خبر رسالة سرية من ميدان التحرير إلى غزة

الساعة 07:37 ص|15 فبراير 2011

رسالة سرية من ميدان التحرير إلى غزة

فلسطين اليوم-كتب المحرر السياسي

على حكومة الاحتلال الصهيوني أن تحسب ألف حساب إن لم يكن أكثر لشباب الثورة المصرية، فهؤلاء الشباب لن يسمحوا مرة أخرى بأن تتغول هذه "الدولة" المسخ على الشعوب العربية، خصوصا دول المواجهة.

لقد وصلت الرسالة السرية من ميدان التحرير في أوج أيام وليالي الثورة المصرية إلى قطاع غزة بأننا معكم ولن نخذلكم، وبأن الانشغال بالشأن الداخلي المصري لن يثني هذه الجماهير على التصدي للعدو الصهيوني الذي يتربص بالمنطقة كلها.

إن غزة التي تتمتع بعلاقات تاريخية ومميزة مع الشقيقة مصر لن تخذل هؤلاء الشباب، وستبقى الوفية لدماء شهداء مصر وفلسطين، ولذلك فإن من الضرورة أن يرسل الفلسطينيون في غزة رسائل شديدة الوضوح للقاهرة بأن قطاع غزة لن يكون إلا سندا وداعما لخيارات مصر وبأن حدود مصر ستكون آمنة دوما من خاصرتها الجنوبية .

  ومن هنا نرى أن تصريحات الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس من أن لا أحد يطلب من مصر إلغاء اتفاقياتها، كانت واضحة، ولذلك نعتقد أنه من الضروري أن يتوجه وفد من جميع الأطياف السياسية الفلسطينية من الداخل والخارج يمثل كل أطياف الشعب الفلسطيني إلى القاهرة ليبارك للمصرين انتصار ثورتهم ولطمأنة الشعب المصري والقيادة المصرية الجديدة ، بأننا كنا وسنبقى الأوفياء لمصر وتضحياتها، وبأنه لن يتم التهاون في أي مسألة تمس الأمن القومي المصري .

إن نداء المواطن الفلسطيني للفصائل الفلسطينية المنقسمة :"تواضعوا قليلا، فنتيجة العناد أوضح من الشمس في رابعة النهار". إن الشعب يريد إنهاء الانقسام، فلتنهوا الانقسام.

لقد طمأن الدكتور حسن نافعة المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير وأحد أهم أساتذة العلوم السياسية في مصر، بأن الدور المصري الجديد لن يكون ضاغطا على الفلسطينيين أو على حركة حماس لتقديم تنازلات إلى إسرائيل، فهذه السياسة سقطت أيا كان الرئيس القادم. ومع أن نافعة طالب الفلسطينيين بعدم ممارسة أي ضغوط على مصر حاليا خصوصا فيما يتعلق بفتح المعابر، إلا أننا نرى أن النتيجة ستكون مختلفة ومغايرة تماما، عندما سنطالب مصر بفتح معبر رفح بصوت موحد.

إن مضمون رسالة ميدان التحرير للفلسطينيين: أتحدوا الآن وليس قبل فوات الأوان. وليكن احتفالنا بذكرى المولد النبوي الشريف اليوم نبراسا يضيء طريقنا..وكل عام والجميع بخير.