خبر النخالة: على السلطة الفلسطينية أن ترحل بعد أن فقدت شرعيتها

الساعة 08:58 ص|27 يناير 2011

النخالة: على السلطة الفلسطينية أن ترحل بعد أن فقدت شرعيتها

فلسطين اليوم- دمشق

أكد الأستاذ زياد نخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس، أن السلطة الفلسطينية لا تمثل شعبنا الفلسطيني بأي حال من الأحوال وعليها أن ترحل بعد أن فقدت شرعيتها.

وأوضح النخالة تعقيباً على الوثائق التي كشفتها قناة الجزيرة الفضائية، أن السلطة تتآمر على شعبنا، وتتعامل معه وقضيته كقوة أمنية تعمل لدى العدو الصهيوني.

وأضاف، في تصريحات إذاعية، أن الوثائقَ التي كشفت عنها الجزيرة جزءٌ صغيرٌ وتفاصيل من اتفاق أوسلو الذي جلب المصيبة الكبرى للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن من يَدَعون تمثيل الشعب الفلسطيني تنازلوا عن 80 بالمائة من فلسطين التاريخية في أوسلو، وأًطلق على فلسطين في هذا الاتفاق اسم "إسرائيل"."

وتابع النخالة قوله:" وجدت إسرائيل من لديه الاستعداد لتقديم تنازلات إضافية عن الجزء المتبقي من فلسطين وهي نسبة العشرين بالمائة"، مبيناً أن السلطة لديها الاستعداد للتنازل عن حقوق إضافية كما تنازلت عن حقوقنا التاريخية لصالح العدو الصهيوني".

وأضاف النخالة، أن هذه التفاصيل تضيء الطريق أمام شعبنا وحركاته المقاومة، مؤكداً أن حركته ستعمل مع كل قوى المقاومة لفضح السلطة والتصدي لها، وأشار في ذات السياق إلى موقف حركته الواضح بأن السلطة لا تمثل الشعب الفلسطيني وتفرط بحقوقه، وأنها –أي حركة الجهاد- ستُفعل  الحراك السياسي الفلسطيني للوصول لرأي عام فلسطيني يسحب الشرعية منها.

وأكد مجدداً:"نحن متمسكون بحقوقنا التاريخية ونرفع شعاراً أن " إسرائيل" يجب أن لا تكون موجودة على أرض فلسطين، وأن فلسطين ليست إسرائيل، وهذا هو شعار المقاومة الذي يجب أن ترفعه كل فصائل المقاومة..حتى الذين ينادون بحدود دولة في 67 مخطئون ويتنازلون عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني."

ودعا القيادي النخالة، إلى أن يعود الجميع للأصول والتمسك بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، والشروع في إيجاد إجماع وطني على أسس واضحة وجلية وسليمة، وعلى رأسها  العودة للميثاق الوطني الفلسطيني الذي ينص على أن فلسطين هي الأرض التاريخية للشعب الفلسطيني.

وشدد على أن حركته والجميع لا يقبلون بأقل من ذلك وكل الذين يقبلون بذلك من باب المناورة هم خاطئون، ويناورون في المكان الخطأ ويقترحون في ذات الدائرة الخاطئة، مضيفاً:"نقول هذا حتى لا يتم تضليل الشعب الفلسطيني تحت شعارات وهمية".

واعتبر النخالة، أن السلطة كَسَرت الإجماع الوطني الفلسطيني الذي كانت تمثله منظمة التحرير عندما تنازلت عن حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، وأن اليوم لا يوجد إجماع وطني فلسطيني حيث كُسر بالتنازل عن فلسطين ومازالت السلطة متشبثة بوظيفتها وبدورها لتخدم الاحتلال وخاصة أنها قائمة على موازنات الاحتلال ومساعداته وكذلك الأوروبية-  الأميركية.

وأكد النخالة، على حق الشعب الفلسطيني أن يسأل لماذا تقدم الولايات المتحدة وأوروبا أكثر من مليار دولار ونصف المليار كموازنة للسلطة؟، مبيناً أن هذه الموازنات والدعم تقدم كأجرة لما تقوم به من دور وظيفي تخدم فيه المشروع الصهيوني من استيطان وترسيخ وجود الكيان, وذلك بإضفاء الشرعية الفلسطينية لتقول أن هذه التنازلات لها صفة فلسطينية.

وجدد تأكيده، أن السلطة كانت ومازالت تمثل المشروع الآخر ولا تمثل الشعب الفلسطيني، وعليها أن ترحل فقد فقدت شرعيتها، وتترك قيادة الشعب الفلسطيني لمن يستحق، وأن على أبناء الشعب الفلسطيني بمن فيهم أبناء فتح الذين حملوا السلاح لتحرير فلسطين أن يقفوا في وجه  السلطة التي تتنازل عن حقوقهم التاريخية يوما بعد يوم.