خبر رغم حرمانيته.. بائعون يستغلون « يوم الحب » المبتدع لكسب الرزق

الساعة 07:52 ص|14 فبراير 2011

رغم حرمانيته.. بائعون يستغلون "يوم الحب" المبتدع لكسب الرزق

فلسطين اليوم-غزة(خاص)

بالرغم من حرمة الاحتفال بيوم الرابع عشر  من فبراير أو ما يسمى "بعيد الحب" المبتدع إلا أن العديد من الدول الإسلامية وعلى رأسها العربية تعتبر اليوم وكأنه "عيد" حيث يتسابق التجار على تزيين محلاتهم التجارية باللون الأحمر والورود  وغيرها ليتبادلها الشباب والمراهقين دون معرفة عواقب الاحتفال بالأعياد المبتدعة.

وبالرغم من العديد من الدعوات من رجال الدين لوقف الاحتفال بمثل هذا العيد إلا أن المحلات التجارية بغزة أيضا تحاول ركب الموجه والاستفادة من هذا اليوم قدر الإمكان في ظل الكساد الاقتصاد الواضح على الأسواق.

العديد من المحال في غزة تستعد منذ الأمس لاستغلال هذا اليوم حيث زينت منذ الصباح الباكر باللون الأحمر والورد وسط دعوات بحرمانية هذا اليوم وتركه جانباً , والاهتمام بالأوضاع الحالية .

حيث اعتبر أحد التاجر انه لا ببيع ما هو محرم بل ما هو معقول ,وحسب طلب المواطنين, معتبراً أن الورد لم تكن في يوم من الأيام حرام وهو لا يقوم بالبيع للتشجيع للاحتفال بعيد الحب" المبتدع حسب قوله وان لتعويض خسائره الاقتصادية .

فبالرغم من تصدير غزة للورود لكافة دول العالم الى ان أسعارها مرتفعة جداً , في محاولة من التجار لاستغلال اليوم وتعويض الخسائر الماضية على حساب المواطن الذي يلهث للتقليد وإتباع البدعة ..

وكان "لفلسطين اليوم" ان تضع للقارئ حقيقية هذا اليوم المبتدع

قصة هذا اليوم

جاء في الموسوعات عن هذا اليوم أن الرومان كانوا يحتفلون بعيد يدعى ( لوبركيليا ) في 15 فبراير من كل عام ، وفيه عادات وطقوس وثنية ؛ حيث كانوا يقدمون القرابين لآلهتهم المزعومة ، كي تحمي مراعيهم من الذئاب ، وكان هذا اليوم يوافق عندهم عطلة الربيع؛ حيث كان حسابهم للشهور يختلف عن الحساب الموجود حالياً، ولكن حدث ما غير هذا اليوم ليصبح عندهم 14 فبراير في روما في القرن الثالث الميلادي.

 

وبعد سنين عندما انتشرت النصرانية في أوربا وأصبح لها السيادة تغيرت عطلة الربيع، وأصبح العيد في 14 فبراير اسمه عيد القديس (فالنتاين) إحياء لذكراه؛ لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين، وأصبح من طقوس ذلك اليوم تبادل الورود الحمراء وبطاقات بها صور (كيوبيد) الممثل بطفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً، وهو إله الحب لدى الرومان كانوا يعبدونه من دون الله!!وقد جاءت روايات مختلفة عن هذا اليوم وذاك الرجل، ولكنها كلها تدور حول هذه المعاني.

هذا هو ذلك اليوم الذي يحتفل به ويعظمه كثيرٌ من شباب المسلمين ونسائهم، وربما لا يدركون هذه الحقائق.

حرمة اليوم

أحد الفتاوي حول حرمة هذا اليوم كانت على النحو التالي:

أولاً: لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) أي مردود على من أحدثه.

ثانيًا: أن فيها مشابهة للكفار وتقليدًا لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم فيما هو من ديانتهم وفي الحديث: ((من تشبه بقوم فهو منهم)).

ثالثًا: ما يترتب على ذلك من المفاسد والمحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش ومقدماتها، ولا يبرر ذلك ما يعلل به من التسلية والترفيه وما يزعمونه من التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها.

وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركًا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم.

وبعد: أيها المسلمون، أما لكم في عيد الأضحى وعيد الفطر غنية وكفاية؟! أوليس دينكم هو دين السعادة والهداية؟! فاحذروا هذه الأعياد البدعية الكفرية، احذروها وحذِّروا الناس منها، واعتزوا بدينكم، وتميّزوا عن الضالين من غيركم، واربؤوا بأنفسكم أن تسيروا على آثارهم، أو تتأثروا بأفكارهم، فلأنتم أشرف عند الله من ذلك.