خبر مبارك .. أغنى رجل في العالم !

الساعة 08:15 ص|15 فبراير 2011

مبارك .. أغنى رجل في العالم !

ريك نيومان

ترجمة/ إدريس أحمد عثمان

لا يظهر مبارك في سجل "فوربس"، ضمن لائحة الأغنى في العالم، وكان يجب إدراجه.

 

أزاحت المظاهرات التي استمرَّت لثمانية عشر يومًا مبارك عن سدَّة الحكم بعد ممارسته القمع والبطش بيدٍ من حديد ضد أبناء شعبه، وطيلة ثلاثة عقود قام مبارك بنهب ثروات هائلة ليتمكَّن من العيش في رفاهية بعد سقوطه.

 

وقد نقلت صحيفة ذا جارديان البريطانيَّة تقدير مصادر شرق أوسطية ثروة مبارك ما بين 40 و 70 مليار دولار، ليتصدر  لائحة أغنى أغنياء العالم، لتقدمه على المكسيكي كارلوس والمريكي وبيل جيتس اللذان تصل ثروتهما 54 و 53 مليارًا، على التوالي.

 

ورغم أن مبارك كان عسكريًّا، وليس رجل أعمال يجمع المال، إلا أن سيطرته التامَّة على مصر لمدة ثلاثين سنة، بدستور معلَّق، جعلته ديكتاتورًا متغطرسًا يقتطع لنفسه قسمًا كبيرًا من ثروات البلد.

 

يقول بروفسور أمين جمال، من جامعة برنستون الأمريكية: كان لمبارك نفوذ في القطاع

 

الاقتصادي، ويستفيد من الاحتكارات, والرشاوى, والرسوم غير الشرعيَّة، ولو قسّمت ثروات مصر على الشعب بالعدل والمساواة، لاستمرَّ مبارك في سدة الحكم، لكنه قام بتجويع شعبه، وتسبَّب في ضياع شباب مصر المثقفين.

 

ولصعوبة تقدير ثروات مبارك بدقة، لا يظهر المستبدون على لائحة فوربس، وبالطبع أمواله المسروقة لا توجد في مصر الآن، وتأخير خروجه أتاح له فرصة تخبئة جزء كبير منها، ورغم ذلك قالت الحكومة السويسريَّة: إنها ستجمد ثرواته المحتملة في بنوكها.

 

وقيل أيضا إن لمبارك ثروات أخرى مودعة في بنوك بريطانيا، وإن عائلته تمتلك عقارات فخمة في لندن ونيويورك وبيفرلي هيلز، بالإضافة إلى منتجع شرم الشيخ، حيث انتقل مؤقتًا قبيل هروبه من البلاد، لكن مما لاشك فيه أن الرجل احتاط لذلك وأخفى باقي ثرواته في أماكن سريَّة أخرى.

 

المصدر بالإنجليزية