خبر كيان العدو يسعى للسيطرة على ما تبقى من المياه الفلسطينية

الساعة 10:14 ص|27 يناير 2011

كيان العدو يسعى للسيطرة على ما تبقى من المياه الفلسطينية

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أكدت مصادر سياسية عربية بالقدس المحتلة أن وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان يسعى للسيطرة على مصادر المياه بالضفة الغربية، في حين حذر فلسطينيون من مغبة إقدام "تل أبيب" على بسط نفوذها على أكبر عدد من الآبار ومصادر المياه الفلسطينية.

وقالت المصادر:"إن ليبرمان يسعى لتعيين شخص مقرب منه في منصب المدير العام لسلطة المياه خلفاً للبروفيسور أوري شاني الصهيوني الذي قرر الاستقالة قبل انتهاء ولايته بتسعة أشهر.

وسلطة المياه تتبع لما يسمى وزارة البني التحتية التي يرأسها الوزير عوزي لاندوا من حزب ليبرمان.

وأبدت المصادر خشيتها من أن تعيين شخصية مقربة من ليبرمان في منصب المدير العام لسلطة المياه قد يؤدي إلى تعمق التوتر في العلاقات القائمة بين الأردن وكيان العدو.

الباحث بالقانون الدولي الدكتور يوسف جبارين قال: إن الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية بخصوص استعمال وتوزيع مخصصات المياه هي مواثيق دولية.

ولم تستبعد المصادر أن تكون وجهة ليبرمان وإستراتيجيته السيطرة على مصادر المياه، وبالتالي امتناعه عن الالتزام باتفاقيات السلام مع الجانب الأردني وتقليص كميات المياه التي تحول للمملكة الهاشمية.

وبموجب اتفاقية السلام المبرمة بين عمان وتل أبيب فان إسرائيل ملزمة سنويا بتحويل ما يقارب 55 مليون مكعب من المياه للأردن.

وقال الباحث بالقانون الدولي الدكتور يوسف جبارين إن الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية بخصوص استعمال وتوزيع مخصصات المياه هي مواثيق دولية، معتبراً أن أي تغيير من أي طرف يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي.

وأكد، أن معلوماته تفيد بأن الطرف الإسرائيلي يسعى لاستغلال قوته العسكرية لفرض تغييرات على أرض الواقع.

وأوضح أن الاتفاق مع الجانب الفلسطيني بخصوص توزيع مخصصات المياه فيه الكثير من الثغرات، مشيرا إلى أن إسرائيل ومنذ البداية منحت لنفسها امتيازات لا تستحقها وأنها تنوي في هذه المرحلة توسيع نفوذها وسيطرتها على مصادر المياه بالضفة.

وحسب القانون الدولي، فإن السيطرة والسيادة المباشرة والحصرية على المياه الجوفية بالضفة الغربية هي للسلطة الفلسطينية فقط.

ويقول جبارين إن إسرائيل تواصل انتهاكها للقانون الدولي لمنعها الفلسطينيين من استعمال مصادر المياه الجوفية، بل وتوظف المياه الفلسطينية لاحتياجات المستوطنين.

وحذر من مغبة إقدام الحكومة الإسرائيلية على بسط نفوذها على أكبر عدد من الآبار ومصادر المياه الفلسطينية، وتحويل المياه إلى داخل إسرائيل لتجاوز أزمتها والخروج من حالة القحط.

وخلص إلى القول "إسرائيل تحاول في هذه المرحلة تعميق استغلالها للثروات الطبيعية الخاصة بالشعب الفلسطيني، ولا تكتفي باحتلالها للأرض بل تحاول سحب واستعمال المياه الجوفية الفلسطينية ونقلها لإسرائيل".