خبر محللون لفلسطين اليوم:« سقوط النظام المصري في صالح المصالحة الفلسطينية »

الساعة 08:04 ص|12 فبراير 2011

محللون لفلسطين اليوم:"سقوط النظام المصري في صالح المصالحة الفلسطينية " 

فلسطين اليوم _ غزة (تقرير خاص )

رعى نظام  الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ملف المصالحة الفلسطينية منذ البداية , فكثيرا ما كانت تدعو دولة مصر الشقيقة حركتي فتح وحماس لبحث الأمور العالقة بينهم .

وقد تباينت بالأمس ردود فعل الشارع الغزي عقب سقوط نظام مبارك , حيث أبدى بعض المواطنين عن فرحتهم لسقوط الحليف العربي الأكبر "لإسرائيل" , فيما عبر البعض الآخر   عن مخاوفه وقلقه من  تغيير النظام الحاكم في مصر ومن الأثر الذي سيخلفه هذا السقوط فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية . 

أكد المحلل السياسي طلال عوكل في حديث خاص ل "فلسطين اليوم" أن سقوط النظام المصري السابق , واستعادة مصر لدورها الإقليمي سيخدم القضية الفلسطينية بشكل خاص وقضية الشعب العربي بشكل عام .

ونوه عوكل إلى عدم إمكانية طرح ملف المصالحة في الوقت الحالي بسبب الأوضاع السياسية في مصر والتي تحتاج إلى وقت لإعادة ترتيب أوضاعها الداخلية أولا , ومن ثم التطلع للأوضاع الخارجية .

وتوقع عوكل إمكانية سير ملف الصالحة بصورة أفضل مما كان عليه  في السابق , مؤكدا أن الدور المصري سابقا كان ضعيفا بدليل أنه لم يتم التوصل إلى حل بخصوص ملف المصالحة

, وأن استقرار النظام المصري حاليا سيجعلنا أمام نظام سياسي أكثر دعم مما كان عليه في السابق . 

وأوضح المحلل السياسي أكرم عطا الله أن سقوط النظام المصري سيؤثر سلبا على ملف المصالحة ولكن ليس بسبب سقوط مبارك وإنما بسبب انشغال المصريين بإعادة ترتيب أوضاعهم الداخلية المتمثلة بانتخاب رئيس جديد , وتكوين حكومة ديمقراطية جديدة .

وحول الدور الذي سيلعبه النظام المصري في الفترة القادمة , قال عطا الله :" ملف المصالحة الفلسطينية في الفترة اللاحقة متوقف على طبيعة النظام المصري , وتفرعه لخدمة القضية الفلسطينية " .

وأكد عطا الله أن النظام المصري اللاحق سيكون ديمقراطيا و حضاريا أكثر من السابق , وذلك لأن الأخير لم يكن يستنفذ طاقات جميع الأحزاب المصرية , ولم يكن يتطلع لقضايا الشعوب العربية بشكل عام .