خبر بوتفليقة يقرر رفع حالة الطوارئ قريبا والاخوان يرحبون

الساعة 06:48 م|03 فبراير 2011

بوتفليقة يقرر رفع حالة الطوارئ قريبا والاخوان يرحبون

فلسطين اليوم: الجزائر

قرر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الخميس خلال انعقاد مجلس الوزراء رفع حالة الطوارئ قريبا، فيما رحبت حركة مجتمع السلم المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين والمشاركة في الإئتلاف الحاكم في الجزائر بالقرار.

وقال بوتفليقة في بيان مجلس الوزراء "أما فيما يخص حالة الطوارئ فإنه تم فرضها من منطلق الاستجابة لمقتضيات مكافحة الإرهاب لا غير، والسبب هذا هو وحده الذي يملي الإبقاء عليها بمقتضى القانون".

 

وأضاف أن "حالة الطوارئ لم تحل في أي وقت من الأوقات دون حراك سياسي تعددي نشط ولا هي عرقلت إجراء حملات انتخابية حامية متحمسة بشهادة الملاحظين الذين تابعوها".

 

وقرر أنه "ومن أجل وضع حد لأي جدال غير مؤسس حول هذه المسألة (حالة الطوارئ) أكلف الحكومة بأن تنكب فورا على صياغة النصوص المواتية التي ستتيح للدولة مواصلة مكافحة الإرهاب إلى النهاية بنفس الفعالية وفي إطار القانون، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى رفع حالة الطوارئ في أقرب الآجال".

 

يذكر أن حالة الطوارئ تم فرضها في العام 1992، مباشرة بعد إلغاء نتائج الإنتخابات التشريعية التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة حاليا، ودخول البلاد في دوامة العنف المسلح.

 

وقرر بوتفيلقة الإبقاء أيضا على منع تنظيم المسيرات في العاصمة الجزائرية الذي كان قرره العام 2001 بعد مسيرة قتل فيها صحافيان.

 

وقال "إنه باستثناء ولاية الجزائر (العاصمة) لا مانع من تنظيم المسيرات في كافة الولايات الأخرى شريطة تقديم الطلبات واستيفاء الشروط التي يقتضيها القانون".

 

وعزا استمرار هذا المنع إلى "النظام العام وليس أصلا للجم حرية التعبير فيها".

 

ودعا الرئيس الجزائري إلى تغطية واسعة لنشاطات كل الأحزاب من قبل التلفزيون الرسمي والإذاعة الحكومية.

 

وقال "ليس هناك لا قانون ولا تعليمة يمنعه (التلفزيون) على أي تشكيلة أو جمعية شرعية، ومن ثمة يتعين على التلفزيون والإذاعة أن يقوما بتغطية نشاطات سائر الأحزاب والمنظمات الوطنية المعتمدة وفتح القنوات أمامها بالإنصاف".

 

كما دعا الأحزاب السياسية إلى مراعاة أحكام الدستور والقوانين المتصلة بالنشاط السياسي "ذلك أن الحرية لا يمكنها أن تفضي بأي حال من الأحوال إلى الانزلاقات والفوضى التي سبق للجزائر أن دفعت ثمنها باهظا".

 

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رفع حالة الطوارئ قريبا، معتبرة بأنه جاء في وقت موفق.

 

وقال المكلف بالإعلام وعضو المكتب الوطني للحركة محمد جمعة ليونايتد برس أنترناشونال "نحن نثمن ونرحب بهذا القرار الذي من شانه امتصاص الإحتقان الحاصل حاليا في البلاد بعد الإحتجاجات الأخيرة".

 

وأكد جمعة أن "الحركة تقدمت منذ العام 2004 بمقترحات للحكومة لرفع حالة الطوارئ لكنها قوبلت بالرفض دائما"، معتبرا أن قرار بوتفليقة الذي جاء "في وقت مريح له وليس بضغط من الخارج أو من الأوساط الشعبية، يسحب ورقة من الذين يتاجرون بهذا الأمر ويلبي مطالب الطبقة السياسية التي أجمعت على ضرورة رفع حالة الطوارئ".

 

وقال جمعة "إن حالة الطوارئ لم تكن لها معنى في الوقت الحالي بما أن الإرهاب هزم على المستوى الأمني والشعبي" مؤكدا أن "ما تبقى من الإرهابيين يمكن أن يعالج في إطار مكافحة الإرهاب من خلال سن قوانين خاصة به".

 

ولم يستبعد أن يكون قرار الرئيس الجزائري "تأثر بالحراك الحاصل في بعض الدول العربية" في إشارة إلى ما حدث في تونس وما يحدث في مصر.