خبر قصة الموقع الذي أشعل ثورة مصر ويهدد دولاً أخرى

الساعة 07:41 ص|08 فبراير 2011

قنابل موقوتة تهدد الأنظمة العربية

فلسطين اليوم-(تقرير خاص)

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي كـ"الفيس بوك" و"التويتر" مصدر قلق للعديد من الأنظمة العربية التي كانت تعتبرها في يوم من الأيام مصدر للترفيه والترويح عن الشباب, ولفت أنظارهم عما يدور في الأروقة السياسية, ولم تكن الأنظمة تتوقع أن تصبح تلك المواقع أكثر تأثيراً من المنشورات والخطابات وغيرها، بل أصبحت تُشكل قنابل موقوتة في وجه أنظمتها بعد الثورة المصرية ضد النظام المصري التي كان مصدرها الرئيسي دعوة عبر الفيسبوك اطلقها عدد من الشباب المصري .

نجاحها في صعود رؤساء

بدايةً كان الحديث عن نجاح الانترنت في السياسة عندما صعد الرجل ذو البشرة السوداء في للصعود إلى سدة حكم أكبر دولة في العالم كونه أجاد الوصول للشباب وغيرهم عبر الانترنت والتواصل معهم واستحواذ على أكبر قدر من تفكيرهم للوصول إلى سدة الحكم  بسهولة.

ويُعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرغم من صغر سنه رجل ماهر في التواصل على شبكة الانترنت والوصول إلى سدة الحكم بالرغم من التفرقة العنصرية.

نجاحها في إسقاط أنظمة

وطالما حاولت العديد من الأنظمة العربية ملاحقة كل من يكتب شعار أو منشور أو يتحدث بجرأة ولكن المفاجأة الحقيقية والتي كانت عندما حاول العديد من الشباب العربي الهروب من الموقف السياسي السيئ للتعبير عن رأيهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كـ"الفيس بوك أو "التويتر"، الأمر الذي شَكل رأياً ضاغطاً بدأ يظهر فعله رسمياً في الدول العربية بدأتها تونس.

أما مصر والتي مازالت أحداثها جارية، فقد أعلن عدد من الشباب فيها عبر هذه المواقع، عن محاولتهم إسقاط النظام وتغيير الحكم في مصر بعد أن منعوا من التعبير عن رأيهم بصراحة ووقعت الواقعة وانقلبت الدنيا رأساً على عقب بفعل شرارة "الفيس بوك" وقدرته على التأثير والضغط على الشعوب وإسقاط الأنظمة, وسط اعتراف الكبير قبل الصغير مدى قدرة الأجهزة الصغيرة على التغيير.

فوفقاً للعديد من الإعلاميين قالوا أن المواقع الاجتماعية  كانت في البداية مصدراً للقلق بالنسبة للعديد من المواطنين لما لها من أثار اجتماعية سيئة , ولكن حكمة الشباب وقدرتهم على توجيهه غرائزهم نحو التغيير لا الفساد كان أكبر من أي شئ.     

الفيس بوك أيضاً أصبح مصدر قلق بالنسبة للعديد من الدول العربية كالسعودية التي طالبت بحجبه , وقس على ذلك الأردن وعُمان, سوريا اليمن والمغرب وغيرها من الدول التي تترقب ما ستفرزه تلك المواقع من تحركات في الشارع.

حملات عدة أطلقت في الأراضي الفلسطينية سواء بغزة أو الضفة ومن قبل جملة من الشباب بهدف إنهاء الانقسام لا غير ولكن دون جدوى بسبب الأوضاع الأمنية والقيود التي  تحول دون تحرك أي من هؤلاء لإحداث الضغط.

وهذا بالفعل ما كان يتمناه الشارع  الفلسطيني ان تكون لهذة المواقع من اثر ولكن لانهاء الانقسام بشكل نهائي .

ومن جانبه أكد الدكتور حسن أبو شنب رئيس قسم الإعلام بجامعة الأقصى أن الانتشار الهائل لبرنامج الفيس بوك يعتبر تأكيدا على دور الإعلام باعتباره السلطة الأولى وليس السلطة الرابعة كما كان يقال.

وقال الدكتور أبو شنب ل"فلسطين اليوم" : " إن الفيس بوك جعل العالم قرية فضائية صغيرة , ولعل ثورة الشعوب وحرية الشباب وبروز ظاهرة الحق في التعبير يؤكد على أهمية التطور الذي أحدثه الفيس بوك.".

ونوه الدكتور أبو شنب إلى الخطورة التي تشكلها مواقع التواصل الاجتنماعي كونها تطال كافة مناحي الحياة سواء السياسية أم الاقتصادية أم الاجتماعية , مشيرا الى ان الفيس بوك هيج حركة الشعوب وأعطى الشباب مجال مفتوح لتبادل الرأي دون أن يكون هناك اتصال .

وأشار أبو شنب أن من ساعد في اسقاط بعض الأنظمة العربية نتيجة إسكات الأفواه ,مؤكدا أن خطورة هجمة الفيس بوك قادمة نحو الجميع لأن مجالها مفتوح.