خبر ما العمل؟ -يديعوت

الساعة 09:55 ص|02 فبراير 2011

ما العمل؟ -يديعوت

احتلال محور فيلادلفيا

بقلم: أفرايم سنيه

نائب وزير دفاع ووزير في حكومات اسرائيل

(المضمون: عندما يحتل حزب الله لبنان، وتكون مصر معلقة بالمجهول والولايات المتحدة تخرج من العراق على اسرائيل أن تقصر الجبهات وتقتلع المفجر للنزاع الاسرائيلي – العربي - المصدر).

مصر بعد الثورة لن تواصل سياسة مبارك تجاه اسرائيل. للامزجة المناهضة لاسرائيل التي تتميز بها كل فصائل المعارضة المصرية سيكون تأثير حقيقي على علاقات السلطة باسرائيل. الموقف من حكم حماس سيعتدل، مظاهر التطبيع في العلاقات مع اسرائيل ستنتهي او ستكون في خطر، رؤية اسرائيل كتهديد استراتيجي – ستتعزز.

        هذا الوضع الجديد يستدعي من اسرائيل خمس خطوات في المدى القريب.

        الاولى – يتعين على اسرائيل أن تستولي من جديد على محور فيلادلفيا الا هو الحدود بين مصر وغزة. اذا لم نفعل ذلك فسيتسارع التعاظم العسكري لحماس في غزة والذي بات منذ اليوم لا يحتمل. ثمن السيطرة على محور فيلادلفيا أدنى من الثمن الذي سنكون مطالبين بدفعه في التصدي المستقبلي، المحتم، لحماس في قطاع غزة بعد أن تكون قد تعزز بوسائل قتالية متطورة وبمرشدين من ايران.

        الثانية – يجب بناء الجيش الاسرائيلي ليس على أساس الافتراض الذي كان سائدا منذ ثلاثين سنة: مصر لم تعد عدوا عسكريا. يدور الحديث اساسا عن بناء فرق احتياط تخلى عنها الجيش الاسرائيلي في أعقاب اتفاق السلام مع مصر، ولكن يدور الحديث ايضا عن التزود المتسارع بمنظومات حديثة.

        الثالثة – حث بناء العائق على الحدود مع مصر. الان يمكن الاعتماد بقدر أقل بكثير على التعاون مع الجيش المصري في منع التسلل من سيناء.

        الرابعة – زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي من آبار الغاز من المياه الاسرائيلية. يجب حث بناء الانبوب والمنشآت، وذلك لان وقف توريد الغاز من مصر الذي هو مهم في نظر المعارضة هناك من شأنه ان يكون من التعابير الاولية عن السياسة الجديدة.

        الخامسة والاكثر جوهرية – يجب تعزيز المحور المعتدل الوحيد المتبقي في الشرق الاوسط، المحور الاردني – الفلسطيني – الاسرائيلي. عندما يحتل حزب الله لبنان، وتكون مصر معلقة بالمجهول والولايات المتحدة تخرج من العراق على اسرائيل أن تقصر الجبهات وتقتلع المفجر للنزاع الاسرائيلي – العربي. اذا لم تنهي باتفاق النزاع مع الفلسطينيين، فان اسرائيل محكومة بالعزلة الدولية في وضع اقليمي تحتاج فيه جدا الى اصدقائها. المكتشفات الاخيرة لشبكة "الجزيرة" ولرئيس الوزراء السابق اولمرت في "يديعوت احرونوت" تدل كم يوجد في متناول اليد مثل هذا الاتفاق.