خبر هل تطيح مسيرات « حماس والجهاد » بالسلطة الفلسطينية وفريق التفاوض؟

الساعة 11:37 ص|28 يناير 2011

هل تطيح مسيرات "حماس والجهاد" بالسلطة الفلسطينية وفريق التفاوض بعد فضيحة الوثائق السرية؟

فلسطين اليوم: غزة

طالب عشرات الآلاف من أنصار حركتي حماس والجهاد الإسلامي بمحاكمة فريق التفاوض وتشكيل مرجعية وطنية للحفاظ على الثوابت الفلسطينية بعد الكشف عن فضيحة التنازلات من فريق التفاوض الفلسطيني في ملف اللاجئين والقدس والاستيطان.

جاء ذلك خلال مسيرات حاشدة شارك بها الآلاف من أنصار الحركتين في أرجاء قطاع غزة ومخيمات اللاجئين في دمشق والأراضي المحتلة عام 48، عقب صلاة الجمعة لإعلان رفضهم لما توصل إليه فريق التفاوض الفلسطيني من تنازلات مست الحقوق والثوابت الفلسطينية وتأكيداً على أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم.

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي أن الذي يحدث ليس عملاً فرديا وليس خطأ جديدا بل هو نهج يقترب من الإيمان وكأنه عقيدة لدى فريق التفاوض.

وقال إنهم لم يفرطوا بثابت واحد، بل إنهم يؤمنوا أنه لا بديل عن هذا النهج والتفريط مع دولة الاحتلال الصهيوني".

وأضاف الهندي "السلطة لم تنكر أنها تنازلت ولم تنكر التفريط والتنسيق الأمني مع دولة الاحتلال", لافتاً "إلى أنها تتحدث دائماً عن التزاماتها التي وقعت عليها في أوسلو أو خارطة الطريق".

وتابع الدكتور الهندي قوله "ليس غريباً على فريق التفاوض هذا التنازل فنشاهد ذلك عندما استعانت الإدارة الأمريكية بهم للضغط على الشهيد أبو عمار للتنازل عن القدس", مشيراً "إلى أن التنازل لم يكن بالأمس ولن يتوقف".

وأوضح أن محاولة التبرير التي يقوم بها فريق التفاوض دليل إصراره على هذا النهج والاستمرار به للتنازل عن كامل فلسطين".

ودعا القيادي في الجهاد المفاوض الفلسطيني إلى توضيح هذا الوثائق لشعبها بدلاً من إيداعها في جامعة الدول العربية", قائلاً "ذهبتم إلى الدول العربية لأخذ غطاء لهذه المفاوضات للتنازل عن الثوابت الفلسطينية".

كما دعا المثقفين والعلماء والمؤسسات والكل الفلسطيني إلى الالتفاف حول الثوابت والتصدي لمحاولات التصفية وبناء مرجعية وطنية تقرر متطلبات الشعب الفلسطيني. وأوضح أن من يعطي غطاءً للمفاوضات بعد اليوم فهو يساعد على طعن شعبنا.

وعاهد الدكتور الهندي الأسرى والشهداء والجرحى بأن تبقى حركته متمسكه بالثوابت التي ضحوا من أجلها حتى تحقيق أحلامهم.

من جهته قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس:" أن هذا اليوم هو يوم غضب على المتآمرين والمفرطين بحقوق شعبنا، ورفضاً لهم ، وعدم الاعتراف بهم كممثلين عن الشعب الفلسطيني.

وأضاف مخاطباً الجماهير الفلسطيني في الضفة والقطاع والأراضي المحتلة عام 48 واللاجئين في الشتات نجتمع الآن على أرض غزة لتلقي القلوب والمشاعر لنقول" لا لكل متواطئٍ ومتآمرٍ ومتنازلٍ عن حق العودة والقدس الشريف أولى القبلتين وثاني المسجدين مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يتآمر عليه أبناء جلدتنا ممن ارتضوا لأنفسهم الذل والهوان، ويتفاخروا بأنهم مستعدون لتبادل الأراضي مع العدو الصهيوني ويقدمون أكبر قدس للعدو.

وتابع مخاطباً الكل الفلسطيني قائلاً :" أيها الغاضبون على تلك الزمرة التي تنازلت عن الثوابت وقتلت المجاهدين من خلال التنسيق الأمني والتي بينت الوثائق أنهم اغتالوا الشهيد حسن المدهون القيادي في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وفوزي أبو القرع من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس. نؤكد لشعبنا أن هؤلاء المفرطون لا يمثلون إلا أنفسهم وأنهم لا يملكون التفاوض باسم الشعب. وغير مؤتمنين للتفاوض والتحدث باسم الشعب.

كما أكد على التمسك بالثوابت الوطنية والإسلامية وأن القدس ليست للفلسطينيين لوحدهم بل هي لكل الأمة العربية والإسلامية، وما وقفتنا اليوم إلى لنقول أن الأمة تتمسك بثوابت الشعب الفلسطيني كاملةً. "القدس والعودة وفلسطين التاريخية".

 

ودعا القيادي باسم حركة حماس باسم الفصائل الفلسطينية التي توحدت اليوم خلف الثوابت وخرجت تعبر عن غضبها لهذا التفريط والمؤامرة التي اشترك فيها المفاوضين لإنهاء المفاوضات العبثية.

وقال : "من كان عنه شيء من الثوابت والإيمان والشرف عليه أن يعود لصف شعبه وأن يكفر عن جرائمه، وما عباس وشرذمته غير مخولين باسم الشعب لأنهم غير مؤتمنين على القضية بعدما انكشفت مؤامراتهم.

وأضاف أن أي اتفاق يتم التوصل إليه من قبل هذه الزمرة لن يكون ملزماً لشعبنا.

ودعا لرفع الغطاء التنظيمي والوطني والرسمي عن أولئك المفاوضين لتقديمهم لمحاكم شعبية ومحاسبتهم عما ارتكبوه من تفريط بحق الشعب والقضية. كما دعا الجامعة العربية لرفع الغطاء العربي عنهم لأنهم لا يمثلون شعبنا.

وشدد على ضرورة تشكيل جبهة وطنية للحفاظ على الثوابت ومحاسبة المتآمرين والمفرطين، داعياً حكومة غزة إلى فتح ملفات لؤلئك المفرطين بثوابت الأمة والمتآمرين على حرق قطاع غزة مع العدو الصهيوني.

وأردف قائلاً أن المطلوب من فتح – أن يرفع شرفاء فتح الغطاء التنظيمي عن أولئك المفرطين وتوضيح مواقفهم إزاء هذه المؤامرة والتفريط بثوابت الشعب.

ودعا إلى استمرار الفعاليات الداخلية والخارجية للتعبير عن رفض ما وصل اليه فريق التفاوض، وكذلك تنظيم فعاليات عربية وإسلامية غاضبة للتعبير عن رفضهم للتنازل عن القدس لأنها ملك للأمة العربية والإسلامية.

وأعرب عن وقوفه إلى جانب قطر وأميرها وقناة الجزيرة القطرية الذين يتعرضون لحملة مغرضة من قبل فريق السلطة المفرطين بحقوق شعبنا.

وعاهد القيادي في حماس الشعب الفلسطيني على الحفاظ على القدس وحق العودة وإطلاق سراح الأسرى والتمسك بفلسطين التاريخية كاملة والمطالبة بمحاسبة المجرمين المتورطين بالتفريط بحقوق شعبنا نعاهدكم أن نبقى المحافظين.

 

وكشفت قناة الجزيرة القطرة النقاب عن تنازلات فريق التفاوض عقب نشرها لوثائق سرية عن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية منذ تاريخ 23 يناير الجاري.