خبر هنية: لا للتوطين والعودة حق مقدس للاجئين

الساعة 08:43 ص|26 يناير 2011

هنية: لا للتوطين والعودة حق مقدس للاجئين

فلسطين اليوم: غزة

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية على تمسك حكومته بحق عودة اللاجئين إلى أرضهم ووطنهم ورفض التوطين، قائلاً خلال مشاركته بالحفل الذي أقامة المستشفى العسكري الأردني في غزة: "ان ما يقوله الصهاينة ومن يتساوق معهم بقصد أو بغير قصد حول توطين اللاجئين الفلسطينيين أو البحث عن وطن بديل للفلسطينيين أو أي حلول سياسية على حساب الأردن، نقول لهم لا مكان لمصطلح التوطين في أدبياتنا السياسية والعودة حق مقدس ليس خاضعا للبحث أو للنقاش".

 

وأضاف هنية خلال الحفل الذي نظمه المستشفى الأردني بمناسبة مرور عامين على إنشائه، وبمناسبة ذكرى مولد الملك عبد الله الثاني ملك الأردن أمس:" لا يمكن لنا أن نتساوق مع المشاريع الصهيونية الداعية لوطن بديل، فالأردن سيبقى ذات سيادة ولن تكون حلول سياسية على حساب الأردن وشعبه، والفلسطينيون سيعدون لأرضهم ففلسطين للفلسطينيين كما الأردن للأردنيين".

 

وناشد هنية الأمة والدول التي احتضنت الشعب الفلسطيني أن تغلق الباب أمام تلك المشاريع، مؤكداً على أن الحكومة والشعب الفلسطيني على ثقة بموقف الأردن من تلك المشاريع والذي سيبقى دائماً داعماً للشعب الفلسطيني.

 

وعبر عن سعادته الغامرة بتجدد اللقاء مع الوفد الطبي الأردني في غزة الذي تحرر بدم الشهداء وبطولات الأسرى وصمود الجرحى كخطوة على تحرير بقية التراب الفلسطيني.

 

وقال هنية: "في كل مرة يجري فيها لقاء بيننا وبين الوفد الأردني تتمثل المعاني العظيمة والأصيلة في سياق العلاقة الإستراتيجية الراسخة بين الشعبين".

 

وأضاف "نشارككم اليوم باسم الحكومة الفلسطينية وأهلكم في غزة بمناسبة ذكرى مولد جلالة الملك عبد الله الثاني، وبمناسبة مرور عامين على إنشاء المستشفى العسكري الأردني والذي يتزامن مع الذكرى الثانية للحرب والعدوان، تأكيداً على استراتيجية وأصالة العلاقة بيننا، وتأكيداً على تقديرنا العالي للملكة وشعبها".

 

وتابع "كما هو تأكيد على متانة العلاقة مع وفودها الطبية التي باتت جزءاً من نسيج الشعب الفلسطيني وواقعه، فهم عاشوا معنا اللحظات بحلوها ومرها مما يكرس أهمية القضية الفلسطينية وعمقها الإستراتيجي وهذا العمق هو الدول المحيطة بنا الأردن ومصر وسوريا ولبنان".

 

وقال رئيس الوزراء :"إننا اليوم لا نقول لإخوتنا في الوفد الطبي العسكري (11) وداعاً، بل نقول لهم إلى اللقاء في القدس والدولة الفلسطينية المحررة وفي كل مواطن العزة والكرامة، وانتم إذ تغادرون بأجسادكم فانتم باقون بذكراكم العطرة وبما قدمتم لأهلكم في غزة وباقون في الذاكرة وفي القلب والوجدان".

 

وأكد هنية على أن العلاقة بين فلسطين والمملكة ليست طارئة بل هي تاريخية وأزلية وهي علاقة الأشقاء والصمود، فمعركة الكرامة هي علاقة الدم المشترك، لذلك فهي ليست خاضعة للحسابات السياسية، "فغزة هاشم ترتبط بالأردن بالجد الهاشمي الذي قدر له أن يدفن في غزة لذلك هي علاقة دينية ووطنية وأخلاقية وعلامة دم ومصير ومستقبل".

 

وشدد على أنه لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تفكك أو تضعف هذا الرباط بين فلسطين والأردن وسيبقى الشعبين سوياً حتى تحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني.

 

وحول الوفود والفرق الطبية العسكرية التي أتت وغادرت غزة، اعتبرهم 11 كوكباً مروا على غزة وقدموا كل الخير لأهلها، متمنياً ان تكون الحكومة والشعب الفلسطيني تمكنا من تقديم كل سبل الخدمة لتلك الفرق الطبية، مؤكداً على أن غزة ستبقى مفتوحة لهم في كل وقت "فنحن شعب واحد لا شعبين".

 

وفي ختام كلمته، كرر دولته التهنئة بمناسبة ذكرى مولد جلالة الملك عبد الله، متمنياً له العمر الطويل وأن يكون درعاً لقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

 

من جهته؛ شكر قائد الفرقة الطبية العسكرية رقم (11)، دولة رئيس الوزراء وكل الشخصيات الفلسطينية التي لبت الدعوة من وزراء وقادة، مشيراً إلى أن أفراد البعثة لم يشعروا للحظة في غزة بالغربة بل كانوا يشعرون أنهم بين أهلهم وذويهم، متمنياً أن تكمل البعثة (12) التي ستأتي غزة قريباً مشوار من سبقها.

 

وفي ختام الحفل الذي تخلله فقرات متعددة، أهدى قائد البعثة الطبية رئيس الوزراء درع البعثة ودرع مدينة جرش الأثرية الأردنية، كما قام دولته بتقديم درع شكر للبعثة.