خبر الشيخ عزام:الدعوة لإجراء الانتخابات مرفوضة واستقالة عريقات تعكس مدى فشل المفاوضات

الساعة 11:23 ص|13 فبراير 2011

الشيخ عزام:الدعوة لإجراء الانتخابات مرفوضة واستقالة عريقات تعكس مدى فشل المفاوضات

فلسطين اليوم-وكالات

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن استقالة رئيس دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات من منصبه كانت متوقعةً بالذات بعد الوثائق التي كشفت ما كان يدور في جولات التفاوض مع الجانب الصهيوني.

وقال الشيخ عزام في تصريحٍ صحفي :" لم يكن موقف الوفد الفلسطيني المتفاوض متوازناً ولا متماسكاً، ومن الطبيعي أن يتخذ عريقات مثل هذه الخطوة كونه مفاوضاً رئيسياً"، عاداً خطوته هذه بأنها تدلل على فشل حقبة المفاوضات.

وأضاف:" لقد حذَّرنا دائماً من أن التفاوض مضرٌ بشعبنا وبقضيته".

وفي سؤاله عن موقف حركته إزاء دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتحضير لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في موعد لا يتجاوز شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، أجاب القيادي في الجهاد الإسلامي بالقول:" نحن نستغرب هذه الدعوة في ظل الظروف الحالية"، واصفاً هذه الدعوة بأنها محاولة لاستباق الاحداث.

وتابع الشيخ عزام يقول:" رغم أننا في حركة الجهاد الإسلامي نرفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية على اعتبار أنها مقيدة باتفاق "أوسلو"، نرى أن الانتخابات في ظل الانقسام الموجود ستكون مضرةً بشعبنا، وستزيد من الأمور تعقيداً، ولن تقدم أية حلول".

وفيما إذا كان يتوقع أن تعصف بالساحة الفلسطينية رياح تغيير كالتي شهدتها تونس ومصر، أوضح الشيخ عزام أنه ورغم الاختلافات الكبيرة بيننا وبين الدول المجاورة إلا أن واقعاً جديداً سيتشكل في المنطقة بأسرها على وقع ثورات الشعوب التي اندلعت في الآونة الأخيرة.

وقال:" إن هنالك عامل يمثل التحدي الأكبر لشعبنا وهو الاحتلال وبالتالي فإن جهود شعبنا وثورته وجهاده يجب أن توجه ضد العدو المحتل، وفي آثار ذلك تواجهنا عقبة الانقسام التي تحتاج منا إلى بذلك جهود كبيرة لتجاوزها"، مشيراً إلى أن ذلك من مناحي الاختلاف بين ظروفنا وظروف كلٍ من تونس ومصر والدول العربية الأخرى.

ولم ينس الشيخ عزام في حديثه الإشادة بثورتي الشارع التونسي والمصري، قائلاً:" التقدير واجب للشعب التونسي ولأهلنا العظماء في أرض الكنانة"، مضيفاً:" أن الثورات التي حصلت تؤشر إلى نهوض الأمة وامتلاكها الرغبة في تأكيد حضورها والتصدي لأعدائها وتصحيح المسار".