خبر مبارك يلقى خطاب « التنحى » خلال ساعات

الساعة 05:14 م|10 فبراير 2011

مبارك يلقى خطاب "التنحى" خلال ساعات

فلسطين اليوم- القاهرة

  ذكرت مصادر مصرية مطلعة بالتلفزيون المصرى، أن الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس الجمهورية، سيلقى خطاباً فى العاشرة من مساء اليوم الخميس، يعلن فيه الرئيس تنحيه من منصبه كرئيس للبلاد.

 

يأتى ذلك فى الوقت الذى تناقلت فيه عدد من وسائل الإعلام الغربية على رأسها "سى.إن.إن" الأمريكية و هيئة الإذاعة البريطانية "بى.بى.سى" ووكالة رويترز الإخبارية نبأ يفيد بأن الرئيس مبارك سيتنحى مساء الليلة الخميس عن منصبه كرئيس للبلاد.

 

نقل الصلاحيات محل تفاوض

 

 قال مسؤول ان الرئيس المصري حسني مبارك مازال يناقش ما إذا كان سيسلم سلطاته لنائبه عمر سليمان بعد احتجاجات جماهيرية لم يسبق لها مثيل في أنحاء البلاد تطالب بانهاء حكمه المستمر منذ 30 عاما.  وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس سيسلم سلطاته الى نائبه قال المسؤول المصري لرويترز "لم يتقرر ذلك بعد ... مازال الأمر محل تفاوض".

 

وقال شاهد عيان من رويترز إن حسن الرويني قائد المنطقة المركزية بالجيش المصري قال للمحتجين في ميدان التحرير يوم الخميس ان "كل ما تريدونه سيتحقق".  وقالت قناة سي.ان.ان. التلفزيونية الامريكية دون الاشارة الى مصدر ان الرئيس حسني مبارك سينقل سلطاته للجيش.

 

وخاطب الرويني المحتجين من على منصة في الميدان مطالبا المحتجين بانشاد السلام الوطني والحفاظ على أمن مصر.

وفور سماع كلماته ردد المحتجون "الشعب يريد اسقاط النظام" و "النظام سقط".

 

 وذكرت وكالة ( أ ب) الأميركية ان ضابطا كبيرا في الجيش المصري ابلغ المتظاهرين في ميدان التحرير أنه ستستجاب لكل مطالبهم

 

وقال متابعون ان هناك صراعا محتدما بين جناحين في المؤسسة الامنية المصرية، وهي المخابرات بقيادة عمر سليمان، والمؤسسة العسكرية بقيادة المشير طنطاوي وسامي عنان. ويبدو ان كفة المؤسسة العسكرية رجحت على كفة المخابرات. وأفادت تسريبات ان الرئيس المصري، حسني مبارك، قد غادر مصر.

 

وفي وقت سابق اليوم، قال الامين العام للحزب الحاكم حسام بدراوي لاذاعة بي بي سي انه "يتوقع ان يستجيب" الرئيس المصري حسني مبارك "لمطالب الشعب" قبل الجمعة. وقال ان الرئيس مبارك "لا يهمه المنصب في الوقت الحالي وانما استقرار مصر".

 

وسئل بدرواي هل يتوقع ان يتخذ مبارك قرارا بهذا الشأن غدا الجمعة فقال "ربما قبل ذلك". ويأتي تصريح الامين العام الجديد للحزب الوطني قبل ساعات من تظاهرات دعا اليها المحتجون في ميدان التحرير الذين يطالبون باسقاط الرئيس حسني مبارك والتي يتوقع ان تشهد مشاركة كبيرة خصوصا بعد اتساع الاحتجاجات وانضمام الموظفين والعمال اليها منذ الاربعاء.

 

مبارك توجه الى شرم الشيخ

 

قال مسؤول مصري لرويترز يوم الخميس ان الرئيس حسني مبارك "من المرجح" ان يتنحى بعد احتجاجات لا مثيل لها ضد حكمه الممتد منذ 30 عاما. وردا على سؤال عما اذا كان مبارك سيتنحى قال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "على الارجح" سيحدث ذلك.

 

أحمد شفيق: مبارك مازال في السلطة

قال أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري للتلفزيون الرسمي مساء اليوم يوم الخميس ان الرئيس حسني مبارك ما زال في السلطة ولم يتخذ اي قرار يغير من هذا الموقف. وقال شفيق ان مبارك القائد الاعلى للقوات المسلحة يخطر بكل ما يدور في المجلس الاعلى للقوات المسلحة.

 

وفي موقف آخر، قال شفيق لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان الرئيس المصري حسني مبارك قد يتنحى وان الموقف في البلاد سيتضح قريبا.

 

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية على موقعها على الانترنت "في مقابلة مع بي.بي.سي. العربية أكد أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري انه يجري مناقشة سيناريو لتنحي مبارك. وقال ان الموقف سلبا او ايجابا سيتضح قريبا".  ونقل مراسل للاذاعة عن امين عام الحزب الوطني الحاكم قوله ان مبارك قد يتنحى.  وقال المراسل "تحدثت مع الامين العام الجديد للحزب الوطني حسام بدراوي وقال (امل ان يسلم الرئيس سلطاته الليلة)" وذكر ان الرئيس قد يوجه خطابا الى الامة ليل يوم الخميس.

 

وزير الاعلام المصري ينفي تنحي مبارك

 

 ابلغ وزير الاعلام المصري رويترز مساء اليوم الخميس ان الرئيس حسني مبارك لا يزال ممسكا بالسلطة ولن يتنحى وذلك بعدما اوردت وسائل اعلام دولية انباء عن تنحي الرئيس المخضرم في وقت لاحق. وقال انس الفقي: "الرئيس لا يزال في السلطة ولن يتنحى. الرئيس لن يتنحى وكل شيء سمعتموه في وسائل الاعلام مجرد شائعات."

 

بلاغ للنائب العام يطالب الرئيس مبارك بتسليم مقار "الوطني" للدولة

 

شبكة رصد: تقدم  المحامي الدكتور سمير صبري ببلاغ للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، ضد الرئيس مبارك بصفته رئيس الحزب الوطني، ضد وقائع الاعتداء على الحيازة والاستيلاء على مقار مملوكة للدولة وتخصيصها كمقار ومواقع للحزب الوطني الديمقراطي وإلزامه بإخلاء وتسليم هذه المقار للدولة.

 

وذكر البلاغ: "إنه من الثابت أن انتفاضة 25 يناير 2011 قد أسقطت شرعية الحزب الوطني الديمقراطي ولم يعد له تمثيل حقيقي في المجتمع المصري، وأصبح الحزب الوطني في حد ذاته غير شرعي بعد أن أحرقت الجماهير بعض المقار وخاصة المقر الرئيسى الواقع فى النيل، مما يعني أنه غير مقبول وغير مرضي عنه من قبل الجماهير، وبالتالي فكل المقار التي استولى الحزب الوطني عليها، وهي من أملاك الدولة لا بد أن تعود للشعب، بخلاف أنه صرحالعديد من القيادات والرئاسات والأمناء موجه إليهم العديد من الاتهامات في وقائع فساد وإفساد."