خبر إشعاع الفحوصات.. يسبب السرطان

الساعة 03:33 م|09 فبراير 2011

إشعاع الفحوصات.. يسبب السرطان

فلسطين اليوم – وكالات

 أظهرت دراسة جديدة أن التعرض لمستويات منخفضة من الإشعاع الناجم عن تصوير القلب ، وبعض الإجراءات الطبية الأخرى التي تتخذ بعد الإصابة بأزمة قلبية ، يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

وذكر موقع "ساينس ديلي" الإلكتروني المتخصص في العلوم ، نقلا عن الدراسة ، أن هناك ارتفاعا في معدل استخدام الإجراءات الطبية التي تتضمن التعرض لمستويات قليلة من الإشعاع المؤين ، مثل التصوير المقطعي بالكمبيوتر "الأشعة المقطعية" والتصوير بالأشعة النووية ، مما أدى إلى زيادة القلق في الأوساط الطبية من أن يزداد خطر الإصابة بالسرطان لدى مرضى القلب.

وبالنسبة للمرضى المصابين ، أو المشتبه في إصابتهم ، بأمراض الشريان التاجي ، فإن اتجاه الأطباء نحو زيادة استخدام هذه الإجراءات يكون كبيرا بصورة خاصة.

أجرى هذه الدراسة ، التي نشرتها مجلة الرابطة الطبية الكندية ، باحثون من المركز الصحي التابع لجامعة ماكجيل الكندية .

وقد فحصت الدراسة بيانات تخص 82861 مريضا أصيبوا بأزمة قلبية في الفترة بين نيسان/ابريل 1996 وآذار/مارس 2006 وليس لهم سوابق في الإصابة بالسرطان.

ثمة 77% من هذا العدد خضعوا لإجراء طبي واحد على الأقل لفحص القلب يتضمن مستويات منخفضة من الإشعاع المؤين في غضون عام بعد الإصابة بالأزمة.

يقول الدكتور لويس بيلوت ، الباحث في علم الأوبئة بمعهد الأبحاث التابع للمركز الصحي بجامعة ماكجيل ومدير قسم الطب الداخلي في المركز ، وهو أحد المشاركين في الدراسة: "وجدنا علاقة بين التعرض المتراكم لمستويات منخفضة من الإشعاع المؤين الناجم عن تصوير القلب والإجراءات العلاجية التي تتخذ بعد الجلطات القلبية الحادة ، وبين خطر الإصابة بالسرطان العرضي".

وأضاف: "رغم أن معظم المرضى تعرضوا لمستويات منخفضة ومتوسطة من الإشعاع ، فإن هناك مجموعة كبيرة تعرضت لمستويات مرتفعة منه ، وهم بصورة عامة من المرضى الذكور الأصغر سنا في المقام الأول ، وتعرضوا لمعدلات أقل من التزامن المرضي".

يبلغ متوسط عمر المرضى 2ر63 عام ، وبينهم 7ر31% من النساء.

المرضى الذين يعالجهم طبيب أخصائي في أمراض القلب تعرضوا لمستويات أعلى من الإشعاع ، مقارنة بأولئك الذين يعالجهم طبيب ممارس عام.

وفي النهاية ، يوصي معدو الدراسة قائلين: "يجب أن ننظر على الأقل في تطبيق نظام توثيق لفحوصات التصوير والإجراءات الأخرى التي يخضع لها كل مريض ، وتقييم مدى تعرضه ، أو تعرضها ، التراكمي للجرعات المنخفضة من الإشعاع المؤين".