خبر الكشف عن حقيقية الجسم الغريب الذي ظهر فوق قبة الصخرة بالأقصى

الساعة 10:37 ص|02 فبراير 2011

الكشف عن حقيقية الجسم الغريب الذي ظهر فوق قبة الصخرة بالأقصى

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

دحضت أوساط مقدسية مطلعة ما روّجته وسائل إعلام الاحتلال حول ما أسمته ظهور جسمٍ غريب فوق قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك الليلة قبل الماضية.

وكانت وسائل إعلام الاحتلال نشرت خبرا وتصويرا لمشاهد قالت 'إنها لجسم غريب آثار تساؤلات عديدة حول تلك الظاهرة التي بدت على شكل كرة ملتهبة توقفت لعدة ثوان قبل أن تضيء وميضا في المنطقة ثم ينطلق ذاك الجسم في سرعة كبيرة نحو السماء ويختفي'.

وكانت 'القناة الثانية' في التلفزيون الإسرائيلي عرضت تسجيلين مختلفين تم تصويرهما -حسب ما أوردته القناة- من قبل عدد من السياح الأجانب للجسم 'الغريب' وهو يقترب من قبة الصخرة ثم يعود ليختفي من جديد، ولم يجد محللو التلفزيون تفسيرا للشريط المصور، وفقط اكتفوا بشرح ما يشاهدونه.

كما أشارت المصادر الإعلامية الصهيونية المتعددة، ومنها الموقع الالكتروني لصحيفة 'معاريف' العبرية إلى أن هذه الظاهرة شوهدت قبل أسابيع فوق البلدة القديمة وبالذات فوق المسجد الأقصى وقبة الصخرة، حيث استطاع بعض السياح من الولايات المتحدة تصوير هذا الجسم، وقبل ثلاثة أيام عاد هذا الجسم أو قد يكون جسم آخر شبيه إلى نفس الموقع، وقد كان هذا الجسم واضحا ويستطيع كافة سكان مدينة القدس مشاهدته، خاصة أنه ظهر في ساعات المساء، وبنفس الوقت ظهر هذا الجسم وكأنه 'كتلة مشتعلة'.

ووصل الأمر في العديد من الأشخاص، بعد حملة الترويج الإعلامي الصهيونية الكبيرة، إلى تفسير هذه 'الظاهرة' وترجيح احتمال كونه جسما من الفضاء الخارجي، مع تأكيد وسائل إعلام الاحتلال بأنه وحتى الآن لم يظهر أي تفسير علمي واضح أو تفسير آخر لظهور هذا الجسم فوق قبة الصخرة.

ويقول الخبير في شؤون المسجد الأقصى المبارك محمد يعقوب الخطيب ، إن سلطات الاحتلال كثيرا ما تلجأ إلى إطلاق مناطيد رادارية استخبارية في سماء القدس والمسجد الأقصى المبارك خاصة في صلوات الجمع وفي المناسبات الدينية الإسلامية كشهر رمضان، فضلاً عن أن جماعات يهودية وأخرى صهيو مسيحية غربية قامت وعبر تقنيات حديثة جدًا بعروضات بالإضاءة الملونة على جدران أسوار المدينة المقدسة وعلى جدار المسجد الأقصى الجنوبي مُصاحبة بأصوات موسيقى صاخبة.

وأكد أن الأمر لا يعدو كونه محاولة أخرى من قبل سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة التي تسعى من خلال تقاسم وتوزيع الأدوار فيما بينها استهداف المسجد المبارك، مرجحا أن تكون هذه الحملة الإعلامية الإسرائيلية مقدمة لأمر خطير قد يتعرض له المسجد المبارك، داعيا المواطنين إلى عدم الإصغاء إلى ألاعيب سلطات الاحتلال وأدواتها ومنها الإعلام بوسائله المتعددة.