خبر تعلم السيطرة على الإجهاد يخفف من الإصابة بأزمات قلبية

الساعة 10:35 ص|27 يناير 2011

تعلم السيطرة على الإجهاد يخفف من الإصابة بأزمات قلبية

فلسطين اليوم-وكالات

أظهر تقرير أمريكي جديد أنه رغم إنفاق الولايات المتحدة الكبير على الرعاية الصحية، إلا أن العمر المتوقع للأمريكيين أقصر من غالبية الدول المتقدمة الأخرى، ويزداد ببطء عنها، بسبب ارتفاع معدلات التدخين والسمنة.

وذكر موقع 'هلث داي نيوز' الأمريكي أن التقرير الذي أعده مجلس الأبحاث الوطني وهو فرع من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، أظهر أن العمر المـــتوقع للأمريـــكيين في سن الخمسين ازداد خلال الســنوات الـ 25 الأخيرة لكن ببـــطء عن غالبية الدول المتقدمة الأخرى بينها اليابان وأستراليا.

وقال أحد معدي التقرير، سامويل بريستون من جامعة بنسلفانيا 'رأينا أن المصدر الأكثر ترجيحاً لعجزنا هو التدخين، وخصوصاً الكميات الكثيفة المنبعثة من سجائر النساء'.

وأضاف أنه يبدو للسمنة دوراً هاماً في بطء زيادة العمر المتوقع للأمريكيين، لافتاً إلى أن معدلات السمنة هي الأكثر في الولايات المتحدة بالنسبة لعالم الغرب.

ويبلغ العمر المتوقع للنساء في سن الخمسين، 33.1 سنة، بينما معدله 35.5 سنة في اليابان وأستراليا والسويد وسويسرا، و35.1 في فرنسا وإيطاليا واسبانيا.

وأشار التقرير إلى ان الأمريكيين خلال السنوات الخمس الفائتة دخنوا بشكل أكبر من الأوروبيين واليابانيين، وهذا الفرق ما زال يؤثر على العمر المتوقع في البلاد حتى الوقت الراهن.

ولفت إلى أن تأثيرا مماثلا للتدخين تشهده الدنمرك وهولندا على العمر المتوقع لسكانها.

وأشار التقرير إلى أن آثار التدخين على معدلات الوفيات يبقى 30 سنة، وبالتالي فإن العمر المتوقع عند الرجال الأمريكيين سيتحسن ربما في العقود المقبلة لأن عدداً أقل من الرجال المدخنين بات موجوداً خلال السنوات العشرين الأخيرة.

وتوقع أن يزداد بطء ارتفاع العمر المتوقع عند النساء في أمريكا خلال العقد المقبل بسبب ازدياد عدد المدخنات.

وفي لندن أظهرت دراسة جديدة أنه بإمكان المصابين بأمراض القلب تفادي التعرض لأزمات قلبــــية مستقبلـــية إن تعلموا كيفية السيطرة على الإجهاد عبر علاج نفسي محدد.

وذكرت وكالة 'برس اسوسييشين' البريطانية أن الباحثين في جامعة 'اوبسالا' السويدية توصلوا من خلال دراستهم إلى ان العلاج المعرفي السلوكي، يمكن ان يساعد الأشخاص على التعامل مع المشاكل الزوجية وإجهاد العمل والقلق المتعلق بالأموال، وهي عوامل مسؤولة عن ثلث خطر إصابة الأشخاص بأزمات قلبية.

كما وتساهم هذه العوامل في التسبب بأمراض القلب بغض النظر عن عوامل أخرى مثل السمنة وعدم ممارسة التمارين الرياضية.

لكن الخبراء يعتقدون أن المساعدة على التخفيف من هذا الإجهاد من شأنه أن يساعد في منع حصول ازمات قلبية عند مرضى القلب.

وقد أجرى الباحثون دراستهم على 190 رجلا وامرأة خرجوا من المستشفى بعد إصابتهم بأزمة قلبية خلال العام الفائت، وخضعوا للعلاج المعرفي السلوكي الذي شمل أهدافا محددة بينها مراقبة النفس، ومهارات تدربيبة، وتنمية روحية ركزت على التعامل مع الإجهاد وتقليص الإجهاد اليومي.

وتبيّن أن من تلقوا هذا العلاج تراجعت معدلات إصابتهم بأزمات قلبية مميتة وغير مميتة بنسبة 41'، وظهر أن من خضعوا لجلسات أكثر من العلاج كانوا على الأرجح أفضل صحة.

وقال الخبراء إن تلقي هذا العلاج لفترة طويلة تمتد من 6 إلى 12 شهراً، قد يجعل المرضى أقل عرضة للإجهاد.