خبر خريشه : إعلان الانتخابات من قبل السلطة عبث سياسي لا طائل منه

الساعة 05:20 م|12 فبراير 2011

وصفها بمحاولة القفز بالهواء

خريشه : إعلان الانتخابات التشريعية و الرئاسية عبث سياسي لا طائل منه

فلسطين اليوم – رام الله

شكك النائب الثاني في المجلس التشريعي، النائب المستقل د. حسن خريشه من مصداقية إعلان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إجراء الانتخابات الرئاسية و التشريعية قبل أيلول- سبتمبر من هذا العام.

و قال خريشه في حديث خاص بـ"فلسطين اليوم": هذه الخطوة قفز في الهواء، فهم يدركوا تماما ان انتخابات رئاسية و تشريعية لن تتم في ظل الانقسام الحاصل بين الضفة و القطاع".

و كانت السلطة الفلسطينية أعلنت اليوم  انها ستجري انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل حلول شهر سبتمبر القادم،  و ذلك خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي عقد ظهر اليوم في مدينة رام الله.

وتابع خريشه في حديثه ان ما يمكن إجراءه في ظل الوضع الفلسطيني الداخلي الحالي هو إجراء انتخابات محلية و بلدية، و لكن انتخابات رئاسية و تشريعية فهذا امر مستحيل من الناحية اللوجستية و العملية.

فالانتخابات الرئاسية و التشريعية حسبما يقول خريشه، هو عمل سياسي و يحتاج الى مصالحة وطنية تضمن مشاركة جميع الأحزاب و الكتل البرلمانية دون أي تدخلات من أحد، و توفر بيئة انتخابية حقيقة تسمح برفع الشعارات و إجراء الدعاية الانتخابية و عدم تدخل الأجهزة الأمنية في هذه الفعاليات و هذا الكلام  غير ممكن في ظل الأوضاع الحالية.

و عزا خريشه هذا الإعلان الى رياح التغيير التي هبت على تونس و مصر، و مرشحة لتجتاح الوطن العربي كله، و خاصة انه أثر على النظام المصري الذي كان يمارس دائما دورا ضاغطا على الجانب الفلسطيني فيما يتعلق بالعملية السلمية و المفاوضات و استمرارا الانقسام.

و اعتبر خريشه ان هذه الظروف تجعل المصالحة الوطنية قريبة جديدة و ما تحتاجه هو إرادة فلسطينية قوية، على قاعدة وقف المفاوضات و عودة العلاقة مع المحتل الى وضعها الطبيعي من خلال المقاومة

وفي حال الوصول إلى المصالحة، يقول خريشه، يمكن حينها إجراء الانتخابات أما قبل ذلك فهي نوع من العبث السياسي، و اللعب بالوقت و إشعار الناس أن شيئا يتحرك.

اعتقد أن السلطة ستفشل في هذا الادعاء و خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها السلطة بهذه " اللعبة" ففي السابق تم التلويح بانتخابات ثم كان المرسوم الرئاسي بانتخابات محلية، و إلغائها فيما بعد، الآن محاولة جديدة، و لكن ما هو واضح انه بدون أجواء ملائمة لا يمكن إجراء لا انتخابات محلية و لا تشريعية و رئاسية.