خبر الكابوس المزعج الذي يراود رؤساء الاستخبارات الصهيونية

الساعة 11:33 ص|30 يناير 2011

الكابوس المزعج الذي يراود رؤساء الاستخبارات الصهيونية

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

ذكرت صحيفة هآرتس أن التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط والثورة الشعبية في مصر تعد كابوسا مزعجا بالنسبة لرجال الاستخبارات العسكرية في "إسرائيل" باعتبار أنها الأهم في المنطقة منذ الثورة الإسلامية في إيران وتوقيع اتفاق السلام مع مصر عام1997.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الجهات الأمنية الإحتلالية  تلاحظ أن هناك إمكانية لتغيير نظام الحكم في مصر قريبا, بعد سنوات من القمع وحرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية.

 

ولفت الصحيفة إلى أنه في حال انهيار نظام الحكم فإن ذلك سيكون له تأثير سلبي كبير على وضع "إسرائيل" في المنطقة على المدى القريب والبعيد ومن الممكن أن يؤثر سلبا على اتفاقيات التسوية مع مصر والأردن التي تعتبر ثروة استراتيجية بالنسبة ل"إسرائيل" بعد دعم الولايات المتحدة وهذا الشيء سيجعل "إسرائيل" تدخل تغييرات على الجيش وسيدخل "إسرائيل" في نفق مظلم بالنسبة للوضع الاقتصادي.

وإذا تم إسقاط نظام مبارك سيتم المساس خلال وقت قصير بالتنسيق الأمني الهادئ بين مصر و"إسرائيل", وسط تصاعد احتمالات تسوية الخلاف بين مصر وحماس في قطاع غزة, وسترفض مصر السماح لسفن الصواريخ الصهيونية بعبور قناة السويس التي استغلت في العامين الماضيين في محاربة محاولات تهريب السلاح من السودان لغزة, وسيحصل تبريد حقيقي لاتفاق السلام.

وفي المقابل فإن سقوط النظام المصري يلزم جيش الاحتلال بتغيير الاستعدادات, علما أن جيش الاحتلال لم يدرج مصر بأنها تشكل تهديد منذ 20 عام, وأن السلام سمح ل"إسرائيل" بتقليص تدريجي في ترتيبات القوات العسكرية, ويتضمن ذلك تخفيض سن إنهاء الخدمة في الاحتياط, وتوجيه جزء كبير من الموارد لأهداف اجتماعية واقتصادية, وتركزت المواجهة مع حزب الله وحماس.

 

وأفادت هآرتس بأن الاستخبارات  الصهيونية والغربية لم تتنبأ بقوة هذا التغيير وأن التقديرات النهائية للثورة لا يستطيع أحد أن يتوقعها ويستلزم ذلك الانتظار قليلا.

والجدير بالذكر أن تقرير الاستخبارات العسكرية الصهيونية "أمان" وصف عام 2011 بأنه عام تغيير الأنظمة, وأن المخاوف تطال عدة دول عربية.