بأنه، إذا فرضت علينا المعركة فسنبعدك يا "نصر الله"-حسب تعبيره- للاختباء تحت الأرض وستبقي لسنوات عديدة تحت الأرض، فالجليل يزدهر، ونحن ننفق عليه أموال لكي يزدهر"-حسب تعبيره.

إن هذه التصريحات الصهيونية لها دلالات عميقة، فهي جزء من الكبر الصهيوني، فهذا الكيان وحكومته وجيشه يعيش حالة من الإنهيار النفسي، فها هي أنظمته الصديقة في منطقة الشرق الأوسط تتهاوى واحدة بعد الآخرى، وها هي الجماهير العربية تطالب بإلغاء معاهدات السلام الصهيونية مع مصر والأردن وبإطلاق سراح البطل الأردني "أحمد الدقامسة".

إن تسارع الأحداث في منطقتنا يفرض علينا أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، لأن حكومة الاحتلال قد تدخل في افتعال حروب جديدة، لوقف هذا المد الثوري العربي ومن أجل خلط الأوراق.

وليس ببعيد عنا قيام الاحتلال بقتل 3 مواطنين فلسطينيين صباح اليوم شمال بيت لاهيا، ولذلك علينا أن لا نستبعد قيام الاحتلال بارتكاب جرائم جديدة خلال الأيام المقبلة.

إن المصلحة الوطنية العليا تتطلب منا دراسة كل الخيارات والاحتمالات، فمن الواضح أن حكومة الاحتلال تعيش "أياما عصيبة"، وهي مثل النمر الجريح بعد سقوط أصدقاءها واحتمال سقوط آخرين.

إن هذه الجريمة الصهيونية الجديدة تأتي مباشرة بعد حديث السيد نصر الله أمس عن تحرير الجليل الأعلى، ولذلك من الواضح أن رئيس حكومة الاحتلال الغبي بنيامين نتنياهو لم يفهم الرسالة جيدا.

إن بين سطور حديث السيد نصر الله يوم أمس رسائل بالغة الدلالة للصهاينة، والأجدر بهم أن يفهموها جيدا إذا أرادوا الحياة التي يعشقونها.إن أهم هذه الرسائل تقول للصهاينة" إرحلوا من فلسطين المحتلة قبل فوات الأوان.

 

ومع أننا لن نبالغ في توقعاتنا بإمكانية استجابة الصهاينة لهذا التحذير، إلا أن عليهم أن يعوا جيدا بأن الحرب القادمة ستكون أدهى وأمر ولن تبقى منهم أحدا على هذه الأرض المباركة.