خبر تحذيرات من إغراق الاحتلال ل50 منزلاً على الأقل وسط القطاع

الساعة 09:48 ص|08 فبراير 2011

تحذيرات من إغراق الاحتلال ل50 منزلاً على الأقل وسط القطاع

فلسطين اليوم-غزة

عاشت عائلتا العيماوي وأبو كميل ليلة الثالث من الشهر الجاري حالة من الترقب والقلق على حياة الأفراد والإبل والأغنام التي ترعى وتبيت في مجرى وادي غزة، حالهم حال العشرات من العائلات البدوية التي تقيم في مجرى الوادي شمال محافظة الوسطى، الذين عاشوا الأجواء نفسها بعد إعلان الجهات المختصة عن منخفض جوي وهطول أمطار غزيرة.

تقول المواطنة أم محمد العيماوي، إنها وأفراد أسرتها شعروا بخوف شديد حين سمعوا التحذيرات المتكررة التي أطلقها الدفاع المدني عبر مكبرات الصوت للسكان بأخذ الحيطة والحذر، تحسباً من إقدام سلطات الاحتلال على فتح السد المقام على الحدود الشرقية لقطاع غزة قبالة مجرى الوادي، كما حدث في العام الماضي، وكانت النتيجة غرق عشرات المنازل ونفوق مئات من رؤوس الأغنام والجمال والأبقار.

وأضافت، إنها في شتاء العام الماضي استيقظت على غرق أثاث المنزل ونفوق الإبل والأغنام، علاوة على خسائر فادحة ما زالت الأسرة تعاني من جرائها حتى الآن.

يذكر أن الأرصاد الجوية أكدت ارتفاع منسوب المياه في مجرى وادي غزة يوم الخميس الماضي أعلى من معدله الطبيعي في مثل هذا الوقت من كل عام.

ووفقاً للمعلومات التي حصلت "الأيام" عليها، فقد هرعت أطقم البلدية والدفاع المدني للمنطقة جراء ارتفاع منسوب المياه الذي لم يحدث أي أضرار.

وقال رئيس بلدية المغراقة يوسف أبو هويشل لـ"الأيام"، إن إقدام سلطات الاحتلال على فتح أحد سدود وادي غزة في الثامن عشر من كانون الثاني من العام الماضي والسماح لمياه الأمطار باجتياح قريتي وادي غزة والمغراقة جعل أطقم البلدية والدفاع المدني واللجنة العليا للإسعاف والطوارئ تتنبه للأمر وأن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ.

وأضاف أبو هويشل، إنهم منذ اللحظات الأولى التي شعروا فيها بأن هناك نية لدى سلطات الاحتلال لفتح السد المقام على مجرى الوادي سارعوا إلى تحذير المواطنين القاطنين في مجرى الوادي من أجل أخذ احتياطاتهم اللازمة، مشيراً إلى أنه في حال أقدمت إسرائيل على مثل هذا التصرف فلن يكون مفاجئاً، "كوننا نراقب تحركات الاحتلال باستمرار خاصة أوقات اشتداد هطول الأمطار، إضافة إلى أننا مستعدون لعمل كل ما بوسعنا لتفادي غرق المواطنين وحيواناتهم".

وأكد أبو هويشل أن 50 منزلاً على الأقل تعرضت العام الماضي للغرق نتيجة ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير جداً في وادي غزة.

وشدد على أهمية استمرار إخلاء المواطنين من المنازل والخيام المقامة في حدود 500 متر من ضفتي الوادي حتى لا يكونون عرضة للغرق.

وحمل أبو هويشل الاحتلال المسؤولية عن حياة المواطنين، مؤكداً أن إقدام الاحتلال على فتح السدود بهذا الشكل المفاجئ ودون إبلاغ الجهات الفلسطينية يؤكد تعمده إلحاق الأضرار بالسكان.

يذكر أن سلطات الاحتلال أقامت سدوداً على الحدود الشرقية للقطاع لمنع وصول مياه الأمطار المنسابة من جبال الخليل والنقب الغربي إلى قطاع غزة، ما أدى إلى حالة من الجفاف التام في مجرى الوادي، وبالتالي أقام المواطنون فيه.