خبر تقرير: الاحتلال يساهم بفعالية بانتشار ظاهرة المخدرات في القدس

الساعة 04:18 م|09 فبراير 2011

تقرير: الاحتلال يساهم بفعالية بانتشار ظاهرة المخدرات في القدس

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

أكد تقرير جديد أعده رئيس الدائرة الاجتماعية بمؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع عصام جويحان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تساهم بدرجة كبيرة في عملية انتشار المخدرات في أوساط الشباب الفلسطيني بالقدس على وجه الخصوص، وفي الأرض الفلسطينية عامة.

وأوضح، أن محافظة القدس تحتل المرتبة الأولى بعدد المتعاطين للمخدرات بشتى أنواعها واستخداماتها، ويقدر عدد متعاطي المخدرات في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، ما بين 40 إلى 60 ألف متعاط ثلثهم من محافظة القدس، في حين أن محافظة رام الله البيرة تقع في المرتبة الثانية بعد القدس وضواحيها بسبب قربها من مدينة القدس، تليها الخليل وبيت لحم.

وجاء في التقرير: 'يقدر مجموع السكان في الأرضي الفلسطينية المحتلة- القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، أربعة ملايين شخص، يعيشون ظروفا صعبة للغاية، هي حالة من عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن الاجتماعي والاقتصادي، ويقضون وقتا كبيرا من حياتهم اليومية في التعامل مع التهديدات الأمنية والمادية، ويعانون نقصاً حاداً في المرافق الأساسية، والقيود المفروضة على التنقل من حواجز عسكرية وجدار الفصل العنصري'.

ولفت التقرير إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية التي أكدت أنه حتى منتصف عام 2010، وقعت 66 إصابة معروفة ومسجلة بفيروس نقص المناعة البشرية مات نصفهم، وغالبيتهم من الرجال (82%)، منها 26 إصابة من قطاع غزة، ونصف الإصابات ناجمة عن إقامة علاقة جنسية، والنصف الآخر لأسباب مختلفة من بينها استعمال المخدرات'.

وأشار إلى العديد من الدراسات التي جرت خلال العام المنصرم، والتي أشرف عليها مكتب الأمم المتحدة المعني المخدرات والجريمة، ومنظمة الصحة العالمية، ومؤسسات دولية أخرى بمدينة القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة من خلال مؤسسات محلية، وجميعها تتناول موضوع تعاطي المخدرات والأمراض الوبائية وعلى رأسها مرض الايدز.

وأكد جويحان في تقريره، أن 'الهدف من كل تلك الدراسات هو تقييم الوضع الراهن، من أجل وضع توصيات لخطط وقائية وبرامج علاجية وإرشادية وآليات لخفض المخاطر، إضافة إلى توصيات لسن قوانين وتشريعات، خصوصاَ وأن العديد من الوزارات الفلسطينية ذات الصلة، وعلى رأسها وزارة الصحة الفلسطينية واللجنة الوطنية لمكافحة الايدز، واللجنة الوطنية للحد من انتشار المخدرات  والمؤثرات العقلية وإدارة مكافحة المخدرات والعديد من مؤسسات العمل المدني مشاركة بهذا الجهد المبارك'.

وبيّن أن تجارة الجنس تعتبر من أقدم المهن في تاريخ الإنسانية، وأكثرها إثارةً للجدل على المستويات كافّة، لا سيّما الصحيّة والطبيّة والاجتماعية منها، نظراً إلى تزايد انتشار الالتهابات المنقولة جنسياً ومنها فيروس نقص المناعة البشري والتهاب الكبد الفيروسي الوبائي.

واختتم جويحان تقريره بتقديم بعض النصائح والإرشادات للحد من مخاطر استخدام المخدّرات، والحد من انتشار الإيدز لدى فئة المدمنين على المخدّرات.