خبر غزة تنتفض لليوم الثاني احتفالاً بنجاح ثورة مصر

الساعة 11:05 ص|12 فبراير 2011

غزة تنتفض لليوم الثاني احتفالاً بنجاح ثورة مصر

فلسطين اليوم (خاص)

 

غزة بشيبها وشبابها وأطفالها ونسائها تواصل لليوم الثاني على التوالي الخروج بمسيرات عارمة بكل مناطق القطاع تأيداً لثورة الشعب المصري, وانتصارها برحيل نظام الرئيس محمد حسني مبارك بعد 30 عاماً من الظلم والفساد.

وعبر الفلسطينيون عن فرحتهم العارمة لسقوط نظام مبارك ونجاح ثورة الشعب المصري, مطالبين الحكومة المصرية القادمة, بتفعيل ملف المصالحة الفلسطينية, والعمل على إنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن, والعمل على رفع الحصار بفتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين.

وقد خرج العشرات من طلاب المدارس في القطاع بمسيرات مؤيدة للشعب المصري, رافعين شعارات, من أبرزها: "تحية شموخ وأبية للشعب المصري الذي أزاح الذل والخنوع عن مصر", "فلسطين تبرق بالتهاني للشعب المصري بنجاح الثورة", "مصر الشقيقة لشعب ألف سلام", "نعم للحرية وللديمقراطية نعم لإرادة الشعب", "قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا", "عاشت مصر حرة وتونس حرة وفلسطين حرة", "اليوم يوم مصر لكل شعوب العالم الإسلامية", "نعم نعم للثورات ضد الخونة والعملاء".

وجاءت ردود الأفعال للفصائل الفلسطينية, عقب تنحي الرئيس المصري عن سدة الحكم, فقد اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي "أن الشعب المصري يشهد هذه الأيام عيداً شعبياً كبيراً, عيد للحرية وللقرار الشعبي الحر، غير المرتهن لإرادةٍ أمريكية أو صهيونية, عيد عودتها إلى عمقها العربي والإسلامي بعد عقود طويلة من تغريبها ومصادرة تاريخها ومحاولات لتزييف وعيها, وعيد الانتفاضة للمحافظة على المسار التاريخي للشعب المصري المسلم, ذاك الشعب الذي يمثل عمق هذه الأمة وقوة محركها".

وأكدت الحركة "أنَّ التغييرات التي صنعتها الثورة الشعبية في مصر أكبر من أن نستطيع الوقوف عندها كلها الآن، مستدركاً بالقول:" لكن يكفي أن نرى الفزع الظاهر في عيون الإدارة الأمريكية".

وقد وزعت لجنة التواصل الجماهيري والإصلاح التابعة لحركة الجهاد الإسلامي الحلوى في جميع محافظات القطاع ابتهاجا بسقوط النظام في مصر الذي أذاق الشعب المصري الأمرين وحكم بالحديد والنار لحقبة من الزمن امتدت لأكثر من ثلاثة عقود والمشارك الفعلي للحصار على القطاع.

ومن ناحيتها قال النائب في المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر "إن تنحي مبارك, هو يوم الانتصار للشعب المصري وثورته، وإنه ليوم التغيير لكل طواغيت الأرض الذين تسلموا السلطة وظلموا أبناء شعبهم".

وأكد بحر على أن الثورة المصرية ليست ثورة عادية واستحقاقها هو دماء الشهداء التي سقطت، لافتًا إلى "أن الثورة المصرية ستتوجه إلى قلب تل الربيع لتحرق الاحتلال هناك".

وتابع "يا شعب ويا جيش مصر أنتم على موعد مع قدر الله بالانتصار ألم تسمعوا بأن الكيان الإسرائيلي أصابه زلزال بعد تنحي مبارك، وذلك لأنه يخاف من الجيش المصري الذي دخل السويس وهو يردد الله أكبر".

وأضاف "نقول في هذه المناسبة لشعب مصر ولكل أحرار العالم من أعطى ولائه لأمريكا فإن أمريكا ستتخلى عنه كما تخلت عن مبارك عند سقوطه".

ولفت إلى أن ما حصل في مصر يصب في صالح القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أن الحصار الذي دام فترة الأربعة سنوات سينكسر لأن الذين يمسكون بزمام الأمور من المخلصين والوطنين الذي يحبون الشعب الفلسطيني.

ومن جانبها دعت لجان المقاومة الشعبية أحرار مصر إلى رفع الحصار عن قطاع غز, مطالبة في ذات الوقت الجيش المصري بحماية الإنجاز التاريخي التي حققته الثورة المصرية بتلبية مطالب الشعب المصري.

أما جبهة التحرير الفلسطينية حيت خيارات الشعب المصري وما حققته انتفاضته الشعبية من تنحي للرئيس المصري حسني مبارك, مؤكدة أن نجاح هذه الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة عربياً من حيث الشمولية والضخامة والتنظيم ووضوح الرؤيا والأهداف.