خبر المؤسسات المقدسية تلجأ إلى شباب الـ « فيسبوك »

الساعة 07:09 ص|16 فبراير 2011

المؤسسات المقدسية تلجأ إلى شباب الـ "فيسبوك"

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

كشف الدكتور حسن خاطر، الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات، أن عدد من المؤسسات المقدسية العاملة في مجال حماية مدينة القدس ومقدساتها من التهويد، ستتوجه بمناشدات إلى شباب الـ "فيسبوك" والإنترنت، الذي استطاع تغيير الواقع السياسي في عدد من الدول العربية، ومناشدته بتحركات عاجلة على المستوى العربي لنصرة القدس على مختلف الأصعدة.

وأضاف خاطر: لقد سئمنا ومللنا من كثرة المناشدات والمطالبات التي وصلت إلى درجة الصراخ والاستغاثة التي تقدمنا بها إلى القيادات العربية في مواقع صنع القرار، لذا سنركز جل اهتمامنا على التفاعل مع الشباب في فلسطين والوطن العربي، وأملنا فيهم كبير بإحداث حالة مؤثرة في هذا المجال، فالقدس ليست للفلسطينيين وحدهم، بل هي للعرب مسلمين ومسيحيين، ولكل المؤمنين في أنحاء العالم.

وشدد خاطر في محض تعقيبه لـ "الأيام" على خطة جيش الاحتلال لنقل كليات الجيش العسكرية من الجليل إلى القدس، على أن هذه الخطوة تأتي لتكريس توجهات الاحتلال في إحكام قبضته على المدينة المقدسة، وتثبيتها كعاصمة أبدية لكيانهم الغاصب.. وقال: "لم تكتف سلطات الاحتلال بتحويل القدس إلى مركز لرموز سيادة الدولة العبرية سواء الكنيست، أو المحكمة العليا الإسرائيلية، أو المقر العام لشرطة الاحتلال، بل الأمور تتجه إلى أبعد من ذلك، سواء ما كشفنا عنه قبل عامين بخصوص التجهيز لملاجئ نووية في جبال القدس، والآن كليات جيش الاحتلال العسكرية.

واستنكر خاطر ما وصفه بحالة السبات العميق التي تعيشها المستويات الرسمية الفلسطينية والعربية والدولية إزاء ما يحدث في القدس، وهو ما يشجع الاحتلال في السير قدماً نحو مزيد من التهويد، وبوتيرة أسرع، وفي العلن، مع أن العالم كله يدرك أن هذه الإجراءات التهويدية تخالف الكثير من القوانين الدولية التي تحظر قيام سلطات الاحتلال بأية تغييرات في بنية المدينة المقدسة كونها مدينة محتلة وفق القانون الدولي.

وأشار خاطر إلى أنه لا يذيع سراً حين يقول بأنه لم يبق أمام الاحتلال الكثير لتطبيق خططه لتهويد القدس على جميع الأصعدة، وأن الاحتلال اليوم يقوم بوضع اللمسات الأخيرة لهذه المخططات التي لطالما حذرنا منها على مدار السنوات الماضية، دون أن نلقى أية ردود فعل على أرض الواقع، وكأن القدس لم تعد تعني أحداً!.

وكانت صحيفة هآرتس "الإسرائيلية"، كشفت، أمس، أن جيش الاحتلال  يعكف حالياً على تنفيذ خطة لنقل كليات الجيش العسكرية من الجليل إلى القدس المحتلة، وان هذا المشروع سيقام على مساحة 32 ألف متر مربع في القدس الشرقية المحتلة العام 1967، ما بين أحياء وادي الجوز وجبل المشارف القريب من جبل الطور والجامعة العبرية، وأنه ومن المقرر أن يتواجد في هذه الكليات بعد بنائها نحو 1400 جندي من جيش الاحتلال بشكل دائم.