خبر طاولة رئيس الأركان غانتس المليئة -إسرائيل اليوم

الساعة 09:31 ص|15 فبراير 2011

 

طاولة رئيس الأركان غانتس المليئة -إسرائيل اليوم

بقلم: يوآف ليمور

(المضمون: من يعتقد أن الطبيعة المريحة لغانتس ستجعله مستعبدا للسياسيين من المتوقع أن يخيب ظنه: الشكل الذي عين فيه يعفيه من رد الجميل بل ومن الديون - المصدر).

        بعد الاحتفالات، التهاني، العناقات والتوديع لرئيس الاركان المنصرف غابي اشكنازي، يعقد بني غانتس اجتماعا لالوية الجيش الاسرائيلي في أول جلسة عمل. ساعة ونصف تقرر لهذه الجلسة، التي سيعرض فيها رئيس الاركان العشرين نظرته الفكرية بالنسبة للجيش الاسرائيلي.

        أقواله، كما يمكن الافتراض ستتناول كل النقاط الاساس. غانتس سيتحدث عن التغييرات في الشرق الاوسط، التي ذروتها في الثورة الشعبية في مصر، وعن التحدي الجديد الذي تفرضه على الجيش الاسرائيلي: الحاجة الى توزيع آخر للميزانية وتركيز مختلف للجهود الاستخبارية، في فحص امكانيات اقامة اطر جديدة – من فرقة وحتى فيلق.

        وهو سيعنى بايران: ببرنامجها النووي والمساعي لاحباطه ليس بضربة عسكرية (ولكن بالواجب الموازي لتأكيد هذا الخيار اكثر ايضا)، وبالمساعي المتعاظمة لتوسيع نفوذها في المنطقة، مع التشديد على لبنان وغزة.

        سوريا هي الاخرى ستذكر، على أي حال. وسيتحدث غانتس عن مكانها المركزي في المحور الذي يؤدي من طهران الى بيروت وعن دورها في الارهاب، ولكنه سيواصل موقف سلفه (المسنود بتقدير شعبة الاستخبارات) الذي يعتقد بان اتفاق السلام يمكنه أن بنقل سوريا الى جانب "الاخيار".

        رئيس الاركان الوافد سيتناول الولايات المتحدة ايضا. امس التقى مع نظيره الامريكي. الصلة الوثيقة ستبقى ليس فقط كضمانة ليوم ماطر، بل اساسا كجهاز تسخين امني في الايام التي يهب فيها على واشنطن برد سياسي – دبلوماسي.

        الى جانب هذه التحديات الخارجية، سيكون غانتس مطالبا بالنظر الى الداخل، الى الجيش الاسرائيلي: الحفاظ على التدريبات والمخزونات الاحتياطية، تسريع المشاريع، عقد اتفاقات التسليح (اف 35) وبقدر كبير – بلورة خطة جديدة متعددة السنين تدعم ماليا وتصمد في وجه الهزات الاقتصادية.

        رئيس الاركان العشرين سيرغب في الحفاظ على نسبة التجنيد العالية الى المسار القتالي، بل وان يقلص عدد غير المتوجهين الى الخدمة: زيادة عدد أبناء المدارس الدينية الذين يتجندون، او على الاقل الكفاح في سبيل ان يمارسوا هم (والعرب) خدمة وطنية ذات مغزى.

        كما أن غانتس سيسعى الى الابقاء على الجيش الاسرائيلي في قلب الاجماع، بعيدا عن العواصف السياسية، بل والشخصية ايضا. وهو سيشطب قضية الوثيقة، ويرفع فورا الى مصادقة وزير الدفاع التعيينات العسكرية التي أجلت (ناقص مساعد رئيس الاركان الى أن يستكمل فحص مراقب الدولة في قضية هيرباز).

        من يعتقد أن الطبيعة المريحة لغانتس ستجعله مستعبدا للسياسيين من المتوقع أن يخيب ظنه: الشكل الذي عين فيه يعفيه من رد الجميل بل ومن الديون. غانتس مجرب بما فيه الكفاية كي يعرف بانه ملزم لنا فقط، نحن المواطنين، ولمرؤوسيه، الجنود. ينبغي الامل بان يكون هو رسميا، وأيضا مستقلا، ذا رأي، شجاع ومتزن، والاهم – ان يكون له، ولنا، الحظ في أن يسير مع الأخيار.