خبر د.أسعد أبو شرخ..يوم هجمت الحمير على ثوار ميدان التحرير!

الساعة 05:39 م|16 فبراير 2011

د.أسعد أبو شرخ..يوم هجمت الحمير على ثوار ميدان التحرير!

زج الرئيس المخلوع حسني مبارك بفيالق البلطجية والزعران في هجوم مفاجئ على المتظاهرين في ميدان التحرير وتقسمت هذه الفيالق إلى مجموعتين الأولى راجلة متسلحة بالبلطات والفؤوس والعصيان والسيوف والرماح والأخرى راكبة على الجمال والبغال والحمير، وما تيسر من حيوانات جوعى، في انتظار الاستعانة بالحيوانات المفترسة والثعابين والزواحف والنمور والكلاب المسعورة في حالة نجحت الحيلة الأولى في تحقيق انجاز ما في طريق إخلاء ميدان التحرير من ثوار مصر بل من مصر التي كانت حاضرة بقيدها وقديدها، شيبها وشبابها نساءها وأطفالها من مختلف الجموع والطوائف والأديان من رجل الشارع إلى العالم العارف!

وبعد كتائب البلطجة والزعران، أدخلت الحكومة:

1-     قول مجحفل من الحمير المبردعة.

2-     سرية الجحوش الأولى.

3-     فرقة البغال الرابعة.

4-     وحدات الجمال والجمالة التكتيكية.

واحتفظت لنفسها بإبقاء فيلق الأفيال الثقيلة الاستراتيجية للاستخدام عند الضرورة القصوى، لكنها أطلقت فرقة الدعم والاسناد الكلبيه، المكونة من سرية الكلاب المجنونة وسرية الكلاب المسعورة وسرية الكلاب الجوعى.

وشاهد العالم من خلال شاشات التلفزيون الهجوم الحيواني المسعور على البشر واندفاع فرق البلطيجية الذين انكسرت أمواجها وولوا هاربين حينما سقط الجمل الهائج الأول رأس الحربة في الهجوم فتفرقت جموع الحمير والمجوس والبغال وولت هاربة بعد أن تم إلقاء القبض على البلطجية الذين استغلوا هذه الحيوانات في معركة خاسرة مسبقاً وضد المصلحة الحيوانية ذاتها فهؤلاء البلطجية والذين ارسلوهم لم يظلموا الانسان فحسب بل تعدوه لظلم الحمار البرئ والجمل النافع والبغل المقهور والكلب الجائع!

يختلف الآن المؤرخون على تسمية هذه المعركة، فمنهم من يسميها "موقعة الجمل"، ولكن هذا يخلق إلتباساً تاريخياً حيث هناك في التاريخ العربي موقعة بهذا الاسم، بعض المؤرخين ارتأوا تسمية هذه الموقعة، بـ " حملة الحمير في ميدان التحرير" أو "هجوم الحمير على ميدان التحرير" لترمز إلى هذه المعركة التي دارت في ميدان التحرير هذا الميدان الذي له رمزية كبيرة في تاريخ مصر العظيمة، وربما لو نجح البلطجية ومن ارسلوهم في كسب معركة ميدان التحرير، وهم على ظهور حميرهم، لاعادوا تسمية الميدان " بميدان الحمير " تيمناً وتذكيراً بانتصارهم والدور الحاسم الذي لعبته الحمير في الموقعة، بيد أن الهزيمة النكراء التي أوقعها الثوار الأبطال في ميدان التحرير، والبطولة النادرة التي ابدوها في المواجهة أكدت وكرست اسم هذا الميدان الخالد ميدان التحرير، الذي هو أيضاً ميدان الشموخ والكبرياء والانتصار. لقد تقدم قول الحمير المجحفل والمبردع من الميسرة وإندفعت سرية الجحوش الأولى من نفس الاتجاه متبوعه بفرقة الأبغال والبغّاله الرابعة وذلك في حركة تمويهية تكتيكية لفتح ثغرة في الميدان لتشتيت الانتباه في الموقعة الذي كان الهجوم الرئيسي والحاسم يأتي من الميمنة بقيادة فيلق الجمال والجماله التي عهد إليها بالهجوم الاستراتيجي الحاسم، لتفريق جماهير الشعب وإخلاء الميدان والاستيلاء عليه تماماً. أندفعت هذه الفيالق في آن واحد، حسب الخطة المرسومة، لكنها كانت خطة فاشلة تماماً لأن شباب مصر العربية العظيم كان من ذي قبل قد كسر حاجز الخوف حين واجه رصاص القتلة بصدورهم وسقط مئات الشهداء من بينهم، فهل سيخافون من حمار أو جمل أو بغل أو بلطجي هنا أو هناك، بعد أن تحدوا بصدورهم العارية رصاص القتلة من رجال أمن لا هَم لهم إلا قمع وإضطهاد شعبهم!

سيرحل النظام ورحل وسيرحل معه كل حميره وجحوشه وبغاله وجماله وبلطجيّته ورحلت وسيبزغ فجر جديد في ميدان التحرير وبزغ.

عاشت ثورة مصر العربية

وإلى العلا يا أبناء مصر العروبة.