خبر مطلوب مسؤولية-هآرتس

الساعة 09:24 ص|10 فبراير 2011

مطلوب مسؤولية-هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجل من امس الى اليوم المؤتمر الصحفي الذي سيعلن فيه للجمهور عن الخطوات الاقتصادية للتخفيف من عبء ارتفاع الاسعار في الاقتصاد، ولا سيما الوقود. حسن أن أجل المؤتمر الصحفي؛ هكذا سيكون له وقت أطول لدراسة الموضوع وكذا الا يمس دون حاجة بوزير المالية، يوفال شتاينتس الذي يوجد في المستشفى.

        صباح أمس التقى نتنياهو بعوفر عيني، شلومو بوحبوط وشرغا باروش، وقد خرجوا من عنده خائبي الامل. يتبين، أنه مع أن نتنياهو أنصت لهم ولكنه لم يتعهد بالاسجابة لكل مطالبهم بل ولم يتعهد بان يخفض فورا اسعار الوقود والمياه. كما أن نتنياهو لم يقل لهم بانه سيرفع فورا الحد الادنى للاجور في الاقتصاد. وحسن ان هكذا؛ إذ انه محظور على الحكم المرتب ان يخضع للضغوط التي هي في قسم منها متزلفة للجمهور ومغلوطة، دون الفحص الجيد لمعنى الامر من ناحية الحصانة والاستقرار للاقتصاد الاسرائيلي. كما أن المحافظ، ستانلي فيشر قال هذا الاسبوع انه يجب الحفاظ على اطار الميزانية حفاظا على الاستقرار الاقتصادي في هذه الفترة من الاحداث والازمات في العالم بأسره.

        الحقيقة الاقتصادية هي أن نتنياهو وشتاينتس يدفعان اليوم ثمن سياسة اليد السخية التي اتبعاها في السنة الماضية. فقد أقام نتنياهو الحكومة الاكثر انتفاخا والاكثر تبذيرا في العالم الغربي. وقبل نحو شهر اقر ميزانية تتضمن ارتفاعا حادا في النفقات. وكاد هو وشتاينتس يستسلمان لكل طلب؛ اعطيا علاوات ميزانية سخية لكل الوزارات، وزعا المليارات للمدارس الدينية ولطلاب الدين؛ رفعا المنح لارباب الصناعة، استأجرا قدرا أكبر من الناس ورفعا الاجور في القطاع العام بشكل عديم المسؤولية. وفقط في يوم الثلاثاء من هذا الاسبوع اضافا 700 مليون شيكل لميزانية الدفاع، وفقط قبل شهر زادا ميزانية السلطات المحلية بـ 800 مليون شيكل.

        لكل هذا يوجد ثمن، والثمن هو رفع الضرائب. ولهذا فقد فرضا ضريبة مبالغ فيها على الوقود. ولهذا فرضا ضريبة قيمة مضافة على المياه، ولهذا لم يخفضا ضريبة القيمة المضافة كما تعهدا. إذ في الاقتصاد لا توجد وجبات مجانية. ينبغي الامل بان هذه المرة سيقف نتنياهو في وجه الضغط الممارس عليه فيعرض خطوات صغيرة ومدروسة. إذ هو نفسه أعلن بان "قراري سيكون مسؤولا وليس متزلفا للجمهور".