خبر مشعل: لا جديد في ملف شاليط و لا أفق منظور للخروج من حالة الانقسام

الساعة 05:32 م|10 فبراير 2011

مشعل: لا جديد في ملف شاليط و لا أفق منظور للخروج من حالة الانقسام

فلسطين اليوم – وكالات

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل انه لا يوجد أفق منظور للخروج من حالة الانقسام الفلسطيني الذي اعتبره أمرا مؤلما يجب ان يحل عبر التفاهم والحوار والقواعد المتفق عليها لإنهاء الانقسام.

وحذر مشعل خلال لقائه وفد جمعية الصحافيين الكويتية  الليلة الماضية من خطورة التأثيرات الخارجية على القضية الفلسطينية.

وقال إن أزمة المصالحة الوطنية الفلسطينية كانت تدور منذ عام 2009 في القاهرة حول الورقة المصرية وكيفية تطبيقها على ارض الواقع مؤكدا ان مطلب حماس هو الاحتكام إلى الديمقراطية ومبدأ التشاركية لتجنب نسف ما تم تحقيقه مع حركة فتح طوال تسعة اشهر في القاهرة.

وأضاف "إذا جلسنا مع بعضنا البعض نستطيع ان نحل مشاكلنا وخاصة اذا وجدت النوايا السليمة ونحن نرى انه من دون استعداد الطرفين لانجاز المصالحة على أسس وطنية محضة لن تتحقق المصالحة".

وأعرب مشعل عن أسفه لوصول حوار المصالحة الى طريق مسدود بعد ان تم في بادئ الأمر في دمشق الاتفاق على كافة النقاط التي كانت محل خلاف بين حماس وفتح.

وأوضح انه "تم الاتفاق على ان تتشكل لجنة الانتخابات بالتوافق وان تتشكل المحكمة التي تبت في نتائج الانتخابات بالتوافق وكذلك حول الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية وضرورة إعطائها مهام غير قابلة للتعطيل والتي اكتشفنا فيما بعد انها حذفت من الورقة المصرية بعد ان كانت موجودة في المسودات".

وأشار الى انه تم كذلك الاتفاق على إعادة بناء وهيكلة الأجهزة الأمنية وتشكيل لجنة أمنية عليا تضع سياسات أمنية تشرف على قطاع غزة والضفة شريطة ان تتشكل بالتوافق وتكون مسؤولياتها على الضفة والقطاع .

وقال ان كل النقاط التي تم الاتفاق عليها أصلا هي موجودة في الورقة المصرية وتم الاتفاق عليها في زمن قصير دون اي عناء.

وأوضح انه تم الاتفاق على الاجتماع بين حركتي فتح وحماس في 18 أكتوبر الماضي لإتمام المصالحة إلا أن المسألة تعطلت وظهرت اختلافات جديدة في وجهات النظر.

وعن مصير الجندي الصهيوني جلعاد شاليط قال مشعل انه لا يوجد أي تقدم حقيقي بهذا الشأن وخاصة بعد تسلم بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية ومحاولته وضع قواعد جديدة أفضل من سلفه ايهود اولمرت

 

وقال " نحن حريصون على الإفراج عن الجندي شاليط ولكن مقابل ان يفرج عن العدد والنوعية التي أردناها من الأسرى الفلسطينيين والعدد الذي طلبناه ليس كبيرا قياسا بعدد الأسرى وهو حقنا الطبيعي و"إسرائيل" تتلاعب وتجادل في التفاصيل".

وأضاف ان "الوسيط الألماني لعب دورا مكثفا خلال الفترة السابقة وعرض علينا عرضا نقلا عن نتنياهو اعتبرنا فيه تقدما لا باس به ولكن يحتاج الى استكمال وابلغنا الوسيط بذلك وطرحنا ثلاث الى أربع نقاط أساسية حتى يستكملها مع الإسرائيليين .. لكن فوجئنا بعد ذلك بمسح الوسيط هذا العرض الذي كنا نريد ان نبني عليه وقدم عرضا ادنى منه وكان هذا ثمرة الخلاف داخل الحكومة الإسرائيلية المصغرة السباعية بعدما رجح نتنياهو وجهة نظر الطرف المتشدد في الحكومة".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان حريصا على إتمام الصفقة باعتبار شاليط جنديا وان الجيش يحافظ على جنوده لكن مسؤولي الامن كانوا متشددين بدعوى ان الافراج عن نوعية معينة من الأسرى الفلسطينيين قد يحدث فوضى وانتفاضة وأعمالا عسكرية في الضفة الغربية.

وبين انه "منذ ذلك اليوم جمدت الأمور وحاول الوسيط الألماني بعد فترة ان يقنعنا ويغرينا بالعودة إلى أرضية العرض الإسرائيلي الذي رفضناه في السابق فرفضناه مجددا".