خبر عمال غزة بين حاجتهم للقمة العيش وتجاهل الحكومة لهم

الساعة 08:27 ص|14 فبراير 2011

عمال غزة بين حاجتهم للقمة العيش وتجاهل حكومتي غزة ورام الله لهم

فلسطين اليوم _ غزة

تشهد الأسواق الغزية حالة غلاء فاحش في المعيشة لم يسبق لها مثيل , حيث يعاني العديد من المواطنين من هذا الغلاء الذي أثقل عليهم كثيرا خاصة لدى بعض المواطنين معدومي الدخل , أو أصحاب الدخل المحدود , كما يعانون من  تجاهل حكومتي رام الله وغزة لهم . 

وكان رئيس الوزاراء في حكومة رام الله سلام فياض قد أكد ان حكومته ستقف الي جانب العامل البسيط وتكفل كافة حقوقه , ولكن ما يجري على أرض الواقع تنافى تماما من تلك التصريحات والوعود.

 

حيث اكد العديد منهم ان هناك تجاهل من قبل الحكومة لحقوقهم في الوقت الذي أعرب فيه فياض عن اهتمامه بحقوق المواطن وواقعه المعيشي .

 

 ويتساءل العديد من المواطنين عن أسباب تجاهل حكومة رام الله لهم  واهتمامها بشريحة الموظفين رغم أنهم لم يعانوا مثلما عانت شريحة العمال منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 , حيث أعلنت الحكومة مؤخرا عن صرفها دعما  ماليا لموظفيها كبدل عن غلاء المعيشة الذي يجتاح الأسواق الغزية , وكأن هذا الغلاء لا يطال إلا شريحة الموظفين .

 

شبكة فلسطين اليوم الإخبارية حاولت أن ترصد ردود فعل المواطنين الغاضبة حول هذا القرار حيث  أعرب المواطن (خ, م) من سكان مدينة غزة , وهو أحد العمال الذين كانوا يعملون داخل الخط الأخضر , عن استيائه لما قامت به حكومة فياض من رفع رواتب الموظفين لديها كبدل عن غلاء المعيشة  , متسائلا إن كان يعتبره فياض من شعبه أم لا .

وذكر (خ,م) لمراسلتنا أنه لا يستطيع الوفاء بأدنى متطلبات الحياة لأسرته , حيث الارتفاع الفاحش في الأسعار إضافة إلى أن لديه اثنين من أبنائه يدرسون في جامعات القطاع ولا يستطيع توفير الرسوم الجامعية لهم .

 

وقال المواطن (أ, ح ) حول الأوضاع التي يعيشها العمال : " الحصار الذي فرض على قطاع غزة لم يعان منه إلا شريحة العمال ,كونها الشريحة الوحيدة التي حظيت باللامبالاة من قبل الحكومة سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية .

 

وأضاف أن الموظفين لم تتوقف رواتبهم ويحظون على زيادة عليها علهم يستطيعون العيش بكرامة , والتاجر الذي فرض عليه الحصار واجه المرحلة إما باحتكاره للسلع أو برفعه للأسعار , ولم يبق إلا العامل الذي قهره الفقر وحرمه من الوفاء بحاجات أسرته .