خبر الباذنجان.. صديق الدماغ

الساعة 07:33 ص|13 فبراير 2011

الباذنجان.. صديق الدماغ

فلسطين اليوم-وكالات

الباذنجان نبتة برية تنمو في الهند كما تشير المراجع التاريخية، ومنها انتقل في القرن الخامس قبل الميلاد إلى الصين، ثم مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا، ودخل أوروبا من البوابة الإيطالية في القرن الرابع عشر، واليوم تعتبر إيطاليا وتركيا والصين ومصر واليابان من أعلى الدول إنتاجا للباذنجان. وقيل إن أصل كلمة باذنجان فارسي، إذ إن أصلها “ابذنج” ومعناه “مناقير الجن”.

 

قشرة الباذنجان

 

كشفت دراسة حديثة أن قشرة الباذنجان تحتوي على أحد أنواع المواد المضادة للأكسدة التي تحمي خلايا المخ من التلف والالتهابات البكتيرية، وأكدت الدراسة أن الباذنجان يعد مصدراً مهماً للألياف، ما يساعد على عدم الإصابة بالإمساك والتهاب القولون والبواسير.

 

وأضافت الدراسة أن الباذنجان غني بفيتامينات “ب” وبعض المعادن المهمة كالبوتاسيوم والنحاس والمجنسيوم والمنجنيز والفوسفور وحمض الفوليك، ما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، ويساعد في تخفيف الورم والنزيف والدوسنتاريا، كما يساعد البوتاسيوم الموجود في الباذنجان على ضبط نسبة الأملاح بالدم، إضافة إلى أنه يعمل على ترطيب الجسم.

وتتشابه ثمار الباذنجان كثيراً مع ثمار البندورة، فكلاهما من فصيلة نباتات ظل الليل. التي تضم بالإضافة لهما البطاطا والفلفل البارد وغيرهما. وأنواعها الكثيرة تجعل الموجود منها على سطح الأرض بطيف واسع من الألوان، يبدأ من البنفسجي الغامق القريب إلى السواد ذي الأشكال المتفاوتة الحجم والطول، والأخضر كالكوسا، والبرتقالي، وصولاً إلى اللون الأبيض ذي الشكل الطويل أو البيضاوي المتوفر في بعض مناطق الهند، الذي من أجله تُسمى الثمار باللغة الانجليزية بالبيض النباتي.

وبين العديد من الدراسات أن الباذنجان ضعيف القيمة الغذائية، إذ إن تناول مائة جرام منه يمنح الجسم 29 سعرة حرارية، وهو يحتوي على مقادير ضئيلة من فيتاميني “ألف” و”جيم” والكبريت والحديد والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والمواد الدسمة والنشوية والبروتينية.

 

فوائد بالجملة

 

يشير خبراء التغذية إلى أن الباذنجان الأسود يحتوي على كمية أكبر من العناصر المعدنية، بينما الباذنجان الأبيض يحتوي على كمية أكبر من المواد النشوية، ونظراً إلى أن هذه العناصر الغذائية تتموضع بشكل أساسي في قشرته، لهذا ينصح بتناول الباذنجان دون تقشيره، فقد أكدت دراسة طبية حديثة أن الباذنجان مفيد لنمو خلايا الدماغ عند الإنسان. وأشارت الدراسة إلى وجود مادة “ناسونيك” في قشرة الباذنجان، وهي نوع قوي من مضادات الأكسدة التي تحافظ على الدهون الموجودة في خلايا المخ ومهمتها حماية الخلايا من المؤثرات الضارة، ما يسمح بدخول العناصر الغذائية المفيدة للخلية وإخراج المواد الضارة منها.

ومن أهم فوائد الباذنجان أنه يدر البول، لذلك ينصح الذين يعانون من حصى المسالك البولية بتناوله، ويعتبر مفيداً لمن يعاني من الإسهال، إذ أن الألياف الغذائية التي يحتويها الباذنجان تنبه حركة الأمعاء، وتساعد على تنظيم وإفراغ الفضلات منها، ولهذا فإن المصاب بالإسهال يكثر من تناول الباذنجان النيئ الذي يعمل على إيقاف الإسهال، إذ إن الباذنجان يقوم بعملية تنقية للأمعاء، ويساهم في قتل الجراثيم وطردها خارج الجسم.

كما أفادت دراسة حديثة بأن الباذنجان يساعد على الوقاية من الأورام السرطانية، وفي علاج تصلب الشرايين وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، ويساهم الباذنجان في الوقاية من السمنة أو إزالة السمنة ، لأنه منخفض السعرات الحرارية، فكل المائة جرام منه تحتوي على 29 سعرة حرارية. كما يعيق الباذنجان انتقال الكوليسترول من المعدة إلى الدم ويخفض من نسبة الدهون.

 

صعوبة هضم الباذنجان

 

من أهم الإرشادات التي يركز عليها خبراء التغذية والصحة العامة، عدم الإكثار من تناول الباذنجان، وخصوصاً ذوي المعدة الضعيفة، والأطفال والمسنين، والذين يعانون من عسر الهضم، لأنه صعب الهضم إذ يستغرق هضمه أربع ساعات، وهي مدة تعتبر طويلة بالنسبة إلى الأغذية الأخرى، وتناول الباذنجان المسلوق أو المشوي أفضل من المقلي.

 

اختيار ثمار الباذنجان

 

يعرف جميع الناس بأن الباذنجان الناضج مر، ولكن حجم هذا الخضار المكتظ بالألياف والبوتاسيوم لن يساعد على معرفة إذا كان مراً أم لا. فإذا ترك إبهام المرء أثرا على الباذنجان فعلى الأغلب سيكون مذاقه سيئا وقاسيا وإسفنجيا، حتى إذا كان صغير الحجم.

ولمعرفة الثمار الجيدة، يمكن تفقد “سرة” هذه الثمار، وهي موجودة في مؤخرة النبتة، فإذا كانت بيضوية أو مستديرة، يتم اختيار البيضوية، فالمستديرة تحتوي على بذور أكثر وحشوة أقل، ولتخفيض نسبة مرارة الباذنجان، يتم تقطيعها على شكل دوائر ورشها بالملح، ثم يغسل ويستعمل بعد نصف ساعة، حيث يسحب منه الملح الماء والمركبات المرة.