خبر فنانون فلسطينيون يتضامنون مع شباب الميدان بأصواتهم

الساعة 02:13 م|08 فبراير 2011

أغاني تطالب بالتغيير و تدعم الثورة

فنانون فلسطينيون يتضامنون مع شباب الميدان بأصواتهم

فلسطين اليوم: رام الله

من وحي ثورة الميدان في مصر قام عدد من الشبان الفلسطينيين بإطلاق أغاني مؤيدة للشعب المصري و مطالبه بالتغيير، وضرورة سحب فعل الثورة على الوضع الفلسطيني والعربي بأكمله.

"قوم تحرك لا تتفرج طالب بحقك في التغيير" هذه كلمات إحدى هذه الأغاني "قوم أتحرك" والتي تنتهي بموسيقى "موطني موطني" النشيد الفلسطيني الشهير، جاءت بمبادرة مجموعة من الشباب الفلسطيني الذين لم يعدموا الوسيلة للتضامن مع إخوانهم المصريين.

يقول مؤلف الكلمات الصحافي علي عبيدات أن فكرتها انطلقت من قضية أننا كشباب فلسطينيين نحاول التعبير عن دعما لثورة الشباب المصري وحقه في التغيير والتخلص من الاستبداد، وكانت الأغنية بعد محاولات عديدة للشباب في رام الله، و الضفة تنظيم مسيرات باءت بالفشل بسبب منع السلطة لها.

وتابع عبيدات:" إذا لم يكن مسموح لنا أن نخرج بمسيرات فكرنا بعمل فني يوصل صوتنا للشباب في ميدان التحرير لنتجاوز المنع".

وبحسب عبيدات فالأغنية ليست للفلسطينيين والمصريين فقط بل لكل الشباب في العالم العربي:" قوم تحرك لا تتفرج نقولها للشباب في الوطن العربي عامة، بأننا لا يجب أن نجلس متفرجين على الشباب المصري وأن يكون لنا مواقف واضحة وصريحة إلى جانب الثورة ومن ثم التحرك لرفض الظلم والاستبداد".

وكما قادة الثورة المصرية، استغل علي وزملائه الانترنت و وسائل الاتصالات لتوزيع أغنيتهم و نشرها:" سجلنا الأغنية وخلال يومين وزعناها على عدد هائل من الشباب في الوطن العربي وقمنا بنشرها على اليوتيوب والفيس بوك ووضعناها على كل الصفحات التي تعبر عن شباب التحرير منها شبكة رصد وجمعة الغضب وشباب 6 ابريل ومجموعة خالد سعيد.

والأغنية "قوم أتحرك" من تلحين الفلسطيني فيصل نصر والمؤدي أسامة ذياب وكلاهما في فرقة بيلسان الفنية.

ولم تكن هذه المبادرة الوحيدة من فناني فلسطين، فقد نشر المنشد المقدسي مراد الزغاري أغنية بعنوان "ارحل يا ليل الطغيان" وحملت كلمات: ثارت أرض الكنانة سجل يا زمان.. النيل المصري ويانا يرفض ينهان".

وإلى جانب هذه الأغاني كانت أغنية الفلسطيني علاء عزام (27 عاما) من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 "قوم يا مصري"، يقول:" كلام الأغنية يعبر عن رسالتها قوم يا مصري قوم خد حقك بايدك، قوم للظالم قله إحنا مش عبيدك، فبهذه الأغنية اشد على أيدي المصريين ضد الفساد و سرقة مقدراته من قبل مبارك و حاشيته".

وفي إشارة إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، يقول عزام:" أدخلت مقاطع جمال عبد الناصر، أردت أن اذكر بهذا الرجل وفحوى حديثه خاصة "ان الآلام العظيمة تبني الأمم العظيمة إذا وعت وتعلمت..".

علاء عزام يسكن في مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة، وخلال حديثه لم ينس الإشارة إلى وضع الشباب في الداخل وحيفا الصعب جدا سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا:" أكثر ما نستطيع فعله هو ان نتظاهر او نرفض ونرفع يافطات، بسبب واقع الاحتلال، نحاول ان نتضامن بالكتابة والألحان والغناء معنويا، ليس بمقدورنا للأسف ان نفعل أكثر من هذا".

ولمصر في نفس عزام كم كبير من المحبة و الود كما يقول:" زرت مصر عدة مرات، أتذكر كم الفن الراقي والناس الخلاقين والإبداع في مصر وفي نفس الوقت حجم الفقر غير المعقول في مصر، عندما رأيت احتجاجات الناس المتعبة فهمت تماما لماذا يحدث هذا".