خبر الدكتور الهندي: انتصار الثورة المصرية تُذهب تهديدات « إسرائيل » لشعبنا أدراج الرياح

الساعة 09:03 م|11 فبراير 2011

الدكتور الهندي: انتصار الثورة المصرية تُذهب تهديدات "إسرائيل" لشعبنا أدراج الرياح

- "إسرائيل" ترتعد اليوم على وقع ما حدث في ميدان التحرير

- الشعب الفلسطيني بات قريباً من الوحدة والمصالحة بعناوين ومفرداتٍ جديدة

- صدى الثورة سيكون أكثر عمقاً ووضوحاً عمَّا قريب

- الكيان الصهيوني خسر النظام الذي اعتبره ذخراً استراتيجياً

فلسطين اليوم- غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور محمد الهندي، أن التاريخ يشهد اليوم تحولاتٍ كبيرة على ضوء انتصار ثورة الأحرار في مصر.

 

وقال الدكتور الهندي في تصريحٍ مكتوب عممه المكتب الإعلامي للجهاد الإسلامي:" مصر تصنع مجداً ليس لها وحدها بل لكل الأمة؛ فيما الشعوب العربية والإسلامية تخرج عن بكرة أبيها ابتهاجاً بما حققه شعبها الأبي".

 

واعتبر أن هذا النصر التاريخي الذي حققه المصريون؛ يبشر بتكون شرق أوسط جديد منضبطاً على إيقاع إرادة ثوار مصر وشبابها في كل الميادين.

 

ونوَّه الدكتور الهندي إلى أن مصر هي قلب الأمة؛ وهي اليوم تستعيد دورها الذي نازعتها عليه مدن وعواصم عديدة في لحظة استلاب دورها التاريخي، مشيراً إلى أنه عندما ينبض قلب الأمة بالحرية تتدفق هذه النبضات في عروقها كلها على وقع مسيرات الأحرار في ميدان الشهداء.

 

ولفت القيادي في الجهاد الإسلامي النظر إلى أن ثورة الشارع المصري سُمِع صداها قبل انتصارها في صنعاء والجزائر وعمَّان وبغداد وفي عواصم أخرى، مشدداً على أن صدى الثورة سيكون أكثر عمقاً وأكثر وضوحاً بعد ذلك الانتصار.

 

وقال الدكتور الهندي:" إن "إسرائيل" ترتعد اليوم على وقع ما حدث في ميدان التحرير؛ وهي تخسر النظام الذي اعتبرته ذخراً استراتيجياً على مدى سنواتٍ طويلة، كما تخسر "كامب ديفيد" والغاز الرخيص وحصار غزة ومقاومة الشعب الفلسطيني، ولذلك كله هي مرعوبةٌ من أن تعود مصر لتلعب دوراً حقيقياً منسجماً مع تاريخها الذي لم تدر فيه ظهرها يوماً للأمة وقضاياها".

 

وبيَّن أن الشعب الفلسطيني خرج عن بكرة أبيه ابتهاجاً بانتصار ثورة الحرية في مصر، لافتاً إلى أنهم كقياداته وعلى مدى الأسابيع الماضية "كانت قلوبنا تلهج بالدعاء ولم نستطع أن نفارق الفضائيات لحظةً ونحن نتابع أخبار المجد البازغ من ميدان التحرير، قلوبنا كانت تنبض مع نبضات الأحرار في ميدان التحرير وكنا نتنفس نسمات الحرية القادمة من هناك"، كما قال.

 

ومضى القيادي الهندي يقول:"كنا واثقين من نصر الله ولم يخالجنا شكٌ في يومٍ من الأيام ولا في لحظةٍ من اللحظات أن هؤلاء الشباب الصادقين الذين خرجوا يدافعون عن حرية مصر وعن نهضتها وعن تاريخها سيحققون نصراً حاسماً في هذه المواجهة".

 

ويكاد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي يجزم أن "انتصار ثورة الشعب المصري جعلت الحصار المفروض على قطاع غزة خلف ظهورنا، وهي تقرب المصالحة الفلسطينية أكثر من أي وقتٍ مضى كما تُذهب تهديدات "إسرائيل" لشعبنا أدراج الرياح"، مضيفاً:" أن النتائج -التي عرضها- افتتحها الثوار في ميدان التحرير قبل أن تنتصر ثورتهم".

 

وتابع الدكتور الهندي يقول:" نحن لا ننتظر خطوات غير محسوبة، ولكننا من أرض الرباط وأكناف بيت المقدس نسجل ثقتنا بمصر وبشبابها وبشعبها ونضع أنفسنا في خدمة أصغر طفل من أطفال مصر المحروسة ونقول أشرق نور مصر ليعم المنطقة، أشرقت شمس مصر لتضيء هذا الظلام الدامس"، ونحيي شهداء الثورة "الورد اللي فتح في جناين مصر"

 

وختم حديثه بالقول:" نرسل بحبنا لمصر ولأهلها العظماء، ونقول: "شعبٌ واحد مش شعبين".