خبر الجهاد الإسلامي تحذِّر من محاولات صهيو-أمريكية للالتفاف على انجازات الثورة المصرية

الساعة 05:22 م|12 فبراير 2011

خلال مسيرةٍ حاشدة نظمتها قبالة مقر السفارة المصرية بغزة ...

الجهاد الإسلامي تحذِّر من محاولات صهيو-أمريكية للالتفاف على انجازات الثورة المصرية

فلسطين اليوم-وكالا

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسيرة جماهيرية حاشدة، ابتهاجاً بانتصار الثورة المصرية، انطلقت من ميدان فلسطين وسط غزة وصولاً إلى مقر السفارة المصرية غرب المدينة.

 

وردد الآلاف من كوادر الحركة وأنصارها خلال المسيرة التي حملت رسالة: "مصر وفلسطين وحدة الهدف والمصير"، شعاراتٍ دعت لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن أربعة أعوام من أبرزها "مصر حرة يا بهية .. الظلم راح وإنتي جيه"، "مصر الحرة الله معاكي .. القدس الغالية بتستناكي".

 

ورفع عددٌ من قيادات الحركة العلم المصري قبالة مقر السفارة المخلى منذ سيطرة حركة "حماس" على زمام الأمور في غزة في تموز (يوليو) عام 2007م.

 

وتحدَّث عقب ذلك عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، الذي حيَّا الشعب المصري وشبابه الأوفياء الذين يصنعون مجداً وتاريخاً جديداً ليس لمصر وحدها بل لكل الأمة، والذين فاجأوا الجميع وقلبوا كل الحسابات بثورتهم المظفرة ودشنوا شرقاً جديداً يصنع على عين الشعوب الحرة وليس على عين أمريكا.

 

وأكد الدكتور الهندي أن الثورة المصرية دشنت بانتصارها مرحلةً عنوانها أن هيمنة "إسرائيل" على المنطقة تسقط، وأن عزة وكرامة وقوة الشعوب تتشكل.

 

وأعلن القيادي في الجهاد الإسلامي حب الشعب الفلسطيني لمصر ولشعبها وشبابها وشيوخها وأطفالها، قائلاً:" عروقنا تنبض بنبضهم، ونتنفس نسائم الحرية التي تهب علينا من ميادينهم".

وتابع يقول:" إننا نحتفل اليوم بانتصار ثورة مصر، وحق لنا أن نفرح ونسجد لله شكراً على انتصارها، حيث في أقل من شهرين قلوبنا ترقص طرباً لمرتين و"إسرائيل" تفتح ملطمةً مرتين".

وبيَّن الدكتور الهندي أن "جماهير الأمة تحتفل اليوم، فيما كيان العدو يرتعد كمن يضرب على رأسه حيث ينهار ذخره الاستراتجي وتنهار "كامب ديفيد" والحصار الخانق وينهار رأس حربة إخضاع المنطقة لأمريكا".

وقال:" اليوم تنكشف دعاوى الديمقراطية وحرية الشعوب .. فباسم جلب الحرية للعراق برروا تدميره ونهبه، واليوم يرتعدون بعد أن نال شعب مصر حريته، ويرتعدون من أن تتحول ثورة مصر إلى مصدر إلهام لشعوب المنطقة".

وحذَّر الدكتور الهندي من محاولات أمريكية وصهيونية للالتفاف على انجازات الثورة المصرية قائلاً:" لا تسمعوا لكلامهم المعسول، وانظروا إلى ما تقترفه أيديهم".

وتحدَّث عن أن رباط الشعب المصري مع مصر هو رباط العقيدة والتاريخ، لافتاً إلى أن أرض الكنانة لم تدر ظهرها يوماً لفلسطين ولا للأمة وقدمت التضحيات تلو الأخرى وصنعت الانتصارات الكبيرة في عين جالوت وحطين لذلك أرادوا استعبادها وإحكام القيد على معصميها وشل حركتها وتزييف وعيها ولكنها الآن تنتفض .. تعود إلينا ونعود إليها ولذلك يتآمرون عليها ويتربصون الدوائر بثورة أحرارها".

واستدرك يقول:" ولكنهم عبثاً يحاولون احتواء الثورة، والوعي الذي تفجر في شوارع وميادين مصر".

ثم توجَّه الدكتور الهندي بالدعاء إلى الله أن يحفظ مصر بشبابها ورجالها ونسائها وأبنائها وأطفالها والذين لم يولدوا فيها.