خبر عباس يستجدي القاهرة للتدخل لدى قطر لوقف نشر مزيداً الفضائح

الساعة 11:16 ص|25 يناير 2011

عباس يستجدي القاهرة للتدخل لدى قطر لوقف نشر مزيداً الفضائح

فلسطين اليوم-رام الله

وضعت الوثائق المسربة حول جلسات محادثات السلام بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، والتي كشفت فضائية "الجزيرة" النقاب عنها رئيس السلطة محمود عباس في حرج بالغ بعد أن أظهر تناقض تصريحاته العلنية مع ما يتعهد به مسئولوه سرًا، بالتنازل عن مساحات شاسعة من القدس الشرقية المحتلة عام 1967، وتقديم تنازلات "غير مسبوقة" في الحرم الشريف.

وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة لصحيفة "المصريون"، أن عباس طلب من مصر التدخل لدى قطر من أجل التوقف عما اعتبرها محاولة لتشويه صورة السلطة الفلسطينية أمام الرأي العام العربي، على الرغم من أن السلطة – وكما يقول- قد أطلعت جميع الدول العربية على جميع تطورات المفاوضات مع الإسرائيليين في جميع مراحلها.

وأفادت المصادر أن مصر أبدت دعما لموقف السلطة الفلسطينية الساعي لتطويق هذه الأزمة، والتأكيد أن هذه التسريبات هي محض افتراء على السلطة الفلسطينية التي لم تقدم بحسب وجهة نظر مقربين من عباس تنازلات ذات قيمة خلال المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الإحتلال.

وقال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري السابق لـ "المصريون"، إن هذه الوثائق أوقعت السلطة الفلسطينية في حرج بالغ، بعد ما كشفته من تنازلات من جانب المفاوضين الفلسطينيين، وخاصة فيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية بالقدس والحرم القدسي الشريف، وهذا ما يفسر حالة التوتر التي ظهر عليها مسئولو السلطة خلال الساعات الأخيرة بعد كشف "الجزيرة" عن الوثائق.

وأشار إلى إمكانية تدخل أطراف عربية، ومن بينها مصر، من أجل منع تصاعد التوتر بين قطر والسلطة، بعد أن وجه المسئولون الفلسطينيون اتهامات إلى الدوحة بالوقوف وراء تسريب تلك الوثائق.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الوثائق ستكون لها تداعيات سلبية على السلطة، ولاسيما في الداخل الفلسطيني، حيث ستثير هذه التسريبات تساؤلات حول استراتيجيتها فيما يتعلق بإدارة ملف المفاوضات، وهو ما قد تتخذه حركة "حماس" ذريعة لتوجيه مزيد من الانتقادات للرئيس عباس.

ورجح مساعد وزير الخارجية السابق أن تسعى السلطة الفلسطينية في مواجهة ذلك إلى الحصول على دعم عربي خلال الأزمة، والإشارة إلى أنها عرضت جميع مراحل المفاوضات على الدول العربية، وهو ما اعتبره يعكس رغبتها في إيجاد غطاء عربي يجنبها مزيدا من الانتقادات.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية الذي تفاجئ ببث الوثائق خلال تواجده في مصر قد سعى للتخفيف من وقع الصدمة التي أثارتها الوثائق المسربة، بقوله في تصريحات بعد استقبال الرئيس حسني مبارك له أنه لم يعرض على إسرائيل سرا تنازلات.

ومن المقرر- وكما أعلنت "الجزيرة"- أن تكشف قريبًا عما قالت إنها وثائق تظهر أن المفاوضين الفلسطينيين كانوا على استعداد كذلك لتقديم تنازلات كبيرة بشأن قضية خلافية أخرى المتعلقة بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.