خبر كابوس « مرض السرطان » يلاحق الغزيين

الساعة 08:53 ص|01 فبراير 2011

كابوس "مرض السرطان" يلاحق الغزيين

فلسطين اليوم _ غزة ( تقرير خاص)

توفي زوجها قبل أربع سنوات .. لديها أربعة أطفال أكبرهم كان في الصف السادس الابتدائي حين وفاة والده فيما لم يتعد عمر الأصغر العام الواحد .. سعت جاهدة لتوفر حياة كريمة لأولادها .. تنقلت بين المؤسسات الخيرية علها توفر أدنى متطلبات الحياة لأطفال حرموا من حنان الأب وهم في أمس الحاجة إليه , كثيرا ما كانت تشعر بالتعب ولكنها كانت تتحدى وتصبر .. وحينما أجبرتها قوة المرض للذهاب للمستشفى علها تجد دواءً لدائها وجدت أنها مصابة بمرض السرطان ...

 

فالمواطنة (م,ف ) من سكان مدينة غزة تعاني من إصابتها بمرض السرطان وهي واحدة من مئات المواطنين يعانون من هذا المرض الذي عجز جميع أطباء العالم عن إيجاد دواء له .

 

 فقد انتشر  في الآونة الأخيرة مرض السرطان بصورة لم يسبق لها مثيل في قطاع غزة , فكثيرا ما يشعر أحد الناس بأعراض مرضية وعند ذهابه للمستشفى لإجراء فحوص طبية , يأخذ منه الطبيب عينة لفحصها  ويفاجئ بالنتيجة بإصابته بمرض السرطان .

 

والأمر المثير للعجب أن هذا المرض لم يكن منتشر بهذه الصورة من قبل , وهو ما آثار تساؤل العديد من المواطنين الغزيين عن الأسباب الكامنة وراء هذا الانتشار ... والتساؤل الذي راود  المواطنون ما إذا كان المرض منتشر من قبل و لم يكن مكتشفاً من قبل الأطباء نظرا للإمكانيات المحدودة , أم أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة كان لها الأثر الأكبر في انتشاره ؟.

 

شبكة "فلسطين اليوم الإخبارية" حاولت تتبع الموضوع للكشف عن أسباب انتشار المرض , والأعراض التي تبدو على الشخص المصاب حال الإصابة .

 

أكد الدكتور خليل حمدان رئيس قسم الأورام بمستشفى الشفاء أن ما يحدد وجود السرطان في الجسم هو إجراء الوخزة " العينة " وإرسالها إلى معامل خاصة للفحص .

 

ونوه الدكتور حمدان أن نتيجة العينة هي التي تحدد المرحلة المرضية  ونوع العلاج المناسب لها سواء كان علاج بالهرمون أو علاج كيمياوي أو إشعاعي .

 

وأوضح الدكتور حمدان أن شكوك المواطنين حول ازدياد مرض السرطان بعد الحرب الصهيونية الأخيرة عل قطاع غزة لا يوجد له أساس من الصحة , وأن الأمر لو كان صحيحا فان نتيجة الإشعاع يظهر أثرها بعد فترة طويلة من الزمن مؤكدا أن الإشعاع الذي صدر عن مفاعل "تشرنوبل" في الاتحاد السوفيتي ظهر أثره بعد خمس سنوات من الانفجار.