خبر مصيبة مصر- يديعوت

الساعة 09:19 ص|31 يناير 2011

مصيبة مصر- يديعوت

بقلم: البروفيسور هيلل بريش

باحث في مركز بيغن السادات للشؤون الاستراتيجية في جامعة بار ايلان

    (المضمون: يمكن التقدير بانه في اعقاب الحلف الذي سيعقد بين مصر الاخوان وبين ايران فان دول الخليج ستنضم الى المحور الايراني – المصري – حزب الله – حماس انطلاقا من الخوف - المصدر).

    يكفي التفكير في اثار سقوط الشاه في ايران في 1979 على اسرائيل اليوم كي نفهم المصيبة التي تحيق بنا مما يجري امام ناظرينا في مصر.

    في حينه، مثلما هو اليوم، "نيويورك تايمز" والعديد من الليبراليين صبوا اهتمامهم على ثورة الحرية للشباب. في حينه أصبح الشباب المتعطشين للحرية ضحية آيات الله. ويمكن التقدير بان البرادعي ورفاقه سيصبحون ربما بسهولة اكبر فريسة في أيدي الاخوان المسلمين. في حينه، في ايران، على الاقل الشيوعيون كانوا منظمين وأقوياء نسبيا. اما اليوم في مصر فلا يوجد حزب معارضة قوي، وواحدا منها، كفاية، بات تحت سيطرة الاخوان.

    نتيجة كهذه ستعيد اسرائيل الى الوضع الذي كانت تعيش فيه في 1966، حين كاد يكون الجميع حولنا اعداء ألداء. ويمكن التقدير بانه في اعقاب الحلف الذي سيعقد بين مصر الاخوان وبين ايران فان دول الخليج ستنضم الى المحور الايراني – المصري – حزب الله – حماس انطلاقا من الخوف.

    نقطة كبيرة من المواساة: كم خير انه في نظرة الى الوراء لم يتخلَ اولمرت عن السيطرة في يهودا والسامرة ولم يقسم القدس. فعلى الاقل الايرانيون، مصر الاخوان، حزب الله وحماس لن يتمكنوا من القتال ضدنا من مسافة صفر من الحي الاسلامي في القدس.

    وهناك أمل آخر، وان كان واهيا بسبب وهن قيادة اوباما. لعل الامريكيون يعملون بالقوة ضد محور الشر وعلى رأسه ايران لمنع استسلام دول الخليج للمحور فيمنعوا بذلك التمويل اللازم للجهد الحربي المصري ضدنا تحت حكم الاخوان. ايران وحدها، اذا كانت كل ارادتها في المستقبل جعل مصر نقطة هجوم على اسرائيل (مثلما جعلت غزة ولبنان) لن تتمكن من عمل ذلك وحدها.