خبر هكذا شارك مبارك و نظامه في خنق و ذبح غزة

الساعة 07:36 ص|12 فبراير 2011

هكذا شارك مبارك و نظامه في خنق و ذبح غزة

فلسطين اليوم – خاص

صحيح أن نظرية المؤامرة الغربية والصهيونية أمر موجود يكابده العرب منذ عقود مضت, ولكن من تابع الإعلام العربي الرسمي و غير الرسمي فيما يتعلق بحصار غزه على وجه الخصوص, يكتشف أن هناك حملة من التضليل في كيفية تناول قضية الحصار إعلامياً و التعاون مع وضعية الخيانة الصارخة التي مارستها الأنظمة العربية وعلى رأسها النظام المصري بقيادة الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي يحاصر غزه ويذبحها جنبا إلى جنب مع إسرائيل وأمريكا.

 

إغلاق معبر رفح

لقد تورط النظام المصري برئاسة مبارك في حصار قطاع غزه، بل تطوع طوعياً مع سبق الإصرار و الترصد على ذبح غزه عبر خنقها من خلال إغلاق معبر رفح بينما تكفل الاحتلال باوصاد أبواب غزه من باقي الجهات الأخرى، و هكذا عمل مبارك على تشديد حصار غزه و تاجر بعذابات الشعب الفلسطيني في القطاع.

 

تفجير الأنفاق

بعد ثبوت فشل الحصار الذي فرضه الاحتلال و بمساعدة من النظام المصري و نظم أخرى في العالم، أصدر مبارك أوامره لقواته لتفجير أنفاق تهريب الحياة التي يحفرها الغزيين، لا بل عمل على تقليل كمية المواد الغذائية والتموينية الذاهبة إلى المناطق المصرية في شمال سيناء حتى لا تُهرب وتصدر هذه البضائع او الفائض منها إلى مناطق قطاع غزه

 

 هذا بالإضافة إلى موافقته على ما أشار عليه به أسياده في أمريكا و إسرائيل بتقليل كمية البضائع الذاهبة إلى شمال سيناء,,تماما كما أرسلوا له من قبل خبراء وأجهزه لاكتشاف الأنفاق وتدميرها والحيلولة دون ضخ شيئا من الحياة في قطاع غزه من خلال تهريب بعض ضروريات الحياة الإنسانية لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني يحاصرهم حسني مبارك و كيان الاحتلال مع سبق الإصرار على تجويعهم وترك مرضاهُم وأطفالهم يموتون مرضا وجوعا.

 

الغاز المصري لإسرائيل و غزة تغرق في الظلام

في حين أمن النظام المصري ما يصل نسبته إلى 40% مما يحتاجه الكيان من الغاز، بقي الفلسطينيون لا يجدون غازا ولا نفطا حتى يُشغلون به محطة كهرباء غزه التي تغرق تكرارا ومرارا في ظلمة حالكة في زمن ينعم فيه كل العالم بنعمة نفط العرب ما عدا غزه العربية الفلسطينية ... اقرأ واسمع وافهم ببساطه هذه الحقيقة وهي: أن مشاركة النظام المصري في ذبح وإعدام غزه ليست بٌدعه ولا خيال لا بل واقع ملموس وإجرامي يعيشه الشعب الفلسطيني في قطاع غزه يوميا , ويكابده أطفال غزة الجوعى ليلا ونهارا وصباحا ومساءا بسبب مشاركة حسني مبارك في حصار غزة براً و بحراً و جواً و مشاركة أمريكا و إسرائيل  بهدف تركيع أهلها.

 

ليفني أعلنت الحرب على غزة من قلب القاهرة

أن تهدد تسيبي ليفني وزيرة خارجية الاحتلال السابقة، باجتياح قطاع غزة، و'سحق' المقاومة فيه، وحركة 'حماس' بالذات، فهذا أمر متوقع، ولا جديد فيه، ولكن ان تصدر السيدة ليفني هذه التهديدات من قلب عاصمة عربية، قدّم شعبها وجيشها آلاف الشهداء من أجل فلسطين، فهذا يفضح تواطؤ النظام المصري مع الكيان الصهيوني و بشكل لا لبس فيه.

 

كان يتوقع من السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري الذي كان يقف إلى جوارها، وهي تطلق هذه التهديدات، وتلوح بيدها غاضبة، ومتوعدة، في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقداه في ختام مباحثاتها مع مبارك، أن يحتج، أو أن يطلب منها احترام حرمة المكان، ومشاعر عشرات الملايين من المصريين، ولكنه لم يفعل.

 

منع دخول المعونات

عمل حسني مبارك و نظامه على عرقلة دخول فرق التضامن العربية والغربية مع غزه عبر معبر رفح...  واحتجز المعونات والتبرعات الدولية والعربية المخصصة لغزه بطريقة مبرمجة.. كما منع تلقي المرضى الفلسطينيون الدواء والعلاج وهو مُصِر طوعا على إغلاق معبر رفح قبل أن تأتي أساطيل الإغاثة التركية عبر البحر لإنقاذ غزة و تضعه في موقف اجبره على فتحه.

 

الاعتراف سيد الأدلة

في أواخر الوثائق التي كشفها ويكيليكس، أقر حسني مبارك أقر بأن بلاده أقامت جدارا عازلا على حدودها مع قطاع غزة لوقف الأسلحة المهربة إليه.

وأفادت الوثائق التي نشرتها صحيفة الـ"VG" النرويجية بأن مبارك قال في اجتماع في يونيو/حزيران 2009 مع الجنرال الأميركي ديفد بترايوس إن مصر قامت بدور "نشيط وفاعل" من أجل وقف عمليات تهريب الأسلحة من خلال الأنفاق إلى غزة.

و في ضوء هذا السقوط المدوي لمبارك و نظامه، حان الوقت لغزة أن تفرح بانهيار أكبر حليف لكيان الاحتلال، و أن تبني آمالا جديدة بظروف معيشية أفضل في ظل حكومة مصرية جديدة لاسيما و ان مصر كانت و لا تزال الراعي للقضية الفلسطينية سياسياً و اقتصادياً و أمنياً