خبر الإعلاميات في غزة.. بحثٌ دائمٌ عن حقوق مسلوبة

الساعة 07:49 ص|16 فبراير 2011

الإعلاميات في غزة.. بحثٌ دائمٌ عن حقوق مسلوبة

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

تشكل الإعلاميات عاموداً رئيساً كأحد أقطاب الإعلام الفلسطيني ورافعاً قوياً له، يمتد عملها وجهدها ونضالها على مدى سنوات عدة، كانت رفيقة للرجل الإعلامي في كل ميادين العمل الصحفي، وعلى الرغم من ذلك فمعاناتها مستمرة، تبحث عن حلول قريبة.

وعلى الرغم من عملها الدؤوب في عالم الإعلام والصحافة، إلا أن الإعلاميات مازلن يلهثن وراء حقوق مسلوبة وحلول لأزمات يعانين منها بشكل خاص والإعلاميين في قطاع غزة بشكل عام.

الإعلامية عالية حسين (28 عاماً) تعمل في إحدى الوزارات تحدثت لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" عن مشكلتها التي يعاني منها كافة الإعلاميين العاملين في المؤسسات الحكومية، وتكمن في عدم وجود علاوات محددة.

وأشارت حسين، إلى أنه بالرغم من أن الإعلام يعتبر أداة للتغيير، إلا أن الإعلاميين غير قادرين على تغيير أوضاعهم المالية حيث لا يوجد للإعلاميين علاوة محددة ويعد ضمن العلاوات الغير مصنفة، على الرغم من الإعلام يعد في هذه الأوقات من الأدوات الهامة للحكومة.

واعتبرت عدم وجود نقابة يعزز من ضعف الصحفيين، ويجعل منهم غير قادرين على الوصول إلى حلول لأزماتهم ومشاكلهم التي يعانون منها.

أما الطالبة الجامعية شهد العيلة التي مازالت تدرس الإعلام، فرأت أن الإعلاميات يواجهن مشكلة في عدم حصولهن على حقوقهن كغيرهن من الرجال الإعلاميين، حيث تفضل العديد من المؤسسات عمل الرجال لديها.

واشتكت قلة مساحة الحرية التي تعاني منها الإعلاميات كونهن يعشن في مجتمع تقليدي يضع خطوط حمراء تحت أي فتاة تعمل في مجال الإعلام.

منى خضر منسقة نادي الإعلاميات الفلسطينيات في قطاع غزة، أكدت أن هناك العديد من المشاكل التي تواجه الإعلاميات من أبرزها النظرة النمطية التي لازالت تقف عائقاً أمامهن، وهي أن الإعلامية امرأة فنجد أنه قلما تكون رئيس تحرير إمرأة أو مدير تحرير أو حتى مواضيع لإعلاميات في صدور الصحف الأولى أو الرئيسة.

وبينت خضر، أن هناك استغلال الإعلاميات من قبل بعض المؤسسات الصحفية فتوكل إليها مهمات عديدة لا تمت بصلة للعمل الصحفي منها أعمال السكرتارية والأعمال المكتبية أو وضعها كديكور.

ونوهت، إلى عمل الإعلاميات في مجال التصوير الصحفي والنظرة لها ليس فقط من المجتمع بل أيضاً من زملاء في المهنة وأنها لا يجب أن تعمل في مهنه التصوير أو في تغطية الحروب، فضلاً عن قيود لا زالت تفرض على عمل الإعلاميات وخاصة في قطاع غزة، وكذلك الفجوة التي تواجهها الإعلاميات ما بين الحياة النظرية والعملية.

وذكرت خضر، أنه تم إنشاء نادي للإعلاميات الفلسطينيات ليكون بمثابة البيت أو مظلة للإعلاميات، مؤكدةً أنه ليس بديلاً للنقابة أو لأي جسم آخر بل هو مكمل لجميع الأجسام الصحفية الموجودة وسيعمل بالتوازي مع الجميع من أجل حقوق الإعلاميات الفلسطينيات  إضافة إلى أنه يعمل كجسم وحدوي للإعلاميات بين شطري الوطن وللتواصل ما بين الإعلاميات على المستوى العربي والاقليمى.

وسيعمل النادي على صقل قدرات الإعلاميات من خلال الدورات التدريبية والأنشطة المختلفة للنادي وإصدار دليل خاص بالإعلاميات لسهولة التواصل ما بين الإعلاميات  وإتاحة فرص عمل أمام الإعلاميات وخاصة الخريجات من خلال تسويق أعمالهن عبر المحطات المحلية والعربية والالكترونية.

وانتقدت خضر في هذا المقام، عدم وجود أي جهود نقابية أو حكومية من أجل تفعيل قضايا الإعلاميات، مشيرةً إلى وجود أزمة ثقة ما بين النقابة والجهات الحكومية والإعلاميات أيضاً وذلك بسبب تهميش أدوارهن وتنميطها.