خبر أسير محرر: الإفراج عن الأسرى لا يتم إلا بمزيد من أسر الجنود

الساعة 12:27 م|07 فبراير 2011

أسير محرر: الإفراج عن الأسرى لا يتم إلا بمزيد من أسر الجنود

فلسطين اليوم (خاص)

قال الأسير المحرر رامز الحلبي "إن تحرير الأسرى من السجون الصهيونية لا يمكن أن يتحقق إلا بمزيد من أسر جنود الاحتلال, وذلك عن طريق المقاومة الباسلة التي أسرت الجندي غلعاد شاليط من على دبابته, جنوب قطاع غزة".

وأوضح الحلبي, لمراسل فلسطين اليوم" "أن الفعاليات التي تنظمها دولة الاحتلال, لتفعيل قضية الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط في المحافل الدولية, الأراضي المحتلة, مقارنة بالفعاليات التي تنظمها الفصائل الفلسطينية يندي لها الجبين", قائلاً "حجم الفعاليات الصهيونية كبيرة جداً مقارنة بفعاليات الفصائل".

وتسأل الحلبي "أين يسكن الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون الصهيونية بالذاكرة الفلسطينية, قائلاً "إن الجندي الغاصب الذي قتل ودمر غزة, يسكن في ذاكرة كل صهيوني غاصب".

وحول تأثير الانقسام الفلسطيني داخل السجون قال الأسير المحرر "أن الانقسام الفلسطيني الذي وقع بين فتح وحماس أضر كثيراً بقضية الأسرى داخل السجون الصهيونية, ومن أكبر المآسي التي تنحر في أعناق الأسرى إضافة إلى البعد والقهر اليومي الممارس ضدهم".

وأشار "إلى أن الأسير الفلسطيني لم يخرج إلا من أجل القضية والدفاع عنها, وعندما يجد بأن الهدف الذي خرج من أجله يضيع بين المصالح  الفئوية والتطلعات الحزبية لا يملك إلا أن يقهر ويزيد فوق حسرته حسرات", قائلاً "لقد انعكس الانقسام بكل سلبياته على واقع الأسرى داخل السجون".

وتابع قوله "إن من نتائج الانقسام الفلسطيني قيام ما تسمي مصلحة السجون الصهيونية, بعزل أسرى فتح عن أسرى حماس, وذلك تحت شعار واهم "منع الاحتكاك والتصادم بين الفرقاء", الأمر الذي أضعف الصف الوطني والانجازات التي حققتها الحركة الأسيرة".

وعن الفعاليات التي نظمتها الحكومة الفلسطينية والفصائل في غزة, قال الحلبي "لا يمكن أن تمثل كل الفعاليات التي نظمتها الحكومات الفلسطينية المتعاقبة من أسلو وحتى اليوم, بالإضافة للفصائل مجتمعة, الحد الذي ينبغي تحقيقه بالشكل المطلوب", مشيراً "إلى أن الأسرى في السجون الصهيونية يشعرون بالحسرة والألم لتركهم في ذاكرة النسيان ولا يهتم بهم إنسان".

وأكد أن الطريق الوحيد للخلاص من السجون الصهيونية وتبيضها من الأسرى "هو طريق الثورة وأسر الجنود المغتصبين لفلسطين, طريق المقاومة, التي أثبتت على مدار الأعوام الماضية تلك الطريقة كواقع ملموس في أيامنا هذه بأسر الغاصب شاليط".

وأمضي يقول "المطلوب من الحكومات الفلسطينية هو الثبات وعدم التنازل عن حرية الأسرى وإطلاق سراحهم من السجون الصهيونية".

وطالب الحلبي الجهات المختصة, المهتمة بقضية الأسرى تفعيل القضية عالمياً, وعربياً, ومحلياً, قائلاً "يجب تفعيلها عالمياً, بتشكيل لجان رسمية معلومة من الأسرى المفرج عنهم, وإدخال القضية في المحافل الدولية على الرغم من ظلمها وتحيزها الواضح لدولة الكيان".

بينما تفعيلها عربياً "فيجب تفعيل القضية في المؤسسات الحكومية للدول العربية وعند الأحزاب السياسية, وفي الإعلام الرسمي وغير الرسمي".

وأكد الحلبي "أن هذا المطلب لن يتحقق إلا بتفعيل القضية محلياً, وذلك من خلال إفراد أكبر مساحة ممكنة للفضائيات والإذاعات والصحف والمواقع الإلكترونية, بشكل دوري, بالإضافة لاستغلال منابر الجمعة للتركيز على الأسرى بشكل دائم وتوضيح الواجب لدي الشباب الغزيين اتجاه الأسرى", كما أضاف "للمدارس والجامعات دور كبير جداً في تفعيل قضيتهم من خلال تخصيص ساعات بشكل دوري من قبل متخصصين للحديث عن الأسرى".