خبر نتانياهو يبلور رزمة تسهيلات للسلطة

الساعة 06:48 ص|29 يناير 2011

 نتانياهو يبلور رزمة تسهيلات للسلطة

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية في عددها الصادر أمس أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يبلور في الأيام الأخيرة «رزمة بادرات طيبة وخطوات بناء ثقة» تجاه السلطة الفلسطينية، في محاولة لتخفيف حدة بيان اللجنة الرباعية المنتظر ضد إسرائيل والذي من المتوقع ان يُنشر في ختام اجتماع لأعضائها سيعقد في 5 شباط المقبل في ميونيخ.

 

وقال مصدر صهيوني ان «المنتدى السباعي» بحث الأربعاء الماضي مقترحات ستقدمها حكومة نتنياهو للفلسطينيين مشيرا الى انه لم تتخذ في هذا النقاش قرارات وتقرر عقد جلسة إضافية الأسبوع الجاري.

 

وقالت الصحيفة ان نتنياهو والوزراء ايهود باراك ودان مريدور وسيلفان شالوم يؤيدون «رزمة البادرات الطيبة» فيما تحفظ عليها الوزراء بيني بيغن وموشي يعلون وافيغدور ليبرمان وايلي يشاي.

 

واشارت الصحيفة الى ان عناصر «الرزمة» ستكون أغلب الظن تسهيلات اضافية في الاغلاق على غزة، ازالة حواجز اخرى في الضفة، اصدار التصاريح المطلوبة ونقل أرض صغيرة لسيطرة السلطة الفلسطينية للسماح ببناء مدينة روابي وإقرار سلسلة من المشاريع التي يحثها مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير في الضفة وقطاع غزة في مجال البنى التحتية.

 

وأثناء النقاش الأربعاء الماضي طرحت ايضا امكانية اطلاق سراح بضع مئات من الأسرى ونقل مسؤولية مناطق في الضفة لمسؤولية السلطة الوطنية لكن جهاز الأمن الصهيوني "الشاباك" أعرب عن معارضته لهاتين الخطوتين.

 

وأكدت مصادر في مكتب نتانياهو أنه يبلور رزمة بادرات طيبة للفلسطينيين قبيل انعقاد جلسة الرباعية في 5 شباط، ولكنها رفضت الحديث عن تفاصيل عناصر الرزمة».

 

وبدأ نتنياهو يبحث في أمر «رزمة البادرات الطيبة» مع بلير قبل نحو ثلاثة اسابيع. وكان بلير زار الكيان الأسبوع الماضي والتقى نتنياهو وباراك وشالوم.

 

وحث بلير نتنياهو على نشر «رزمة البادرات الطيبة» قبل اجتماع الرباعية. وقال بلير لنتنياهو ان «وضع "اسرائيل" في الساحة الدولية صعب جدا. أنتم ملزمون بعمل شيء ما».

 

وقالت مصادر صهيونية ان اجتماع اللجنة الرباعية في ميونخ، والذي يشارك فيه وزراء خارجية الولايات المتحدة، روسيا والاتحاد الاوروبي والأمين العام للامم المتحدة، سيكون صعبا على اسرائيل على نحو خاص مشيرة الى ان اللجنة تنعقد على خلفية جمود مطلق في المسيرة السلمية وانعدام وسيلة وتشوش للادارة الاميركية بالنسبة لحل ممكن للأزمة.

 

 وحسب معلومات وصلت وزارة الخارجية الصهيونية فإن الادارة الاميركية نقلت رسالة الى الاتحاد الاوروبي قالت فيها «ان الولايات المتحدة لن تعارض صيغة حادة على نحو خاص للبيان النهائي، اذا كان الأوروبيون هم الذين سيدفعون في هذا الاتجاه».

 

وقدرت مصادر صهيونية ان البيان الختامي سيندد بـ "إسرائيل" بشدة على استمرار البناء في المستوطنات وسيتعاطى بايجابية مع تقدير البنك الدولي الذي اشار الى ان السلطة الفلسطينية ستنهي في الأشهر القريبة المقبلة عملية بناء المؤسسات بشكل يسمح باقامة دولة فلسطينية.

 

واعربت مصادر صهيونية عن أملها في أن تؤدي «رزمة البادرات الطيبة الى تلطيف ما في حدة بيان الرباعية واضافة الى ذلك ستشجع السلطة لاعادة النظر في موقفهم بعدم اجراء مفاوضات مع اسرائيل».

 

 وقالت الصحيفة « يأملون في إسرائيل في أن بيانا حادا للرباعية في موضوع المستوطنات ولا سيما في القدس كفيل بان يقنع السلطة بوقف مبادرتهم لاتخاذ قرار تنديد بالبناء في المستوطنات في مجلس الأمن».