خبر تفجير 102 طن متفجرات في النقب المحتل لاختبار أجهزة اكتشاف التجارب النووية

الساعة 03:37 م|26 يناير 2011

تفجير 102 طن متفجرات في النقب المحتل لاختبار أجهزة اكتشاف التجارب النووية

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أجرى المعهد الجيوفيزيائي في الكيان الصهيوني صباح اليوم تفجير لـ102 طن من المواد المتفجرة في النقب, بهدف اختبار أجهزة المحطات المتعقبة للتجارب النووية في أنحاء العالم.

 

وأشارت صحيفة هآرتس العبرية إلى أن التجربة التي أجريت في مناطق نيران تابعة لقاعدة سياريم في الجنوب, وأن التفجير تم بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.

 

وقد نتج عن التفجير غمامة دخان ضخمة, وبحسب التقديرات الأولية وصلت إلى ارتفاع 2-3 كم, وأن قوة التفجير وصلت إلى 205 بحسب مقياس ريختر, وأن محطات رصد الزلازل من إيلات وحتى جبل الشيخ سجلت درجة قوة الإنفجار, وأن العلماء الذين أشرفوا على التفجير بالتعاون مع وحدة التجارب التابعة للجيش الإسرائيلي, رصدوا الإنفجار عن بعد ستة كيلومترات.

 

وأن الموجات الصوتية انتشرت من مركز الإنفجار إلى ما وراء البحار لمسافة آلاف الكيلومترات, وتم تسجيل درجة قوته في محطات الأبحاث المنتشرة في أوربا, حيث أن هذه المحطات هي جزء من شبكة دولية معروفة بأنها نظام مراقبة عالمي (International Monitoring System), تم إقامته في أعقاب صياغة معاهدة منع التجارب النووية في العام 1996, وأن شبكة محطات المراقبة هذه تهدف إلى توفير معلومات حول التجارب النووية التي لم يُبلغ عنها, ومن ثم إيصال المعلومات إلى الأسرة الدولية والأمم المتحدة.

 

وتقوم المحطات بالبث الفوري للمعلومات التي تتلقاها عن طريق قمر صناعي إلى مركز تجميع وتحليل المعطيات في فيينا عاصمة النمسا, وبسبب أن أجهزة المحطات لا تكون دقيقة دائماً, فهناك حاجة إلى تنفيذ تفجيرات مقصودة تكون فيها كمية المواد المتفجرة معلومة مسبقاً, وذلك من أجل التمكن من ملاءمة الأجهزة في المحطات مع المعلومات المعروفة.

 

ويشار إلى أن هناك أنواع مختلفة من محطات رصد الإشارات المختلفة, وأن التجربة الحالية موجهة إلى المحطات الصوتية التي تسجل الموجات الصوتية, وأنه أجريت في الماضي تفجيرات مشابهة تحت الأرض كان الهدف منها أن تُسجل على يد محطات رصد الزلازل, وبحسب أقوال الدكتور يفيم غيترون من المعهد الجيوفيزيائي, فإنه من غير المتوقع سماع صوت الإنفجار في المناطق السكنية, ويشير مدير المعهد الجيوفيزيائي بأن تفجيراً مشابهاً أجري في العام الماضي, وصلت موجاته الصوتية إلى فرنسا.