خبر قيادي بالجهاد : مصر وصلت لنقطةٍ حسمت فيها خياراتها لصالح هويتها

الساعة 09:39 ص|12 فبراير 2011

قيادي بالجهاد الإسلامي: مصر وصلت لنقطةٍ حسمت فيها خياراتها لصالح هويتها الحضارية

فلسطين اليوم-غزة

باركت حركة الجهاد الإسلامي ثورة شباب مصر، سائلةً الله العلي القدير أن تكون هذه الخطوة فاتحة خيرٍ على طريق إسقاط كل الطغاة وتحرير القدس وفلسطين التاريخية.

جاء ذلك خلال وقفةٍ تضامنية نفذتها الحركة مع الجبهة الشعبية (القيادة العامة) في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان.

وقال القيادي في الحركة الحاج أبو سامر موسى :" إن مصر وساحاتها ومدنها وشوارعها تشهد هذه الأيام عيداً شعبياً كبيراً .. عيد للحرية وللقرار الشعبي الحر، غير المرتهن لإرادةٍ أمريكية أو صهيونية.. عيد عودتها إلى عمقها العربي والإسلامي بعد عقود طويلة من تغريبها ومصادرة تاريخها ومحاولات لتزييف وعيها .. وعيد الانتفاضة للمحافظة على المسار التاريخي للشعب المصري المسلم .. ذاك الشعب الذي يمثل عمق هذه الأمة وقوة محركها".

وأكد موسى أنَّ التغييرات التي صنعتها الثورة الشعبية في مصر أكبر من أن نستطيع الوقوف عندها كلها الآن، مستدركاً بالقول:" لكن يكفي أن نرى الفزع الظاهر في عيون الإدارة الأمريكية".

ونوه إلى أن مصر بكل تاريخها وإيمانها ووحدة شعبها وصلت لنقطةٍ حسمت فيها خياراتها لصالح هويتها الحضارية والثقافية التي ما تخلت عنها يوماً رغم كل معاهدات الظلم من "كامب ديفيد" إلى "الكويز" إلى بيع ثروات البلاد النفطية وفي مقدمتها الغاز بأسعار بخسة للعدو الصهيوني.

وأشار موسى إلى أن ""تل أبيب" لم تكف يوماً عن وضع الخطط والسيناريوهات لمصادرة الشعب المصري قراراً وثروة وإبقائه خارج دائرة الصراع وأسير هموم لقمة الخبز".

وذكَّر القيادي في الجهاد الإسلامي بتاريخ مصر التي وقفت في وجه الغزو المغولي وانكساره على أبواب القاهرة وأفشلت الحملات الصليبية وردتها خائبة واعتقلت بابا تلك الحملات وأسرته، وهزمت حملات نابليون بعد أن أعطته درساً في الحضارة والعلم.

ونوَّه موسى إلى أن الشعب المصري الذي خرج برجاله وشبابه ونسائه وأطفاله في عرس يوم الحرية وعرس التغيير يصنع اليوم بإرادته وعزيمته مستقبل الأمة العربية والإسلامية، مؤكداً أن كل الشعوب في منطقتنا كانت تتطلع إلى اليوم الذي ستحقق فيه هذه الثورة الشعبية أهدافها وتغير وجه المنطقة ووجه التاريخ وبالفعل تحقق ذلك بعزيمة الشعب المصري الأبي.

وقال:" إننا وإذ نبارك للشعب التونسي أنه كان أول من برهن عجز أنظمة القمع العربي وهشاشتها وإمكانية التخلص منها أمام إرادة شعبيه لا تلين، فإننا وبكل القوة والحزم مع الشعب المصري في تحقيق أهدافه، وفي التعبير عن إرادته، وفي ممارسة كل أشكال التعبير السلمي، وندين كل أنواع التعذيب والتنكيل والقهر التي تعرض لها طوال حقبة نظام مبارك".

وفي نهاية حديثه عبَّر القيادي موسى عن أمله في أن تعود مصر إلى موقعها الطبيعي في ريادة الأمة العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن شعبها برهن على أن ما صنعته الإدارة الأمريكية عبر ثلاثين سنة وبدفع مئات مليارات الدولارات يمكن لإرادة هذه الأمة أن تمحوه في أيام وجيزة، لتعيد صناعة التاريخ والمجد.