خبر نتنياهو يبلور « رزمة بوادر حسنة » تجاه السلطة

الساعة 09:20 ص|28 يناير 2011

عشية انعقاد الرباعية: نتنياهو يبلور "رزمة بوادر حسنة" تجاه السلطة

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبلور في الأيام الأخيرة "رزمة بوادر حسنة تجاه السلطة الفلسطينية وخطوات لبناء الثقة"، في محاولة منه "لتليين" بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي من المقرر أن يصدر مطلع الشهر المقبل في ختام اجتماع لها في ميونيخ الألمانية.

 ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن المجلس الوزاري المصغر – السباعي عقد اجتماعاً أول من أمس الأربعاء لبحث الموضوع لكنه لم يتخذ قرارات بشأن "الرزمة"، ومن المقرر أن ينعقد مرة أخرى مطلع الأسبوع المقبل. وأضاف ان نتنياهو والوزراء براك ومريدور وسيلفان شالوم يؤيدون تقديم "رزمة بوادر" تجاه السلطة.

 وحسب الصحيفة، ستشمل "الرزمة" تسهيلات في الحصار المفروض على قطاع غزة، إزالة حواجز في الضفة الغربية، إصدار تصاريح للتنقل ونقل مناطق صغيرة لسيطرة السلطة الفلسطينية بهدف المساعدة في بناء مدينة الروابي قرب رام الله، إضافة إلى المصادقة على عدة مشاريع في الضفة والقطاع في مجال البنى التحتية التي يدعهما مبعوث الرباعية في المنطقة طوني بلير.

 وأشارت الصحيفة إلى أن من المقترح أيضاً إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية ونقل المزيد من المناطق إلى سيطرة السلطة، إلا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعارض هذين المقترحين.

 وأكد مصدر في مكتب نتنياهو أن الأخير يبلور "رزمة بوادر" عشية انعقاد اللجنة الرباعية في الخامس من الشهر المقبل، لكنه رفض الخوض في التفاصيل. ولفتت الصحيفة الى ان نتنياهو ناقش "بوادر حسن النية" تجاه السلطة الفلسطينية مع بلير قبل ثلاثة أسابيع، وقالت إن بلير حث نتنياهو الإعلان عن "الرزمة" قبل اجتماع الرباعية، ونقلت عنه قوله إن "وضع اسرائيل في الساحة الدولة صعب جداً... عليكم فعل شيء".

 ومن المقرر ان تجتمع الرباعية مطلع الشهر المقبل بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والإتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة. 

وقالت "هآرتس" ان وزارة الخارجية الإسرائيلية تلقت معلومات تفيد بأن الإدارة الأميركية نقلت رسالة الى الإتحاد الأوروبي بأنها لن تعارض "بياناً شديد اللهجة". وتقدر مصادر في الخارجية الإسرائيلية ان تصدر الرباعية بياناً ختامياً يدين بشدة استمرار الإستيطان في الضفة الغربية وتشيد بتقديرات البنك الدولي بأن السلطة الفلسطينية ستتمكن خلال الأشهر المقبلة من اتمام عملية بناء المؤسسات تمهيداً لإعلان اقامة الدولة.