خبر أمطار الخير تغرق العديد من المنازل بمخيم جباليا

الساعة 06:35 ص|31 يناير 2011

أمطار الخير تغرق العديد من المنازل بمخيم جباليا

فلسطين اليوم-وكالات

كشفت كميات مياه المطر التي هطلت، أمس، عن ضائقة سكنية تعاني منها أسر عديدة في مخيم جباليا، اعتادت ككثير من الأسر التي تسكن في منازل قديمة وآيلة للسقوط على دخول هذه الأمطار إلى منازلها، حتى لو تواصل هطولها لوقت قصير، ما جعل هذه الأسر معنية بحماية منازلها مع بداية كل فصل للشتاء.

وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت في مخيم جباليا، أمس، بإغراق عدد من المنازل الواقعة في مناطق منخفضة في المخيم، وأخرى قديمة الإنشاء، وأبلغ مواطنون عن وقوع أضرار طفيفة في منازلهم.

يقول المواطن على خير الدين الذي يعيل أسرة ممتدة مكونة من 25 فرداً في مخيم جباليا، إن مياه الأمطار اقتحمت منزله، أمس، وتسببت بإتلاف بعض الفراش والأثاث.

وبالرغم من ترميم منزله بتمويل تسلمه من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" قبل عدة شهور تبقى ظروفه السكنية صعبة، ما يتطلب مزيداً من المعونات.

وأوضح خير الدين في حديث لـ"الأيام" أن حوادث القصف الجوي خلال الحرب تسببت في انهيار جزء من منزله دون أن يكون مستهدفاً من قبل الاحتلال، موضحاً أن هذا الجزء كان قديم الإنشاء وآيلاً للسقوط، وقد انهار بسبب القصف الجوي.

وأضاف، إنه تسلم معونات مالية من "أونروا" ويواصل العمل في مشروع ترميم منزله، لافتاً إلى أنه سيعاني من ضائقة سكنية طالما لم ينته من ترميم منزله بالكامل.

وسط المخيم كان الشاب جلال صباح (20 عاماً) يقيم ساتراً ترابياً أمام مدخل منزله القريب من بركة أبو راشد، مستخدماً عدة أكياس من الرمل لمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخل المنزل.

وأكد أنه وأسرته يعانون في فصل الشتاء من كل عام من دخول مياه الأمطار إلى منزلهم في حال تجمعها قبالته.

ويقع منزل عائلة صباح الذي يؤوي أسرة مكونة من عشرة أفراد قبالة ساحة منخفضة تتجمع فيها مياه الأمطار تمهيداً لانسيابها إلى بركة أبو راشد عبر شبكة لتصريف مياه الأمطار أقامتها سلطة المياه قبل نحو عشر سنوات.

وأوضح جلال أن زيادة سقوط المطر في وقت قصير ومتلاحق تسبب تجمعاً كبيراً للمياه قبالة المنزل، الأمر الذي يؤدي إلى انسيابها إلى منزلهم الصغير والمتواضع.

أما أسرة المواطن بهاء الدين أحمد التي تسكن في بلوك 4 فكانت مشغولة طيلة يوم أمس، بنزح مياه المطر من منزلها عبر أوان بلاستيكية.

قالت المسنة أم بهاء في الستينيات من عمرها، إن مياه المطر دخلت إلى منزلها وأحدثت تلفاً ببعض الفراش، كما تسببت الثقوب في ألواح الأسبست المتهرئة في تسرب المياه إلى المنزل.

وأضافت، إن المياه انسابت بشكل كبير عبر مدخل المنزل، ووصلت إلى الغرف وتجمعت فيها، مشيرة إلى أن الحل الوحيد هو إخراجها بهذه الطريقة، نظراً لوقوع المنزل على مستوى أكثر انخفاضاً من مستوى الشارع.

وانشغل عدد من أحفاد أم بهاء في مساعدتها لإخراج مياه الأمطار، أمس.

واختتمت حديثها بمناشدة لـ"الأونروا" من أجل التدخل لمساعدة أسرتها في إعادة إنشاء المنزل أو على الأقل ترميمه لمنع غرقه كل شتاء.