خبر الخطر الإسرائيلي « قادم »..نصر الله: تحولات كبرى ستحدث بالمنطقة

الساعة 07:17 م|25 يناير 2011

الخطر الإسرائيلي "قادم"..نصر الله: تحولات كبرى ستحدث بالمنطقة

فلسطين اليوم-وكالات

 دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله فريق رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى "التلاقي" ضمن حكومة واحدة برئاسة نجيب ميقاتي المدعوم من الحزب والذي كلف الثلاثاء تشكيل حكومة جديدة.

وقال نصرالله في خطاب القاه عبر شاشة عملاقة خلال احتفال نظمه الحزب في بعلبك (شرق) لمناسبة أربعين الحسين، إن "اللبنانيين أمام فرصة حقيقية للم الشمل. لا غالب ولا مغلوب".

وأضاف نصر الله قائلا إنه على يقين من أن هناك تحولات كبرى ستحدث فى المنطقة و بأن هناك خطرا إسرائيليا قادما مشيرا الى أن المقدسات الإسلامية والمسيحية فى أعلى درجات الخطر وأضاف أن المحكمة الدولة التى تشير بأصابع الاتهام لحزب الله فيما يتعلق باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى تحاول النيل من المقاومة مؤكدا أنها ستفشل .

 

و قال نصر الله إن الذى يحمى لبنان ليست الحكومة بل الجيش والشعب والمقاومة, والذى يمنع إسرائيل من الاعتداء على لبنان ليست تشكيلة الحكومة ولا رئيسها وإنما توازن الردع الذى أوجدته المقاومة فى لبنان وتعترف به إسرائيل.وقلل نصر الله من أهمية التهديدات الاسرائيلية مؤكدا أن لبنان اليوم هو مسئولية الجميع ويمكن العبور بسلام من هذه المرحلة الدقيقة.

 

واضاف متوجها إلى فريق الحريري من دون أن يسميه "تعالوا نلتقي في اطار حكومة واحدة". وتابع إن رفض المشاركة يعني انكم تريدون السلطة لوحدكم وتفعلون أي شيء لتكونوا في قلب السلطة.

 

وكان سعد الحريري أعلن الاثنين رفضه المشاركة في حكومة يترأسها من رشحه حزب الله، في وقت يتهم فريقه الحزب بالقيام "بانقلاب لوضع اليد على الجمهورية" بذريعة أن عددا من النواب صوت الى جانب حزب الله في الاستشارات التي قام بها رئيس الجمهورية لتسمية رئيس حكومة تحت وطأة "ترهيب" حزب الله.

 

وقال نصرالله إن الحكومة المقبلة ليست حكومة حزب الله ولا يقودها حزب الله. هذا كله للتضليل في الداخل ولتحريض الخارج على لبنان، داعيا إلى وقف التزوير.

 

وجدد دعوة اللبنانيين إلى اللقاء والتعاون واعطاء ميقاتي فرصة النجاح وتشكيل تشكيل حكومة شراكة وانقاذ.

 

وتابع "نحن لسنا طلاب سلطة ولا حكومة"، مضيفا "من لا يريد أن يشارك، فليعط حكومة الرئيس ميقاتي الفرصة ولو سنة واحدة وبعد ذلك يحاكمها. أما الانقضاض على هذه الحكومة في الاعلام والشارع فدليل على انه لا يريد لا لعبة ديمقراطية ولا تداول سلطة ولا عمل مؤسسات انما يريد أن يقول أنا أو لا أحد".

 

وكلف نجيب ميقاتي تشكيل حكومة لبنانية جديدة الثلاثاء، في وقت شهدت مناطق عديدة من لبنان احتجاجات لأنصار سعد الحريري تطورت إلى أعمال عنف وشغب، وذلك في "يوم غضب" ردا على ما اعتبروه "فرضا" من جانب حزب الله الشيعي لميقاتي.

 

وأكد رئيس الحكومة المكلف الثلاثاء أنه سيعمل على تشكيل حكومة تحمي العيش المشترك، وأن الخروج من الأوضاع المأزومة يتطلب خطوات استثنائية.

 

وقال ميقاتي في كلمة له بعد تكليف رئيس الجمهورية له بتشكيل الحكومة إنه سيشكل حكومة تحمي العيش المشترك، والعمل بمسؤولية لمواجهة كل التحديات التي تواجهنا.

 

وأشار إلى أن "الخروج من هذه الأوضاع يتطلب خطوات استثنائية لمواجهة التحديات والأمر يتطلب تعاون جميع القيادات"، لافتا إلى انه سيقوم بزيارة تقليدية لرؤساء الحكومات السابقين الأربعاء لبدء المشاورات يوم الخميس.

 

وكرر ميقاتي في كلمته أن يده ممدودة للجميع "كي نبني ولا ندمر ونتعلم من عبر الماضي ودروسه ولنقبل معا على رهان الرابح فننقد أنفسنا وننقذ لبنان".

 

ورأى أنه "ليس هناك من مبرر لتغييب فريق سياسي نفسه عن الانضمام إلى الحكومة"، مشددا على أنه "على يقين أن الحكومة التي يتطلع لتشكيلها ستحدد من بيانها الوزاري القواعد الأساسية لسياستها لا سيما الهم الاقتصادي والمعيشي الذي يتصدر اهتماماته".

 

وقال ميقاتي: سنسعى لتحقيق تنمية مستدامة لتأمين فرص عمل جديدة وسيكون لأراء الوزراء المجال الواسع للتفاعل.

 

ولفت ميقاتي إلى أن نتيجة الإستشارات ليست انتصار لفريق على آخر بل انتصار للمحبة أمام الأحقاد، مؤكدا أن "لا مكان للكيدية في ممارستي مسؤولياتي ولن أتردد لحظة في احقاق الحق فالحكم ممارسة مسؤولة عنوانها التسامح والحزم والعزم".

 

وأوضح أنه سيبقى كما علمته طرابلس وسطيا في مواقفه وسياسته حازما لمصلحة الوطن، مضيفا: من أراد أن يحتكم للمؤسسات لن يرضى أبدا فوضى الشارع.

 

ودعا ميقاتي القيادات إلى "احترام الخصوصية اللبنانية لأنه ما من مرة اختلف اللبنانيون إلا دفعوا هم الثمن".

 

وأكد أنه سيزور رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، شاكرا الحريري على رسالته التي وجهها، داعيا إلى أن يتم التعاون لما فيه الخير.

 

وفي السياق، دعت فرنسا رئيس الوزراء اللبناني المكلف إلى تشكيل حكومته في اطار الدستور عبر الحوار وفي منأى عن أي تدخل خارجي، كما أعلنت الثلاثاء وزارة الخارجية الفرنسية.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في بيان إن "عملية تشكيل الحكومة ستبدأ. ومن الضروري أن تندرج في اطار الدستور واتفاق الطائف وان تعكس الخيار المستقل والسيادي للبنانيين بمنأى عن اي تدخل وعبر الحوار".