خبر أخطاء لجان التصحيح بامتحانات الوكالة تثير سخط ذوي الطلبة

الساعة 01:53 م|16 فبراير 2011

أخطاء لجان التصحيح بامتحانات الوكالة تثير سخط ذوي الطلبة المتفوقين

فلسطين اليوم – خاص

ألقت النتائج المتردية لامتحانات الفصل الدراسي الأول في مدارس وكالة الغوث بظلالها على نفسيات الطلبة و ذويهم في قطاع غزة، حيث ألقى البعض باللوم على النظام الجديد الذي اتبعته الوكالة منذ عامين، أي نظام اللجان لأداء الامتحانات في مدارسها، غير مهتمة لما لهذا النظام من مساوئ جمة تعود بالسلب على معرفة أهالي الطلبة لنتائج أبناءهم حيث الإخفاقات والنجاحات، الصعوبات التي واجهت الطلبة بالامتحانات.

فيما ذهب البعض الآخر إلى اتهام وكالة الغوث بإتباع سياسة تجهيل لأبناء قطاع غزة من خلال أساليبها التي تتبعها في مدارسها، ومن خلال اللجان التي تقوم بالتصحيح قبل أن يتم تفريغ الدرجات في الكنترول قبل إرسالها إلى مدراء المدارس كلاً في منطقته .

وكالة فلسطين اليوم الإخبارية حاولت الوقوف عند شكاوى ذوي الطلبة المتفوقين الذين صدموا بنتائج أبنائهم في نهاية الفصل الدراسي الأول، حيث قالت أم هشام حجاج، 35 عاماً من مخيم المغازي، وهي والدة أحد الطلبة المتفوقين لمراسلتنا أن ابنها هشام في الصف السادس الأساسي يتراجع معدله التراكمي من عام لآخر منذ إتباع النظام الجديد في مدارس الوكالة القائم على أساس تنظيم لجان لأداء الامتحانات و لجان أخرى للتصحيح.

و تساءلت أم هشام عن السبب وراء هذا التراجع الذي يعانيه ابنها في معدله التراكمي، موضحة أن المدارس لا تقوم بإعطاء أولياء الأمور تغذية راجعة لمستويات تحصيل أبنائهم حتى يتمكنوا من معرفة نقاط الضعف عند أبنائهم ومعالجتها، من خلال اطلاعهم على أوراق امتحانات أبنائهم ومراجعتها.

لكن أبو محمد من مخيم النصيرات، فقال انه تقدم بطلب مراجعة لدرجات ابنه، و تبين أن خطاً حدث في إدخال الدرجات إلى الحاسوب، أدى إلى تراجع درجاته التي ظهرت في شهادته.

ودعا أبو محمد القائمين على الامتحانات إلى إلغاء نظام اللجان لما له من آثار كارثية على الطلبة و ذويهم، و العمل على متابعة رصد درجات الطلبة فقط من خلال مدرسيهم لأنهم يعرفون مستويات طلبتهم أكثر من أي شخص آخر، وأكثر مهنية في دقة تصحيح الامتحانات، مؤكداً أن ذلك أفضل من تشكيل اللجان التي ينتابها في بعض الأحيان الملل من الانتهاء من تصحيح الامتحانات مما يؤدي الوقوع في الأخطاء سواء كانت أخطاء في جمع الدرجات أو أخطاء في تصحيح الامتحانات ورصد الدرجات الحقيقة والفعلية للطلاب.

وكان أحد الموجهين التابعين لوكالة الغوث في المنطقة الوسطى، فضل عدم ذكر اسمه قد كشف لـ فلسطين اليوم أن نحو 600 طلب مراجعة تم تقديمه من قبل الأهالي للمراجعة، و بعد إجراء المراجعة تبين أن هناك أخطاء وقعت عند إدخال الدرجات إلى الحاسوب كان ضحيتها الكثير من الطلبة المتفوقين،حيث لم يتم رصد درجاتهم الحقيقية في الشهادات.

وطالب الموجه هيئة الأمم المتحدة بإعادة النظر في موضوع اللجان بشكل عام، الذي افقد العديد من الطلبة مستواهم التعليمي منهم من فقد درجات عدة في مواد مختلفة بسبب أخطاء متعددة لتصحيح اللجان لهذه الامتحانات.